بتـــــاريخ : 12/31/2008 7:32:16 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1099 0

    موضوعات متعلقة


    ** يا سامعــــــــــــاً لكلِ شكـــــــــــــــــوى**

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : اختي ابتسمي | المصدر : 7awa.roro44.com

    كلمات مفتاحية  :
    سامعا شكوي


    يااللـــــــــــــه
    يا سامع كل شكوى، ويا شاهد كل بلوى، يا عالم كل خفية، و يا كاشف كل بلية، يا من يملك حوائج السائلين، ويعلم ضمائر الصامتين ندعوك دعاء من أشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته دعاء الغرباء المضطرين الذين لا يجدون لكشف ما هم فيه إلا أنت.

    يا خالق الأكوان أنت المرتجى
    وإليك وحدك ترتقي صلواتي
    يا خالقي ماذا أقول وأنت تعلمـني
    وتعلم حاجتي وشكاتــي
    يا خالقي ماذا أقول وأنت
    مطلع على شكواي والأناتي

    إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة ، نادى المصاب المنكوب : يا الله.
    إذا أوصدت الأبواب أمام الطلاب ، وأسدلت الستور في وجوه السائلين ، صاحوا : يا الله.
    إذا بارت الحيل وضاقت السبل وانتهت الآمال وتقطعت الحبال ، نادوا : يا الله.
    إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت ، فاهتف : يا الله.

    فقيراً جئتُ بابك يا إلهي.....ولستُ إلى عبادك بالفقيرِ
    غنياً عنهمُ بيقينِ قلبي...........وأطمعُ منك في لفضلِ الكبيرِ
    هي ما سألتُ سواك عونا......فحسبي العونُ من ربٍ قدير
    الهي ما سألتُ سواك عفوا.....فحسبي العفوُ من ربٍ غفورِ
    الهي ما سألتُ سواك هديا.....فحسبي الهديُ من ربٍ بصيرِ
    ذا لم أستعن بك يا الهي......فمن عونيِ سواك ومن مجير


    لماذا لا نشكوُ إلى اللهِ أمرنا وهو القائل: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ).
    لماذا لا نرفعُ أكفَ الضراعة إلى الله وهو القائل: ( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ).
    لماذا ضُعفُ الصلةِ بالله، وقلةُ الاعتمادِ على الله، وهو القائل: ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ ).

    أين الإيمان بالله ؟ أين التوكلُ على الله ؟ أين الثقةُ و اليقينُ بالله ؟




    أين نحن من الشكوى لله، أين نحن من الإلحاح والتضرعِ لله؟
    سبحان الله، ألسنا بحاجةٍ إلى ربنا؟
    يــــــــــااللــــــــه أنعتمدُ على قوتنا وحولِنا، والله ثم واللهِ لا حول لنا ولا قوةَ إلا بالله.
    واللهِ لا شفاء إلا بيد الله، ولا كاشفَ للبلوى إلا الله،
    لا توفيق ولا فلاح ولا سعادةَ ولا نجاح إلا من الله.


    إذا استعنت فأستعن بالله، وإذا سألت فأسأل الله، وقل يا سامعاً لكل شكوى.
    توكل على الله وحده، وأعلن بصدقٍ أنك عبده واسجد لله بخشوع، وردد بصوتٍ مسموع:

    يا سامعاً لكلِ شكوى


    أنت الملاذُ إذا ما أزمةٌ شملت........وأنت ملجأُ من ضاقت بهِ الحيلُ
    أنتَ المنادى به في كلِ حادثِةٍ.......أنت الإلهُ وأنت الذخرُ والأملُ
    أنت الرجاءُ لمن سُدت مذاهبهُ......أنت الدليلُ لمن ضلت بهِ السبلُ
    إنا قصدناك والآمال واقعةٌ.........عليكَ والكلُ ملهوفُ ومبتهلُ


    لماذا طرقتم الأبواب كلها ونسيتم باب من يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا خائبتين.

