بتـــــاريخ : 11/24/2008 2:49:03 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1058 1


    ستار أكاديمي .. والسعودية

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سعاد سالم | المصدر : www.muslema.com

    كلمات مفتاحية  :
    ( على هامش ستار أكاديمي )
    أثارت بعض برامج القنوات الفضائية التي عُرفت ببرامج التلفزيون الواقعي ضجيجاً وجدلاً كبيرين، وكان منها برنامج ستار أكاديمي الذي يصور حياة مجموعة شباب من الجنسين على مدى أربع وعشرين ساعة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، بصورة تعافها وتشمئز منها النفوس ومع ذلك يُقدمهم البرنامج وكأنهم من عظماء هذه الأمة.

    ومناسبة الكتابة عن البرنامج تتمثل في أمرين:
    الأول: قرب بداية جزء جديد من البرنامج.
    والثاني: المشاركة السعودية في هذا الجزء الجديد .

    لقد كانت ردود الآراء حول البرنامج مختلفة بين معارض ومؤيد، فالعلماء حرموا أمثال هذه البرامج، والنظر إليها ومتابعتها فضلا عن الاشتراك فيها، وذلك أدى إلى استياء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في بلاد المسلمين ولا حياء لديهم، وحجتهم أن البرنامج مماثل لجميع ما يعرض في القنوات من تمثيليات وأفلام، وسأناقش البرنامج من خلال أطروحات الناس حوله، وبالتحديد من خلال الإعلام، حيث خصص أحد البرامج في قناة فضائية خليجية حلقات لمناقشة أثر وفائدة هذه البرامج المنحلة المنحرفة، وكان الضيوف امرأتان إحداهما إعلامية ، والأخرى أخصائية نفسية ، والثالث خبير إعلاني ، والرابع أحد الدعاة ، وبعض الحضور من الطلبة والطالبات والآباء ..

    وهذه بعض الوقفات مع تلك الندوة :
    1) ذكرت إحدى الفتيات الحاضرات أن هذا البرنامج جمع الأسرة لمشاهدة ما يعرض يوم الجمعة ؛ من أغانٍ ورقصات للمشاركين ، وذكر لنتائج التصويت في حين أن الأسرة لا تحرص على الاجتماع من قبل !

    أقول :
    ألا تخجل الفتاة وهي تجلس مع أبيها أو أخيها لتشاهد العري والرقص الماجن والمذيعة شبه العارية - كما نعلم عن مذيعات تلك القناة - ناهيك عن الضم والتقبيل، فأين الحياء الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لا يأتي إلا بخير ، وأنه من شعب الإيمان.

    2) إحدى المشاركات ذكرت بعض الإيجابيات – من وجهة نظرها -  بحماس شديد ومبررات متنوعة لإثبات أن للبرنامج فوائد فقالت:  إن هذا البرنامج أحيا روح الوطنية التي فقدناها لبعض الوقت  .

    يا سبحان الله ! هل تحيا الوطنية بالتعلّق والتشجيع لهذه المفاسد القبيحة، وبتلك الطريقة البذيئة؟!
    إن الوطنية يمكن أن تحيا بطرق أخرى وهي كثيرة مثل التكافل الاجتماعي، مساعدة الفقراء والمحتاجين مادياً ومعنوياً، التخفيف عن المريض والمهموم والمكروب وزرع الأمل في نفوسهم والرضا بما قدر الله لهم لنيل الأجر والثواب الدعاء للمسلمين بظهر الغيب ... , إن ديننا الإسلامي جعلنا أمة واحدة العربي كالأعجمي والأبيض كالأسود لا فرق إلا بالتقوى قال عز وجل : { وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون } [ المؤمنون : 52 ] , والذي فرقنا وقسمنا إلى دويلات تدعو للوطنية والقومية هو الاستعمار ، وهكذا ظهرت الفرقة بيننا وتعالى بعضنا على بعض .

    3) قالت تلك المتحمسة:  إن البرنامج صحح المفاهيم الخاطئة المنتشرة عن ابن الخليج بأنه تافه ، يتصف بالميوعة والضياع واللامبالاة اهتماماته وقتيه تافهة دنيوية، لقد عرف العالم أن له اهتمامات عالية وثقافة واعية  أو كما قالت وزادت وأعادت.

    سبحان الله ! ما أعظم ما عرفه العالم عن أبنائنا .. هل الإباحية والرقص والغناء والموسيقى والغنج والدلال اهتمامات عالية وثقافة راقية واعية ؟ أين من نقدمهم للعالم من المخترعين والتقنيين والمتفوقين في مجالات العلوم المختلفة ؟!

