يقول الله عز وجل في الآية الكريمة: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا[الإسراء:36]؟
على ظاهرها، الإنسان مسئول عن سمعه, وعن بصره, وعن فؤاده، قلبه وعقله، هل استعمله في طاعة الله أو في محارم الله الأمر عظيم، السمع يسمع الشر والخير, والبصر كذلك، والقلب كذلك يعقل الشر والخير, فالواجب على كل مكلف أن يصون سمعه عما حرم الله, وأن يصون بصره عما حرم الله، وأن يعمر قلبه بتقوى الله, ويحذر محارم الله فيخاف الله ويحبه ويخشاه- جل وعلا- ويخلص له بالعمل, ويحذر خلاف ذلك من النفاق والكبر وغير هذا من أعمال القلوب السيئة، والعقل يسمى فؤاد والقلب يسمى فؤاد.