شكلت سبتة عبر التاريخ استعصاء لكل من حاصرها بحكم موقعها الجغرافي الدي يحميها من كل غاز .و رغم طول مدة الحصار الدي فرضه القائد الامازيغي طارق بن زياد و جنوده فلم يدخلها الا بعد ان حالف حاكمها يوليان الغماري و الدي قيل انه اسلم بعد ان اقتنع بعدالة الاسلام و باخلاق المسلمين مقابل جور القوط و ندالتهم .و بالتالي شكلت سبتة البوابة التي عبر منها المسلمون نحو اوروبا مؤسسين دولة عمرت اكثر من 8 قرون ساهمت في تنوير الاوروبيين و اخراجهم من ظلمات قرونهم الوسطى .و سلم اخر ملك عربي مفاتيح مدينة غرناطة لايزابلا ملكة الاسبان ليرحل نحو المغرب و هو يدرف الدموع ليموت مقاتلا مع السلطان المريني مدافعا عن دولتهم بعد ان عجز عن الدفاع عن بلاده.كانت ايزابلا تدرك ان شمال يشكل التهديد الاكبر على دولتها فاوصت بدوامة مرابقته و امتلاك ثغوره حتى يحظون بالامان و يامنون جانب المغرب.رغم المحاولات المغربية لتحرير المدينتين الا انها لقيت فشلت دريعا رغم ان احد سلاطين المغرب حاصر سبتة لاكثر من 20 سنة دون جدوى .و رغم خروج الاستعمار لاسباني من شمال المغرب فانه تشبث بسبتة و مليلية لحد الان امام سكوت المفاوض المغربي و السلطة المغربية .
ابناء الامة الاسلامية و الوطن العربي يتدكرون جيدا احتلال الصهاينة لفلسطين و الامريكان للعراق و أفغانستان و الروس لشيشان .. و لكن القلة منهم فقط تعرف ان هناك اراض عربية في المغرب الاقصى ما زالت تعاني الاحتلال و الاستعمار .