    قال السري السبطي: كن مثل الصبي إذا اشتهى على أبويه شهوة فلم يمكناه قعد يبكي عليهما، فكن أنت مثله إذا سألت ربك ولم يعطك، فأقعد وأبكي عليه.
    ولرب نازلة يضيق بها الفتى............... ذرعا وعند الله منها مخرج
    كملت فلما استحكمت حلقاتها.......... فرجت وكان يظنها لا تفرج


    إن الأنبياء والرسلَ، وهم خيرُ الخلق، وأحبُ الناسَ إلى الله، نزل بهم البلاء واشتدَ بهم الكرب، فماذا فعلوا وإلى من لجئوا.
    إنه التضرعُ والدعاء، والافتقارُ لربِ الأرضِ والسماء، إنها الشكايةُ لله وحُسنُ الصلةِ بالله.


    إذا لماذا استجاب الله دعاهم؟
    لأنهم كانوا يسارعون في الخيرات، وكانوا لا يملون الدعاء، بل كان القلب متصل متعلق بالله،


    هذا هو طريق الاستعلاء أن تنظرَ إلى السماء، وأن نلحُ بالدعاء، لأن الشكوى إلى الله تشعرك بالقوةِ والسعادة، وأنك تأوي إلى ركنٍ شديد.
    ( قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِين َ* قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ).

    أذا يسر الله الامور تيسرت ولانت قواها واستقاد عسيرها
    فكم من طامع في حاجة لاينالها وكم آيس منها اتاه بشيرها
    وقد تغدر الدنيا فيمس غنيها فقيرا ويغني بعد بؤس فقيرها
    وكم قد راينا من تكدر عيشه واخري صفا بعد انكدار غديرها


    فاستعن بالله علي المصائب وانتظر منه الفرج .
    فعسي فرج يكون عسي نعلل انفسنا بعسي
    فلاتقنط و ان لاقيت هما يقبض النفسا
    فاقرب ما يكون المرء من فرج اذا يئسا


    واعلم ان لاهل السنه عند المصائب ثلاثة فنون : الصبر الدعاء انتظار الفرج
    ” وفي السماء رزقكم وما توعدون“


    يــــــــــــــــــــاســــــــــــــــــــامعا لكل شكوى

    يا سامعا لكل شكوى، ويا عالم كل نجوى.
    يا سابغ النعم، ويا دفع النقم، ويا فارج الغمم، ويا كشف الظلل، ويا أعدل من حكم، ويا حسيب من ظلم، ويا ولي من ظُلم.
    يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث ولا الدهور، يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما يظلم عليه الليل ويشرق عليه النهار.
    كم من نعمة أنعمت بها علينا قل لك عندها شكرنا، وكم من بلية ابتليتنا بها قل عندها صبرنا، فيا من قل عند نعمته شكرنا فلم يحرمنا، ويا من قل عند بلائه صبرنا فلم يخذلنا أقذف في قلوبنا رجائك، اللهم اقذف في قلوبنا رجائك، اللهم اقذف في قلوبنا رجائك حتى لا نرجو أحدا غيرك.
    اللهم إنا نسألك إيمانا ثابتا، ويقينا صادقا حتى نعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتبت لنا، اللهم لا نهلك وأنت رجائنا، اللهم لا نهلك وأنت رجائنا احرسنا بعينك التي لا تنام وبركنك الذي لا يرام.


    يا سامعا لكل شكوى، ويا عالما بكل نجوى، يا كاشف كربتنا، ويا مستمع دعوتنا، ويا راحم عبرتنا، ويا مقيل عثرتنا.
    يا رب البيت العتيق أكشف عنا وعن المسلمين كل شدة وضيق، واكفنا والمسلمين ما نطيق وما لا نطيق، اللهم فرج عنا وعن المسلمين كل هم غم، وأخرجنا والمسلمين من كل حزن وكرب.
    يا فارج الهم، يا كاشف الغم، يا منزل القطر، يا مجيب دعوت المضطر، يا سامعا لكل نجوى احفظ إيمان وأمن بلادنا، ووفق ولاة الأمر لما فيه صلاح الإسلام والعباد.
    يا كاشف كل ضر وبلية، ويا عالم كل سر وخفية نسألك فرجا قريبا للمسلمين، وصبرا جميلا للمستضعفين، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، ويا ذا النعم التي لا تحصى أبدا، أسألك أن تصلي على محمد وعلى آلي محمد أبدا.


    اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    (( سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك))


    ::


    كلمات مفتاحية  :
    سامعا شكوي

    تعليقات الزوار ()