بتـــــاريخ : 12/29/2008 7:17:12 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 855 0


    اللهم اجمعنا بمن تحب في الدنيا واللاخرة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الشمايل | المصدر : 7awa.roro44.com

    كلمات مفتاحية  :
    اجمعنا تحب الدنيا الأخرة


     

    > > > في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح ، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها:
    > > >
    > > > فضيلة الشيخ : هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان ... أثابك الله ؟؟
    > > >
    > > > كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد...
    > > >
    > > > سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال ؟
    > > >
    > > > وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ...
    > > >
    > > > ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ...
    > > >
    > > > أذن المؤذن لصلاة العشاء ...
    > > >
    > > > توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين، طريقة تغسيل
    > > >
    > > > وتكفين الميت عملياً .....
    > > >
    > > > وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ...
    > > >
    > > > وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن
    > > >
    > > > استبعدها، ظننت أن المحاضرة قد انتهت ...
    > > >
    > > > وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة ...
    > > >
    > > > عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ...
    > > >
    > > > ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ...
    > > >
    > > > هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال ...
    > > >
    > > > قلت : لن يجيب فالسؤال غير واضح ...
    > > >
    > > > لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:
    > > >
    > > > جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ، ومع الشاب
    > > >
    > > > مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
    > > >
    > > > شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ، أما
    > > >
    > > > دموعه فكانت تجري بلا انقطاع .....
    > > >
    > > > وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
    > > >
    > > > ولسانه لا يتوقف عن قول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ...
    > > >
    > > > هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
    > > >
    > > > بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ...
    > > >
    > > > إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر
    > > >
    > > > التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
    > > >
    > > > ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب
    > > >
    > > > نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ...
    > > >
    > > > سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه ...
    > > >
    > > > إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة
    > > >
    > > > المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم
    > > >
    > > > كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم
    > > >
    > > > نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
    > > >
    > > > التحقنا بعمل واحد ...
    > > >
    > > > تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ...
    > > >
    > > > رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
    > > >
    > > > عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي
    > > >
    > > > الأحزان عندما نلتقي ...
    > > >
    > > > اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
    > > >
    > > > نذهب سوياً ونعود سوياً ...
    > > >
    > > > واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
    > > >
    > > > يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ....
    > > >
    > > > خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا .. لا يوجد مثلكما ..
    > > >
    > > > أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ...
    > > >
    > > > انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .....
    > > >
    > > > لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء ، حتى ظننت أنه
    > > >
    > > > سيهلك في تلك اللحظة ...
    > > >
    > > > راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
    > > >
    > > > أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
    > > >
    > > > وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
    > > >
    > > > أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
    > > >
    > > > فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
    > > >
    > > > وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...
    > > >
    > > > سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
    > > >
    > > > انصرف الجميع ...
    > > >
    > > > عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله ، وتقف عنده
    > > >
    > > > الكلمات عاجزة عن التعبير ...
    > > >
    > > > وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ،
    > > >
    > > > الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ...
    > > >
    > > > نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...
    > > >
    > > > تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...
    > > >
    > > > يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
    > > >
    > > > يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ،
    > > >
    > > > بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ...
    > > >
    > > > انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
    > > >
    > > > رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟
    > > >
    > > > عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام ، وعند
    > > >
    > > > صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على
    > > >
    > > > خديه ، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
    > > >
    > > > وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ،
    > > >
    > > > اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
    > > >
    > > > يوم أن ينادي الجبار عز وجل : أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ...
    > > >
    > > > قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ....
    > > >
    > > > توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
    > > >
    > > > لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
    > > >
    > > > قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل...
    > > >
    > > > أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد،
    > > >
    > > > يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ، وجمعت
    > > >
    > > > القبور بينهما أمواتاً ...
    > > >
    > > > خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما : اللهم اغفر لهما وأرحمهما ، اللهم
    > > >
    > > > واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ، في مقعد صدق عند مليك
    > > >
    > > > مقتدر ، ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...
    > > >
    > > >
    > > > انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني
    > > >
    > > > الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله ، وحمدت الله أن الورقة وصلت
    > > >
    > > > للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة ، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ...
    > > >
    > > > وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة
    > > >
    > > >
    > > >
    > > > قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات
    > > >
    > > >
    > > > *************
    > > >
    > > > من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها ..
    > > >
    > > >
    > > >
    > > > فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين ..فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي
    > > >
    > > > تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟
    > > >
    > > > فانظر لنفسك و انتقِ أصدقاءك
    > > >
    > > > وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق،
    > > >
    > > > فربّ أخ لم تلده لك أمك .. فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط،
    > > >
    > > > وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه
    > > >
    > > > بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط
    > > >
    > > > فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا
    > > >
    > > >
    > > >
    > > > منقول
    > > >
    > > >
    > > >
    > > >
    > > > --
    > > > قال عمر رضي الله عنه
    > > > :: الراحة للرجل غفلة ::
    > > >
    > > > و قال شعبة بن الحجاج
    > > > :: لا تقعدوا فراغاً فإن الموت يطلبكم ::
    > > > اللهم اغفر له ولوالديه وللمسلمين اجمعين
    > > > ماتقدم من ذنبهم وما تأخر
    > > >
    > > > وقِهم عذاب القبر وعذاب النارو أدخلهم الفردوس
    > > > الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين
    > > >
    > > > واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة اللـــهم آمـيييييييييييييييين
    > > >
    > > > إلهي لا تعذبني فإني..مقر بالذي قد كآن مني ..يظن النآس بي خيراً وإني..لشر ..النس ......ززان لم تعف عني



    اختكم المحبه لكم الشمايل



    ----------------------------------



    كلمات مفتاحية  :
    اجمعنا تحب الدنيا الأخرة

    تعليقات الزوار ()