بتـــــاريخ : 12/30/2008 6:51:26 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1859 0


    تربية الطفل فى رأى الامام / الغزالى

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الامام الغزالى | المصدر : forum.ozkorallah.com

    كلمات مفتاحية  :
    ((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم ))
    *المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ
    عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً


     

    اعلم أخى الفاضل وأختى الفاضلة .....أن الطريق فى تربية الأبناء من أهم طرق الحياة
    بل من الأمور الأكثر أهمية ؛ والطفل أمانة عند والديه ؛ وقلبه الطاهر البرئ جوهرة
    نفيسة فان عود (بضم العين ) على الخير وتعلم فعله نشأ عليه وسعد فى الدنيا
    والآخرة ؛ وان عود على الشر وأهمل اهمال البهائم شقى وهلك 0
    وللأمام الغزالى رحمه الله له مقالة جميلة وشيقة رأيت أن أنقل لكم منها بعض
    النقاط التى تفيدنا وتهمنا جميعا كأباء وأمهات وأجداد فى تربية طفلنا المسلم الناشئ .


     

    صيانة الطفل : والمقصود بالصيانة أن المسؤل عنه يؤدبه ويهذبه ويعلمه محاسن
    الأخلاق ويحفظه من قرناء السوء ومهما رأى فيه من مخايل التمييز فانه ينبغى أن
    يحسن مراقبته وأول ذلك بداية ظهور الحياء فانه اذا كان يحتشم ويستحى ويترك
    بعض الأفعال فليس ذلك الا لاشراق نور العقل عليه ؛ حتى يرى بعض الأشياء قبيحا
    ومخالفا للبعض فسار يستحى منشئ دون شئ 0


     

    عواقب الاهمال : ان الطفل اذا أهمل فى ابتدأ نشأته خرج فى الأغلب ردئ الخلق
    كذاباحسودا سروقا نماما ذا فضول وضحك ؛ وكيد ومجانة ؛ وأ،ما يحفظ من جميع
    ذلك بحسن التأديب ثم يشغل فى المكتبات والكتاتيب ليتعلم القرآن وعلومه وحفظه
    وأحاديث الأخبار وحكايات الأبرار وأحوالهم لينغرس فى نفسه حب الصالحين
    ويحفظ من الأشعار والمأثورات ما فيه ذكر الخير وأهله 0


     

    مجازاته : ومهما ظهر من الطفل من خلق جميل وفعل محمود لإانه يكرم عليه
    ويجازى عليه بما يفرحه ويسعده ويمدح بين أظهر الناس ؛ فان خالف ذلك فى
    بعض الأحوال مرة واحدة فى مدة ليست بالقصيرة فانه لابد من التغافل عنها فلا
    يؤنب عليها ولا يكشف ستره ؛ لاتكثر القول عليه بالعتاب فى كل وقت وحين فانه
    سيهون عليه سماع الملامة وركوب القبائح ويسقط وقع الكلام معه وتأثيره عليه
    وليكن حافظا لهيبنة الكلام معه فلا يوبخه الا أحيانا والأم تخوفه بالأب وتزجره
    وتنهاه عن القبائح والأفعال الرديئة 0
    ويعود : فى بعض النهار المشر والحركة والرياضة ؛ حتى لا يغلب عليه الكسل
    ويمنع من التفاخر على أقرانه بشئ مما يملكه والده بل يعود على التواضع واكرام
    أصدقائه ومعاشريه والتلطف معهم فى الكلام ؛ ويعلم أن الرفعة فى العطاء لا فى
    الأخذ وأن الأخذلوم وخسة ودناءة وأن كان من أولاد الفقراء يعلم أن الطمع والأخذ
    مهانة وذلة وأن ذلك دأب الكلب يتبصبص فى انتظار لقمة طامعا فيها 0
    وينبغى : أن يعود الا يبصق فى مجلسه ولا يتمخط ولا يتثائب بحضرة غيره ؛
    ولا يضع رجلا على الأخرى ؛ ولا كفا تحت ذقنه ؛ولايعمد رأسه بساعده فان كل ذلك
    دليل الكسل ؛ولايستدبر غيره (أى لايعطى ظهره لمن يحادثه) وعلم كيفية الجلوس
    ويمنع كثرة الكلام ويبين له أن ذلك من الوقاحة ؛ ويمنع الحلف رأسا سواء أكان
    صادقا أم كاذبا حتى لا يعتاد ذلك من الصغــــــر 0
    ويمنع : أن يبتدئ بالكلام والا يتكلم الا جوابا وبقدر السؤال وأن يحسن الأستماع
    مهما غيره مما هم أكبر منه سنا وأن يقوم لهم ويوسع لهم فى المكان ويجلس
    بين يديهم ويمنع لغو الحديث وفحشه ومن اللعن والسب ومن مخالطة من يجرى
    على ألسنتهم شئ من ذلك فهذا لايسرى لا محالة الا من قرناء السوء وأصل
    تأديب النشئ الحفظ من قرناء السوء 0
    وينبغى : أن يعلم طاعة وأحترام والديه ومعلميه ومؤدبيه وكل من هو أكبر منه
    سنا من قريب أو أجنبى ؛ ومهما بلغ من سن التمييز ينبغى الا يسامح فى ترك الطهارة
    والصــــلاة ويؤمر بالصــــــبر والصــــــــــوم فى بعض أيام رمضــــــان 0
    فأوائل الأمور : هى التى ينبغى أن تراعى فان الطفل بجوهره خلقه الله قابلا
    للخير والشر معا وأنما أبواه يميلان به الى احدى الجانبين 0
    وبعــــــــد : هذا مأرددت نقاه عن عالمنا الجليل حتى نفاد منه جميعا وليرى
    كل منا أين هو من تلك النصائح الغــــــــالية فان كان منها حمد الله وشكر ؛ وان
    كان مقصرا تاب وندم وليأخذها هاديا له - وقد أكون قمت بتغيير بعض كامات وعبارات المقالة
    وذلك حتى تساير العصر وتكون سهلة الفهم - والله من واء القصــــــد وهو يهدى سواء السبيل0
    قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ** كل مولود يولد على الفطــــــــــرة وانما أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجســـــــانه **


     

    أخوكم فى الله /محمود البورسعيدى

     
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()