إن أهل زوجها من أقاربها يسيئون لها بالظن, والظلم والحقد عليّ من عدة سنوات, ويتكلمون عني عند القريب والبعيد مما يؤلمني كثيراً, والذي أريد الاستفسار عنه -سماحة الشيخ-: هل عليّ إثم مقاطعتهم والبعد عنهم قدر المستطاع, وذلك في مجتمعاتهم, مع أنني إذا اجتمعت بهم
نوصيك بالصبر وأنت مشكورة، نوصيك بالصبر على أذاهم وأبشري بالخير، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ليس الواصل بالمكافي، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)، فنوصيك بالصبر والدعاء لهم بالهداية وتقولين: اللهم اكفني شرهم، ا اللهم اكفني شرهم، اللهم اكفني شرهم، اللهم اهدهم، اللهم اكفني شرهم، وتخاطبينهم بالتي هي أحسن، بالبشاشة والكلام الطيب والدعاء لهم بالتوفيق والهداية، وأنت على خير، وأبشري بالخير؛ لأن الواصل هو الذي يصل رحمه وإن قطعته، هذا الوصل الكامل لما رواه البخاري في الصحيح، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ليس الواصل بالمكافي، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها)، وجاءه رجل قال يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ، فقال له -صلى الله عليه وسلم-: (لئن كنت كما قلت لكأنما تسفهم المل، -يعني الرماد المحمى-، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك)، فأبشري بالخير واصبري