    إن ذلك المكان موبوء ملئ بالميكروبات والجراثيم التي تفتت وحدة الأمة المسلمة، وتنهش في جسدها وتضعف قواها خصوصاً في هذا الزمن الذي نعيشه والذي تداعت فيه الأمم جميعها علينا كما تداعى الأكلة إلى قصعتها والواقع يشهد على ذلك في العراق وفلسطين وغيرها نجد أكثر البلاد معروفة أو مغمورة أرسلت قوات بحجة حفظ السلام وما هي إلا حجة للئام.

    4) دار في الندوة حديث عن حرمة البرنامج ، وكان الذين يرون أنه لا مبرر لتحريمه يقولون : إنه كغيره مما يعرض في القنوات الفضائية ، ولما فيه من الإيجابيات على حسب قولهم .

    وأوضح الرد على هذه المقولة من جهتين:
    الأولى: عموم التحريم للنظر إلى العورات
    1) إن الدين الإسلامي حرم علينا النظر إلى عورات الناس وأمرنا بغض البصر وجعل للبيوت حرمات كما أنه لا يحل للرجل النظر للمرأة التي لا تحل له وليست من المحارم ، وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة ، قال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم .... } { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ... } [ النور : 30- 31]
    وهذا ينطبق على حياتنا اليومية وعلى جميع ما يعرض في القنوات الفضائية من برامج و مسلسلات.

    2) أمرنا الله عز وجل في كتابه بالاستئذان و عدم تتبع العورات حتى داخل البيوت فقد وجه الأبناء للاستئذان على والديهم في أوقات محددة ، قال تعالى : { وإذ بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم ... } [ النور : 59 ] وحددت الآية السابقة لها أوقات ثلاث للاستئذان.

    الثانية: وجه تخصيص ستار أكاديمي بالتحريم
    وهذا إيجاز الرد عليه:
    قولهم لماذا هو بالذات فغيره الكثير مما يعرض في القنوات ؟ وأقول هذا صحيح ولكن هذا البرنامج تميز بتأثيره السلبي على فئات المجتمع المختلفة عموماً،وعلى المراهقين من الجنسين خصوصاً:
    1) لقد حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم من المجاهرة بالمعصية ؛ لما في ذلك من مردود سيء على المجتمعات وتشجيع للأفراد بتقليد الآخرين والجرأة على اقتراف المعصية والذنب بدون رادع أو وازع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون )- وهذا البرنامج يعرض على مدار الساعة لحياة أولئك الفتية وفيه مجاهرة بالكثير من المعاصي اللباس الفاضح، الاختلاط الآثم، الحركات المثيرة، الميوعة، الخلوة و انفراد كل فتى وفتاة بالأحاديث الجانبية والوجدانية والتودد لبعضهم البعض ... الخ .

    1) ليس هناك أي شيء في البرنامج يمت للأديان بصلة، أو يميز أحد المشاركين عن الآخر سواء من أتى من بلاد الحرمين أو الخليج العربي أو غيرها من بلاد المسلمين، ومعلوم أن فيهم من لهم أسماء إسلامية وهيئتهم وتصرفاتهم يتبرأ منها أسماؤهم، وهذا يوضح أن من أهداف البرنامج محو الهوية الدينية بغض النظر ما هي؟ فيعيش الفرد منهم ليأكل ويشرب وينام ويرقص ويغني ويتلقى علوماً تافهة لا ترقى بالأمم ، وهذه حرب صريحة على الأديان وفي مقدمتها الإسلام.

    3) هذا البرنامج دعوة صريحة ومشجعة للفتيان والفتيات للاشتراك فيه والجرأة على فعل المنكر وعدم التحرج من ذلك فلا فرق بين جنس وآخر أو بلد وآخر، فالاشتراك مفتوح للجميع فقد ضم أفرادا من مدن مختلفة من بلاد المسلمين، مما جعل فئات متعددة من كل بلد تحرص على متابعته لتشجيع مواطنا، وكأنه رمز كبير أو علم عظيم وبهذا تتجلى القومية والوطنية وتلغى وتمحى الهوية الإسلامية على وجه الخصوص التي توحد المسلمين وتجمعهم.

    أظن أنه لا جديد في البرنامج إلا أنني أحببت أن أشير وأنبه إلى أنه أحد وسائل إفساد المسلمين وشغلهم عن قضاياهم المهمة وإبعادهم عنها، وتكمن خطورته في أنه وسيلة ميسرة لارتكاب ما حرم الله عز وجل، وأتمنى أن يدرك ويتيقن المؤيدين للبرنامج مدى خطورته وعموم فساده وتأثيره السيئ.

