لا أتذكر بالضبط التاريخ واليوم الذي شاهدت فيه آخر مباراة ضمن منافسات بطولة دوري أبطال العرب ولا أدري إن كان (القصور) مني في عدم المتابعة أم أن هذه البطولة (فقدت) توهجها الإعلامي الذي كانت عليه مع بداية تبني ورعاية قنوات (ART) لها.
وإذا افترضنا أن المبرر الذي ذكرته صحيحا وأنني لست الوحيد الذي لم يعد يهتم بمتابعة منافسات هذه البطولة فمن يا ترى يتحمل مسؤولية ذلك أو بالأحرى ما هو السبب الحقيقي الذي ساهم بشكل مباشر في إضعافها للمرحلة التي وصلت إليها الآن وكأنها غير موجودة؟
كان العذر في الماضي أن الاتحاد العربي لكرة القدم (بخيل) جدا بالصرف على هذه البطولة بمسماها القديم والبطولات العربية عامة فتكفلت شبكة راديو وتلفزيون العرب بعبء جميع المصاريف المالية من تكلفة طيران وإقامة ومصاريف أخرى لكل فريق مشارك بالإضافة إلى الجوائز المادية والعينية المقدمة للأبطال الأوائل والتي وصلت إلى رقم خيالي صفقنا له واحتفلنا بصالح كامل وأبنائه بإقدامهم على هذه الخطوة وقبولهم لهذه (المغامرة) وذلك في سبيل دعم توجه الاتحاد العربي وبما يكفل تحقيق أمنية (فيصل بن فهد) بنجاحات تضمن لها البقاء والاستمرارية.
مادام أن كل المبررات والأعذار التي كانت توضع ك(عقبة) تؤدي إلى عدم إقامة البطولات العربية في موعدها الأصلي أو إلى تأجيلها أصبحت (لاغية) تماما، إذن لابد لنا من معرفة مسببات عزوف جماهير الكرة والإعلام عن متابعة دوري أبطال العرب وبما يدعو إلى التساؤل.. هل (غياب) الإثارة بين المنافسين نتيجة لضعف الفرق أم أن الأندية المشاركة ليست بتلك الأندية التي تحظى بالشعبية أم ماذا؟
هناك من يرى أن غياب الأندية السعودية التي تحظى بشعبية جماهيرية وفي مقدمتها (الاتحاد والهلال) هو أحد الأسباب الرئيسية مع الاحترام والتقدير للأندية الأخرى ولكن هذا ماهو ملاحظ عبر مقارنة لكل الفترات التي شاركت فيها الأندية السعودية ومدى الإثارة والنجاح الذي حققته كل فترة.
أسئلة عديدة تدور في رأسي وأنا أرى هذه البطولة تمر حاليا ب (الموت البطيء) رغم كل عمليات (الإنقاذ) التي قامت بها ال(ART) وبما يدعوني هنا إلى طرح سؤال أبحث عن إجابته من الأمين العام للاتحاد العربي (عثمان السعد) إن كان حماسه هو وبقية فريق العمل قد (قل) بعد (ضمان) وجود الراعي وتحقيق الربح المادي المرجو منه ؟!.
نفس الشيء أعتبر أن ال(ART) يقع عليها جزء من المسؤولية في حدوث هذا (الموت البطيء) لبطولة لم يمض على تنظيمها وقت طويل بما يستدعي منها معرفة الأسباب التي شكلت ذلك (الغياب) بكل ما فيه من (ضعف) لا يليق بالاتحاد العربي لكرة القدم ولا بقنوات ال(ART) الرياضية ولا بحق الأندية العربية.
بروح رياضية عالية تقبل الرؤية النقدية التي كتبتها قبل أيام وذلك من خلال اتصال هاتفي (أسعدني) كثيرا من (أبو محمد) وأنا أرى هذا المستوى (الراقي) جدا من الفهم والوعي متمنيا له النجاح والتوفيق.
حققت الكلمة (الصادقة) أهدافها وكشفت الوجيه (المضللة) في حفلة (صح النوم) وشكرا على كل من شكرني وهنأني على مقالة وضحت (صورة) من يبحثون عن دور البطولة ولو ب(كلمة) على حساب نادي الاتحاد وسمعة اللاعب الكبير أحمد جميل والذي وصفهم المؤرخ الرياضي عبد الله جار المالكي ب(الانتهازيين).