شهيدة الاسلام
الى أختي التي اسلمت لله واستشهدت في سبيل دين الاسلام دين الحق وأختارت الحياة الابديه على حياة الدُنيا الفانيه...
سُؤال في ثنايا قلبي الممزق ...
يا ترى لما أختارك الله في هذا الزمن ... زمن الخطيئة والشر من دون نساء اخر الزمن ... ربما شيئا خفيا لا يعلمه الا الله تجلى في علاه واحساسا لدي ان الله قد وضع حبه وحب رسوله في داخلك وبعلمه انك طاهرة الروح والجسد ووجد فيك حبك المخلص له بعد ان اهتديتي الى نوره وطريقه ... طريق الحق والخلاص واختيارك حياة الاخره على الدنيا ...
فطوبا لكي وهنيئا لكي الشهاده .......
زهرتي الجميله
عاقبوكي لانك أحببتي الله ورسوله محمد ( ص) واخترت الاسلام دينا فانت اصبحت الحياة كلها با استشهادك ولكن هم دفنوا وماتوا وعاقبوا انفسهم وهم احياء دون ان يعلموا انه عقاب الله لهم ان يكونوا عارا وفي مزبلة التأريخ ....
فراشتي الرقيقه
أمك وابوك أنجبوك ولكنهم تخلوا عنك واخوتك وابناء عمومتك سلموكي الى جلاديكي وقتلتكي ... ولكن أصبح لك ملاين الامهات والاباء ومليون أخت وانا اولهم ومليون أخ وكل المسلمين اهل لكي ...
أتسال الم يكن رجلا واحدا بين الرجال في قلبه ولو ذرة رحمة ان يمنع هذه الجريمة الشنعاء بحق الانسانيه قبل كل شيء ...
الم يكن من بينهم رجلا غيورا شهما ان يمنع تمزيق ثيابك وانت يا والدها اين شرفك وغيرتك عندما مزقوا ثيابها ...
أناديكي يا أم زنبقتي العطره .. أي أم انت .. الم تستقتلي في الدفاع عن فلذة كبدكي وتخلصيها من ايدي القتله..
حتى ابسط ما خلق الله سبحانه من حيوانات تدافع حتى الموت عن صغارها ..... تبا لك فالامومة براء منك ..
ويا دعاء قسما بكل قطرة من دمك الطاهر وكل دمعة من عينيكي الجملتين وكل تنهيدة الم خرجت من صدرك لن ننساكي ابد الدهر حبيبتي وستعشين بين قلوبنا ...
سيدتي الجميله
لما عذبوكي واي عذاب وحشي بربري ..
الم تتالمي ؟ أو تصرخي من شدة الالم ؟ او تطلبي السماح منهم ولو كذبا . والله عذابك وألمك لا يحتمله أشد الرجال ..
نعم يا حلوتي انه السر الرباني فيكي فلم تشعري بكل هذه الالام وصبرك وقوتك وتجلدكي على مصيبتكي واختيارك الحياة الصافيه السعيده ...
حبيبتي
عندما كنت تتعذبين وتتألمين وعندما سحبوكي الى ساحة الاعدام . ليعدموكي . من المعترف أن يُسال المعدوم ما يطلب في أخر لحظات حياته حتى هذا لم يمنحوكي اياه ولم تطلبي انت منهم شيئا ..
زهرتي
أتسائل ماذا كان يدور برأسك الجميل في لحظة ازهاق روحك واراقة دمك؟؟
وبماذا كنت تفكرين ؟ هل كنتي فرحه وتتعجلين لقاء ربك وكنت تودعين ارضهم القذره وقومك الاشرار عبدة الشيطان ز نعم ان ما فعلوه بك هو من عمل الشيطان كبيرهم الذي اغواهم الى طريق الشر والى جهنم وبئس المصير وجعلهم عارا ابد الدهر فليذهبوا اليه وليخلصهم مما اقترفوه من ذنبك ....
سيدتي
عاقبوكي قتلتك مدعين انك أخطاءت وكفرتي با أختياركي دين الحق والحياة السرمديه . ونسوا أخطاءهم وقبح أجسادهم ولو علموا ما فيهم من الذنوب والكفر لعاقبوا انفسهم الف مرة بما عاقبوكي واي عقاب وحشي ..
فراشتي الرقيق
كنت وحدك وهم الالاف عليكي بقوتهم يقتلونكي ويكتمون انفاسك العبقه . فا انت كنت اقوى منهم الف مرة قوية بنور الله وبحبك لله ورسوله ...
سيدتي الجميله يا ملاك الدنيا أرقوا دمك الطاهر بأ حجارهم القذره وداسوا على جسدكي الرقيق با اقدامهم وعروكي من ثيابكي ليكشفوا عن جسدكي الطاهر اما الالاف الرجال وانت رغم مما تعانين من الالام بيديكي الرقيقيتين تغطين عورتكي .. اي شرف يدعون وهم يعرونكي أمام اعين الرجال . قسما بدمك الطاهر انهم لا يدعون الشرف بل ما فعلوه ما هو الا لاشباع شذوذهم اللاخلاقي الدنيء ..
حبيبتي
نهشوا جسدكي الطاهر وكسروا أضلعكي ونفشوا شعركي الجميل وسحبوكي ارضا وشوهوا وجهك المنور بنور الله تأبى حتى الوحوش الكاسره الجائعه والكلاب المسعوره تأبى ان تقترب منكي وتسمر في مكانها خوفا من طهارة جسدكي ومن نور الله الذي ملاء روحكي ..
اختي العفيفه
عندما ازهقوا روحوكي وارقوا دمكي على الارض فرحوا وهللوا وملئوا المكان بالزغاريد وتبادلوا التهاني ونسوا في هذه اللحظة ان ملائكة السماء قد زفت روحكي الى جنات النعيم جوار رب كريم مع الشهداء والصدقيين..
وبقوا هم عار في الدنيا لعنهم الله والناس الشرفاء والتأريخ...
انت يا حلوتي تذكرة طيبه في هذا الزمن لكل بني ادم ليتخلصوا من ذنوبهم والرجوع الى الله الى طريق الحق والخلاص ...
سيخلدكي التأريخ وستكون حكايتكي حكاية جميلة تُحكى لكل جيل يتبع جيل اخر سنذكركي في صلاتنا ودعواتنا لكي ونترحم عليكي وسنقتدي بك وستكونين عنوان لحب الله والصبر والايمان والشهاده ...
اما قاتليك فالى جهنم وبئس المصير واسفل السافلين مع الشيطان الرجيم ولعنة الله والتأريخ عليهم الى يوم الدين...
هنيئا لكي الشهاده وجنة الفردوس وعفى الله عنكي ورحمكي وما سلف من ذنبكي ...... امين رب العالمين
الى كل من يقرأ ما كتبت فليهدي سورة الفاتحه مع الصلاة على محمد واله وصحبه ومن تبعهم با احسان الى يوم الدين والى روحها الطاهره وجزاكم الله الف خير ,,
هذه القصه حقيقيه حدثت في العراق