أنا دائمة التفكير بالموت, والموت يلازمني في كثير من الأوقات, وتمنيت لو تحقق هذه الرغبة بسبب ما أعانيه من قهر من أهلي, والأجواء من حولي, فبماذا تنصحونني يا سماحة الشيخ؟
نوصيك بالصبر، وسؤال الله العافية، سؤال الله العافية من كل شر، تسألين الله العافية من كل شر، مع الصبر، والمؤمن على خير عظيم، يقول الله - جل وعلا -: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [(155 157) سورة البقرة]. فالصبر هو الطريق السليم، والله يقول - جل وعلا – : إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ [(10) سورة الزمر]. فعليك الصبر والاحتساب، وفي الحديث: (ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول: اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته ، وأخلف له خيرا منها) فإذا سلط عليك أحد أقاربك أب أو أم أو غيرهما، فاصبري واحتسبي ، وعالجي الأمور بالحكمة، عالجيها بما يستطاع من الدفع عن نفسك بما أباح الله، وما عجزت عنه فاسألي الله العافية، واسألي الله الهداية لهم، واصبري واحتسبي ، ولا تطلبي الموت، ولا تسألي الموت.