كتب
ضيف
" حجــــابي
مَــــا لِقَوْمٍ وَقَفُوا بِبَابِي
أَعْلَنُوا حَرْبًا عَنْ حِجَــابِي
ثمُّ زادوا فِي سبــــابِي
بعد لبسي للنقــــابِ
قالـوا سخف و تخــلّفٌ
قلتُ طهري في احتجـابِي
قالوا ضعف و تطــرّفٌ
قلت للدّين انتســـابِي
كفّـــوا زندقتكم عنِّي
فكلامكم مثل الســرابِ
لن أسمع قول قــــومٍ
باعوا دينهم بالتـــرابِ
قالـــوا تعرّي و تحرّرِي
قلت ويحكم لا و ربِّـي
بـل سأبقى باحتشـامِي
أسمو به على أتـــرابِي
ارحلوا عنّي بعـــيدًا
فهنائي مع أحبـــابِي
أحبـــابي أقوام تقوَى
نِعم الناس هم أصـحابِي
و زادهم الله نــــورًا
و لهم جنّة و حسن مآبِ
كفّــوا ألسنتكم عنِّي
و لا تزيدوا في عـتابِي
أفٍّ لكم سحقًـا لكمْ
بُعْدًا لكم طوال خطابِي
طلبي لا أشباه رجـالٍ
بل أهل عزّة هم طلاّبِي
ليت شعري ينسج مقالِي
على الجدران و الأبـوابِ
فكلمــا قلتم انزعــيهِ
قلت عزّتي في حجـــابِي
و مهما هتفتم نقابك سخفٌ
قلت طهري في نقـــابِي
و إن زدتم في مقـــاتلتِي
هتفت حجابي حجــابِي
لن أتبع دعاة رذيـــلةٍ
نهجوا طريقا طريق خرابِ
و سأظلّ أقاوم نفاقكم هذَا
حتّى تأتوني و تطرقوا بـابِي
و تقولون هو الحق الذي قلتِ
و كنّا لكِ أقســـى كذّابِ
و تقولون قد وجدنا الصواب
في سنّة الحبيب و في الكتابِ
فحينها أصفح و أعفو عنكمْ
و أسامح من أسهم في عذابِي
لكن اعلمـــوا اليوم أنِّي
قد شكوتكم لربّ الأربابِ
فإن لم تتركوني و شــأنِي
فأحضروا العدّة ليوم الحسابِ
حينها سيســـألكم ربِّي
لما سخرتم من جلبـــابِي
و لن تجدوا حينها جــوابًا
و النّار مأوى و سوء عذابِ
لكن مهما قلتم و سخرتمْ
فعزّتي ليـــست بعُرْيٍ
بل بحجــــــابِي
و جلبــــــابِي
و نقابِــــــي
بقلمي أختكنّ: أم زبيـــر
"