أنه لم يكن يبر بأمه، ولما توفاها الله بدأ يشعر بالألم ويرجو أن يكفر الله عنه ذنبه، وحينئذٍ يسأل عن أي الأعمال يقدم حتى يكون باراً بوالدته؟
عليه التوبة إلى الله والندم مما فعل من التقصير، والتوبة تجب ما قبلها إذا صدق بالتوبة والندم فالله جل وعلا يتوب عليه، كما قال سبحانه: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وقال سبحانه: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) وقال عليه الصلاة والسلام: (التوبة تهدم ما كان قبلها) ويشرع له مع هذا كله الصدقة عنها والدعاء لها بالمغفرة والرحمة، وإكرام صديقها وأقاربها والإحسان إليهم كل هذا ممن ينفع ويكفر ويرجى فيه الخير للوالدة، والحج عنها والعمرة كذلك كله طيب.