عدم زيارة الجيران لأني أعتقد أنهم غير طيبين، ما الحكم حينئذٍ في عدم الزيارة؟
إذا كانت الزيارة يترتب عليها شر لأنهم أهل بدع وأهل معاص ظاهرة فلا تزوريهم، أما إذا كانت الزيارة لا يترتب عليها شر، فزوريهم وأحسني إليهم وانصحيهم ووجهيهم إلى الخير، وتحدثي معهم فيما ينفع، يقول صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره)، وقال صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيورثه)، فزيارة الجيران والتحدث معهم والأنس معهم والهدية إليهم كلها سنة ومستحبة، إلا إذا كانت الزيارة يخشى منها شر، لأنهم دعاة فتنة دعاة بدع دعاة معاصي، فإنها تترك الزيارة، وهكذا إذا زرتيهم ورأيت المعصية تنصحينهم وتوجهينهم إلى الخير، فإن أجابوا فالحمد لله، وإن لم يجيبوا فلا تجلسي معهم في المعصية، سلمي وقومي مع النصيحة.