خديجة بنت خويلد القرشية الاسدية من نعم الله الجليلة على محمد صلى الله عليه وسلم تزوجها قبل النبوة ولهل 40 سنة ولم يتزوج عليها حتى ماتت فكانت المرأة الصحابية التى اول من امنت فهى كانت القدوة الحسنة الناصحة للنساء الزوجة الوفية المحبة المخلصة النقية التقية الوزيرة المحنكة التى جندت مالها ونفسها واولادها لزوجها وكانت صابرة على البلوى فقد آزرته فى أحرج الاوقات وأعانته على ابلاغ رسالته وشاركته مغارم الجهد المر وواسته بنفسها ومالها من اجل نصرة هذا الدين كل غال ونفيس وكانت صديقة النساء وكانت نسمة سلام وبر رطبت جبينه المتصبب من آثار الوحى وبقيت معه ربع قرن تخدم قبل الرسالة تأمله وعزلته وشمائله وتتحمل بعد الرسالة كيد الخصوم وآلام الحصار ومتاعب الدعوة وماتت وهى تجاوزت الخامسة والستين وقد أخلص لذكراها طول حياته يثنى عليها ويقول كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء تلا آسية أمراة فرعون ومريم بنت عمران وحديجة بنت خويلد وان فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام اخرجه احمد والبخارى ومسلم والترمذى وابن ماجه عن ابى موسى وهى ام نساء العالمين وهى قدوة صالحة لكل زوجين وهى التى عرضت نفسها على الرسول ليتزوجها لانه كان الصادق الامين وكان اشرف الناس نسبا واوفرهم حسبا وازكاهم عملا واسخاهم كرما وافصحهم بيانا وهونهر الرحمة وينبوع الحنانوكان عمر الرسول فى ذلك الوقت 25 سنة وكانت عمرها فى ذلك الوقت 40 سنة واولاده من السيدة خديجة رضى الله عنها القاسم
وبه كان يكنى ولد قبل النبوة وتوفى وهو ابن سنتين وعبد الله وسمى الطيب الطاهر لانه ولد بعد النبوة واربع بنات زينب وام كلثوم ورقية وفاطمة رضى الله عنهم اجمعين واخيرا السلام عليكى ياأمنا فى الاولين وفى الاخرين والسلام عليكى ياأمنا الى يوم الدين