|
هل الرعد ملك من الملائكة؟
هل الرعد ملك من الملائكة؟ |
الشبهة |
ورد في القرآن قوله:{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ المِحَالِ} [الرعد :13] وورد في بعض الآثار المنسوبة لنبي الإسلام [صلى الله عليه وسلم] أنَّ الرعد ملك مُوَكَّل بالسحاب. ونحن نسأل: إذا كان الرَّعْد هو الكهرباء الناشئة عن تصادم السحاب، فلماذا يقول : أن الرعد هو أحد الملائكة. |
|
|
الرد عليها
مركز الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية |
|
أولا: لم تذكر الآية سوى أن الرعد يسبح بحمد الله تعالى وتسبيح المخلوقات بحمد الله تعالى أمر تُقِرُّه الأديان ولا يُعَارِضُه العقلاء ومن ثَمَّ فلا شبهة على الآية أصلا بل إنك تجد في الكتاب المقدس ما يؤيد تسبيح المخلوقات لله عز وجل، ففي سفر الزبور : "تسبحه السموات والأرض والبحار وكل ما يدب فيها " [ مزمور 69: 34 ] . وفى سفر الزبور : "سبحوا الرب من السموات ، سبحوه في الأعالي، سبحوه يا جميع ملائكته ، سبحوه يا كل جنوده ، سبحيه يا أيتها الشمس والقمر ، سبحيه يا جميع كواكب النور ، سبحيه يا سماء السموات ، ويا أيتها المياه التي فوق السموات . لتسبح اسم الرب . لأنه أمر فخُلقت ، وثبتها إلى الدهر والأبد . وضع لها حدًّا فلن تتعداه، سبحي الرب من الأرض يا أيتها التنانين وكل اللجج . النار والبرد . الثلج والضباب . الريح العاصفة كلمته ، الجبال وكل الآكام ، الشجر المثمر وكل الأَرز . الوحوش وكل البهائم ، الذبابات والطيور ذوات الأجنحة . ملوك الأرض وكل الشعوب ، الرؤساء وكل قضاة الأرض . الأحداث والعذارى ، أيضًا الشيوخ مع الفتيان . ليسبحوا اسم الرب ؛ لأنه قد تعالى اسمه وحده . مجده فوق الأرض والسموات " [ مزمور 148 ].
ثانيًا: أما معنى ما ورد في بعض الآثار من ربط الرعد بالملك فمعناه أن الله تعالى قد ربط هذه الظاهرة التي يراها الناس بسبب آخر ربما لا تُدْرِكه حواسُّهم وهو وجود ملك وكل به هذه الظاهرة، ومن يؤمن أن في الكون من الغيبيات كثيرًا مما لا تدركه حواسه لا يستبعد أن يسلم بهذا. |
|