و"اصطادني" كلمة غير مناسبة في حالة مماثلة، فقد مضى وقت ليس بالقصير لم أقرر خلاله زيارة العم، لكنه، هذا اليوم، أمسك بخناقي في الشارع، وجرجرني إلى مقهى قريب. في هذه اللحظات، تولدت لدي قناعة، أن العم كمال انتهى من عملية أسري... وهكذا أجلسني على الكرسي كما لو أنه يدق مسماراً بمطرقة.
-أيها الوغد لماذا لم تزرني طوال هذا الوقت؟
-أزورك لأسمع ماذا؟.. شتم أخوالي؟
وهدر العم كمال:
-شتم أخوالك؟.. قطاع الطرق أولئك كانوا يستحقون الشنق.
وتوسلت:
-يا عم، مع ذلك فهم أخوالي.. ثم أنك قلت أن نصفهم قديسون.
-أولئك القديسون لم يتركوا شيئاً يستحق الذكر، وإنما من قلب الدنيا هم قطاع الطرق.
قررت أن أتخلص من أسري، لكن العم كمال وقف في منتصف الطريق:
-سأحطم القدح على رأسك إذا ما حاولت الفرار أيها الوغد الذي أتلف حكاياتي الجميلة. هذه المرة، سأحكي لك عن خالك فرحان، قاطع الطريق ذاك الذي قرر يوماً أن يكون عالِماً كبيراً، رغم أن جدك كان يردد دائماً:
-أنا لم آت للحياة وأتزوج لكي أنجب هذا الحمار.
يبدو أن العم كمال قد كسب الجولة مبكراً، فالخال فرحان تحيط به هالة من الغرابة، تجعل الجميع في لهفة لسماع ما قام به، وما حدث له... ها هي اللهفة تهز أعطافي لسماع ماقام به هذا الخال الغريب الأطوار. حثثت العم كمال ليسرد الأحداث التي يحتفظ بها، فقال:
-إن خالك فرحان ليس غريب الأطوار فقط، وإنما يشيع الحيرة إينما حل. لا أحد بمقدوره أن يعرفه جيداً، فهو، على سبيل المثال، يتسلق النخيل والأشجار كما يفعل القرد، إلا أنه لا يستطيع أن يسير ثلاث خطوات على الأرض دون أن يتعثر. حتى ولادته أثارت الاضطراب في عائلة جدك...
فالجد يؤكد أنه ولد في يوم الجمعة صباحاً، وتصر جدتك على أنه ولد مساء يوم الأربعاء، وكل خال من أخوالك يحتفظ بتاريخ ولادة تختلف عن تواريخ الآخرين، وهكذا ضاع يوم مولده، بين أيام الأسبوع، المهم، أن تصرفاته في طفولته كانت مثار حنق الجد الذي كثيراً ماخاطب جدتك:
-أنا لا أعرف مايدور في رأس هذا الحمار، لكن إذا ما سقطت مصيبة على بيتي، فأنا واثق جداً أن تلك المصيبة ستخرج من رأس هذا الولد.
ولم يكن رأي الجد بعيداً عن الصواب، بل أن رأس خالك فرحان أخرج سلسلة طويلة من المصائب.. في طفولته وصباه كان شارد الذهن، لا أحد يعرف بماذا يفكر.. شروده ذاك كان يقوده للسقوط في الترع والأنهار، كما تسبب في طرده من المدرسة.. اعتقد الجد أن هذا الصبي وقع في العشق في وقت مبكر، بيد أن جدك لا يؤمن بأي أمر غريب، وعندئذ أمسكه من كتفيه بقوة وأجلسه أمامه في باحة البيت:
-أنا أبوك يا فرحان.. قل لي ماالذي يشغل مخك؟
وفرح الجد لأن أسارير فرحان انبسطت وتوقع أنه سيبوح له بالحب الذي جعله يبدو كالكلب السائب..
-يا عم، إنك تشتم خالي.