    ومكمن الخطورة الأشد، وموضع السوء الأكبر أمر آخر يسعى الأعداء للوصول إليه وقد تم لهم جزء منه، أسأل الله العلي القدير ألا يتمه, وهو مشاركة شباب  من الذكور من بلاد الحرمين - حفظها الله - أما الذي هو أسوأ منه فهو مشاركة العنصر الأنثوي كما وردت الأخبار والإعلانات عن الجزء الجديد من البرنامج، وهذا هو ما يريده المفسدون من إشراك المرأة السعودية لتشويه صورتها أمام مسلمي العالم الذين يعتبرون هذه البلاد وأهلها قدوة طيبة صالحة لهم، وبالفعل فقد بدأ الهمس بين الطالبات في المدارس عن موعد انطلاقته وانتظارهم للمفاجئة غير المتوقعة بشغف وشوق.

    أرجو من الله عز وجل ألا تكون الأخبار صحيحة، وإن صحت فلا بد أن  يمنع المسئولون ومن له السلطة مشاركة أحد من بلاد الحرمين ذكرا كان أو أنثى في هذا البرنامج وغيره؛ لأن فيه إساءة لدين الله أولا، ولأهل هذه البلاد ثانيا.
    وأذكٍّر بأن الوزر الأكبر والأعظم على المشاركين الأوائل لأنهم تجرؤا وفتحوا المجال لغيرهم, وعلى والديهم إن كانوا مؤيدين لهذا الأمر، وعلى كل من له صلة بالبرنامج, وأقول لازالت الفرصة سانحة لمن أراد العدول عن المشاركة والرجوع إلى الله وطلب المغفرة.

    إن كل سعودي أو سعودية خرج عن التزام الإسلام، وتمثيل بلاده في الاستمساك بالدين الإسلامي عقيدة ومنهجا، إضافة للعادات والتقاليد المستمدة من الشرع، لا يمثل إلا نفسه ومن سار سيره سواء في هذه البرامج أو في واقع حياتهم, ونحن أبناء الحرمين نبرأ من أفعالهن وأفعالهم, ونسأل الله لنا وللجميع الهداية والثبات على الحق ، وأن يردنا إليه رداً جميلاً, وأذكر أنفسنا جميعا أن النعم والنصر قد يحرم منها المسلمون بسبب المعاصي, كما حدث من تأخر نزول المطر في زمن سيدنا موسى عليه السلام بسبب معصية رجل من قومه فما بالنا نحن وقد كثرت المعاصي وتنوعت في زماننا.        

    أخيراً :
    أذكر الآباء والمربين بقول رسولنا صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته .. ) فليتقوا الله في أبنائهم وأبناء المسلمين وليكونوا خير قدوة وإلا فإنهم يوم القيامة سيكون بعضهم لبعض عدو وليتذكروا الأربع التي سيسألون عنها، وليس صحيحا ًتربيتهم على الدين والفضيلة ثم نرمي بهم في مراتع الرذيلة ونقول إنهم قادرون على حفظ أنفسهم من الوقوع في المنكر والمثل يقول :  من عاشر قوماً أربعين يوماً صار منهم  فكيف بأربعة أشهر كذلك القول بالنسبة لغيره من البرامج التي تفسدهم وتميت قلوبهم فللشيطان خطوات لإغواء ابن آدم لا يسلم منها إلا من تسلح بالعقيدة والدين وحفظ الله فالله يحفظه وابتعد عن أماكن اللهو والفساد، كذلك النفس الأمارة بالسوء ورفقاء السوء، والأمر لم يتوقف عند انتهاء عرض البرنامج عبر تلك القناة فإننا نجد هذه المجموعة تتنقل من بلد إلى آخر لعرض أغانيهم ورقصاتهم التي أثمرها ذلك البرنامج، والله المستعان.

    سعاد سالم
    طالبة ماجستير.
    ذو القعدة : 1426هـ

    لمطالعة المزيد

    - ستار أكاديمى .. وإزاحة الستر.

    - رسالة من عسقلان أكاديمي الى ستار أكاديمي .

    - شفتي ستار أكاديمي أمس ؟ طلعوا ميرا !.....أحسن )

    -  ما خلف كواليس.. أكاديمية إبليس..!!

    - استنساخ المهازل !

    - ملتحون صفقوا للمتبرجة .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()