-أنا لا أشتمه، إنما هذا وصف غير عادل له.. إنه يستحق وصفاً أقسى.. حسن.. أتعلم ماذا قال فرحان للجد؟
ولأنني أعلم أنه ينتظر مني أن أسأله فعلاً، عندئذ قلت:
-ماذا قال؟
-لقد قال يا أبي إنني أتعذب.
ودهش الجد، إذ لم يكن ليخطر بباله في أيما يوم من الأيام، أن هذا الولد يمكن أن يصيبه العذاب.. وتأكد لديه أن ابنه قد وقع في الحب فعلاً، عندئذ -بحث بعينيه عن عصاه.. وحاول استدراجه:
-يا ولدي الذي يشبه الحمير كثيراً، إنك تمزق قلبي إلى سبع قطع.. هيا.. قل لي ما سبب هذا العذاب؟
قال فرحان وهو يكاد ينوح:
-ما يعذبني يا أبي هو لماذا تشرق الشمس من الشرق دائماً، وتغيب من الغرب دائماً.
قيل أن الجد قفز في الهواء كما لو أنه كان جالساً على نوابض.. قيل أنه غص بكلماته، إلا أن الأمر الذي اتفق عليه الجميع أنه جلد خالك فرحان إلى الحد الذي لم يبرح فيه الفراش أسبوعين كاملين، بيد أن هذا الجلد لم يعتقه من شروده، هذا الشرود الذي ازداد في سنوات شبابه الأولى... أصبح مصدر هلع لأشقائه وشقيقاته بسبب الحماقات التي تخرج من بين يديه لتبطش بهم. وبلغ هذا الهلع الدرجة التي تجرأت الجدة فيها لتقول للجد:
-عليك أن تزوجه، فربما في الزواج يكمن الشفاء.
-أزوج من؟
-فرحان.
ولعلع صوت الجد:
-أزوجه لكي يأتيني بقطيع من الحمير؟.. ألا يكفيني حمار واحد؟ وهكذا تركت الحرية للخال فرحان لكي يعوم ويغطس في شروده اللانهائي... وخلال ذلك لم يتعلم مهنة معينة، على الرغم من أنه عمل مع نجارين وحدادين وحلاقين وباعة خضروات. كان لايمكث كثيراً مع أي واحد من هؤلاء.. هو يمكث؟.. لا.. إنما كانوا يطردونه شر طردة بسبب حماقاته، أو أسئلته التي تجعلهم يفغرون أفواههم بلا إرادة منهم.
انقطع العم كمال عن حديثه ليسألني:
-أتعرف أن خالك فرحان قرر يوماً أن يكون عالِماً كبيراً؟
قلت والألم يعصر قلبي:
-كفاك سخرية من أخوالي ياعم.
-أيها الوغد أنا لم أسخر من أحد.. إنني أقص عليك ما حدث.. لتسمع.. قرر خالك فرحان أن يكون عالماً كبيراً.. عالماً وسيلته التجربة وليس الكلام، والغريب أن العديد من إخوته ومعارفه تحمس له حين لمس غزارة المعلومات التي بحوزته، وعلق الجد عندما أخبروه بذلك:
-من؟... ماذا؟.. فرحان سيكون عالماً؟... لو استطاع أي حمار في هذه المدينة أن يقرأ ويكتب، عندئذ سأصدق هذه الدعوى.
بيد أن الخال فرحان لم تثبط عزيمته، وكان قراره الأول في حقول العلوم الطبيعية أن يثبت بالتجربة أن المطر ليس بخار الماء...
-ماذا؟
وكشر العم كمال قائلاً:
-لا تصرخ أيها الوغد... كان هذا قرار خالك فرحان الذي اختار مقهى شامل أحمد مكاناً لتجربته. ولقد حضر إلى المقهى بعض أخوالك وأبنائهم، والعديد من سكان المحلة... ويبدو أن البعض من أولئك السكان كان يؤمن إيماناً لا يرقى إليه الشك أن المطر هو بخار الماء، لذلك جلبوا معهم المظلات اتقاء للمطر الذي سيسقط من فضاء المقهى... وحين رأى خالك جبار تلك المظلات تساءل بخوف:
-ماذا؟.. هل تمطر علينا ونحن داخل المقهى؟
فأجابه الخال فرحان:
-أنا الذي سيثبت العكس.
لقد أجرى تلك التجربة التي ظلت المدينة تتحدث عنها طويلاً، في يوم شتائي قارس البرد.. أجبر الجالسين أن يلتصقوا بجدران المقهى التي ملأ ساحتها بقدور كبيرة تحوي مياهاً تغلي، وتطلق بخاراً كثيفاً... قال للجالسين بلهجة ساخرة:
-يقولون أن بخار الماء يصعد إلى الأعلى، وحين يلامس طبقة هواء باردة، فإنه يتكاثف ويسقط على شكل قطرات ماء... هذه القطرات هي المطر. ثلثا الموجودين في المقهى صعقوا لهذه المعلومات، وواصل الخال:
-ها هو البخار قد ملأ سماء المقهى،وإذن، سنحرك المرواح لنخلق طبقة هواء باردة.
ودارت المراوح السقفية بأقصى سرعتها.. المؤمنون بأن المطر هو بخار الماء أسرعوا بفتح مظلاتهم، فالمطر ساقط لا محالة، بيد أن الجميع كان يرتجف من البرد. ورأى الخال فرحان رغبتهم بالفرار من هذا الصقيع، عندئذ هتف بهم:
-اصبروا قليلاً فالعلم يحتاج إلى التضحية.
اختفى بخار كله ولم يسقط المطر. وهكذا آمن الجميع بأن المطر ليس بخار الماء.
وشكروا الخال فرحان، لأنه بتجربته هذه أزال الغشاوة عن عيونهم، إلا أن المؤكد أن نصف الحاضرين أو أكثر بقليل أصيب بالزكام الحاد.
فجأة أطلق العم كمال ضحكة مجلجلة، وأضاف خلال ماكان يضحك:
-خالك فرحان أصاب المدينة بالدهشة والحيرة. لكنه سلك يوماً سلوكاً جعل عائلة جدك تشعر بالعار.
قاطتعه:
-يا عم..
وقاطعني:
-اسمع ولا تعترض.. لقد حلت المصيبة عندما استيقظت مدينتنا يوماً على قبيلة من الغجر ضربت خيامها في أطراف المدينة وراء المقابر. تلك القبيلة كانت صنعتها الغناء والطرب، وعندئذ هرول إلى تلك الخيام المتهتكون والفاسقون، وهرول معهم خالك فرحان الذي لم يكن يميل يوماً إلى الغناء والطرب. وعرف أشقاؤه بذلك، غير أنهم تضامنوا على كتمان الأمر خوفاً من أن يسمعه الجد الذي كان كفيلاً بأن يمسمر الخال فرحان على الجدار. وخلال أيام قلائل حدثت مشاجرات عنيفة كاد يذهب ضحيتها الكثيرون، عندئذ أجبرت السلطات قبيلة الغجر على الرحيل. ولقد رحل الخال فرحان معهم... أنت سمعت بذلك؟ فأجابت بتسليم:
-نعم.
-أصيب الجد بالكمد، ولم يسلم أحد من عصاه، فقد ضرب الجميع، رجالاً ونساء، كباراً وصغاراً، وقال بصوته الذي شابه الرعد:
-كنت سأفخر به لو عمل مع اللصوص وقطاع الطرق، أما أن يعمل مع الغجر.. مع الغجر؟..أي مخلوق هذا الذي خرج من ظهري؟
مرت أكثر من ثلاث سنوات بدون أخبار عن الخال فرحان. ثم ظهر فجأة في باب البيت... ومعه دخلت الدهشة إلى بيت الجد. لم يصدق أحد أن الذي يقف الآن في باحة البيت هو الولد الغائب فرحان.. الذي صدق فقط هو الجد الذي كسر أكثر من عصا عليه. المهم أن الولد التائه عاد إلى حظيرة العائلة التي سرعان ما غفرت له ذلك العمل المشين مرة أخرى غرق العم كمال بضحكته المجلجلة، فسألته:
-ما الأمر يا عم؟
-انتظر وسترى كم من الأمور سارت بمنوال لم يصدقه أحد.. حين عاد الخال فرحان كان الجميع يفترض، بمن فيهم أفراد عائلة الجد، إنه يجيد الآن الغناء والنقر على الدف والطبلة والعزف على الآلات الموسيقية، بيد أن الخال ألحق بهم خيبة كبيرة، عندما اكتشفوا أنه يجهل كل شيء عن هذه الأمور، وكان هذا مبعث ارتياح كبير للجد.. إلا أنه جعل الجد يقف على رجل واحدة حين عرف أن ابنه تعلم من الغجر صناعة الأسلحة والسكاكين والسيوف وطلاقات الرصاص، كما تعلم صناعة الأسنان الذهبية وقراءة الطالع والحلاقة وفن التداوي بالأعشاب... ودق الجد على صدره زاعقاً:
-أي خليط عجيب هذا الذي تعلمه هذا الحمار الذي هو ابني؟
لكن الخال فرحان أثبت جدارة فائقة في كل هذه الأمور، وبات يشفي أمراضاً مستعصية بأعشابه، وزين الكثير من الأفواه لرجال ونساء بالأسنان الذهبية، وصنع أسلحة رائعة كادت تزهق أرواح الكثيرين. وإذا كان الجميع قد بجلوه بنظرات الإعجاب فإن الجد هو الوحيد الذي كان ينظر إليه بريبة... وفي منتصف إحدى الليالي سحبه من فراشه ورماه أرضاً:
-أنا لن أصبر طويلاً على هذه الأمور التي تقوم بها والتي تجعلني أبدو مثل الأبله.. إن خير علاج لك هو الزواج، وغداً ستفعل ذلك.
لم يعترض الخال فرحان، إذ يبدو أنه هو الآخر بحاجة إلى زوجة صالحة. وخلال أيام قلائل تزوج من ابنة عمه زكية. توقع الجميع أن زكية ستجعله يهجر ماتعلمه من الغجر ويعمل حلاقاً فقط، إلا أن الأمر سار في اتجاه معاكس، حيث تحولت زكية إلى معتوهة مثله، وعندئذ تعاون فرحان وزكية على تحطيم نصف أثاث البيت جراء التجارب التي يقومان بها، وأخيراً طردهما الجد، إذ كان سقف البيت يطير في الفضاء بسبب تجربة انتهت بانفجار عنيف. ثم اضطر أن يقبلهما مرة أخرى بسبب تلك الحماقات المدوية بالانفجارات والنيران التي يحدثانهما تحت سقوف بيوت الآخرين الذين سرعان ماكانوا يلجأون إلى طردهما متنازلين عن مبالغ الإيجار. فجأة، ركن الخال فرحان إلى الهدوء تاركاً تجاربه المليئة بالضجيج. والحق أقول أن الفرح غمّر العائلة إلا الجد الذي كان يتوقع مصيبة جديدة لا يعرف من أين ستخرج رأسها.
توقف العم كمال عن حديثه، ثم واصل بعد أن سلك بلعومه:
-كان الجد على حق، فالخال فرحان سحره في تلك الأيام حبر الزعفران، ذلك الحبر الأصفر المثير الذي يكتب به العرافون أدعيتهم وحجاباتهم. وحصل عن طريق زكية على الكثير من هذه الأوراق المكتوبة بحبر الزعفران. وسهر ليالي طويلة محاولاً فك رموزها وطلاسمها، ولكن بلا طائل.
توقف العم كمال ثانية ليقول:
-وإذا كان الخال فرحان قد بطش بالجميع بعلومه ومهاراته التي تعلمها من الغجر، فلقد جاء من يبطش به...
-كيف؟
-تحول حبر الزعفران إلى هاجس قاتل لديه. وفي صباح أحد الأيام تسكع في سوق الخضروات، وهناك لفتت نظره جمهرة من الناس، وحين اقترب رأى وسط هذه الجمهرة رجلاً ذا لحية يحمل بيده ورقة طويلة، ورسم في أعلاها عقرب وأفعى. والتمعت عينا الخال فرحان حين رأى الكتابة بحبر الزعفران. كان الرجل يخطب بصوت رخيم:
-هذا حجاب مضاد للعقرب والأفعى.
ثم أخرج من جيبه قطعة صغيرة من الحلوى، وعلق:
-تأكل هذه القطعة من الحلوى، وتضع هذا الحجاب في جيبك، وسيكون بمقدورك أن تمسك الأفعى دون أن تلدغك، وكذلك العقرب، وكل هذا بدرهم.
وتفجرت في صدر الخال فرحان كل الرغبات للمعرفة. دفع الدرهم وأخذ الحجاب وقطعة الحلوى التي مضغها أمام الجميع. وفي البيت انكب هو وزكية على فك الرموز التي يمكن أن تكون كامنة وراء الحروف المكتوبة بحبر الزعفران، وشعرا بالصداع دون أن يتوصلا إلى شيء ذي أهمية. وتشاء الأقدار أو المصادفات أن تخرج عقرب بعد ثلاثة أيام من هذه الأحداث، وركضت زكية وراءها وبيدها فردة نعلها، فصرخ بها الخال فرحان:
-أيتها الحمقاء ماذا تفعلين؟.. وكيف أجرب قوة الحجاب إذن؟
نظرت زكية إليه بخوف، لكنه اندفع وراء العقرب وأمسكها رافعاً إياها من الأرض، وفجأة، أطلق صرخة مرعبة. قتلت زكية العقرب بفردة نعلها، وتجمع سكان البيت حول الخال فرحان الملدوغ الذي لجأ إلى أعشابه الطبية، وأمضى تلك الليلة ينوء بألم لم ينسه أبداً. في الصباح الباكر انطلق إلى السوق، إلى ذلك الغشاش ذي اللحية لينتقم منه، بيد أنه عاد بسرعة. وسأله الجد:
-هل عثرت عليه؟
-نعم.
-هل أشبعته ضرباً؟
-لا.
-إذن، ماذا فعلت؟
فأجاب الخال فرحان بحزن:
-قلت له العقرب لدعتني، فأخبرني أن هذه العقرب أنثى بالتأكيد.
-أنثى؟
-نعم.. لأن الحجاب الذي باعني إياه كان مضاداً للذكر.
وانفجر الجد:
-ولو رأيت عقرباً مرة أخرى فكيف تعرف أنه ذكر أو أنثى؟
طأطأ الخال فرحان رأسه، واتجه إلى غرفته، إلى حيث زوجته زكية التي وقفت إلى جانبه في محنته العصيبة. وفيما بعد اكتشف أنه سقط ضحية دجال كان ينبغي عليه أن يكشفه بسرعة. هذا الاكتشاف جعله يترك كل علومه ومهاراته ويكتفي بالحلاقة مهنة له، إلا أن الشرود لم يفارقه، بل ازداد وطأة عليه، وهذا ما جعل الزبائن يهربون منه، لأن مقصه كان يعيث فساداً في شعورهم جراء شروده الدائم.
واختتم العم حكايته:
-أن الجد هو الوحيد الذي كان يؤكد قائلاً:
-إني لعلى ثقة لا تتزحزح أن أجدادي القريبين والبعيدين لم يكن فيهم حمار واحد، فكيف استطعت أن أنجب هذا الحمار.