في مدينة عراقية صغيرة عاشوا اهلها بسلام
وبعد الاحتلال لم يمر بيها اي نوع
من انواع التخريب والتفجير والارهاب
وهذه المدينة يسكن بيها كافة الاقليات والطوائف
في يوم من الايام تم مداهمت المدينة من قبل قوات الاحتلال
من الساعة العاشرة صباحا تم حشد القوات بشكل عشوائي
حيث امتلئت دبابات وهمرات بشكل غير طبيعي وبعد ساعات قليلة
تحلق طائراتهم فوق المدينة فوق رؤس الناس بشكل منخفض جدا
لقد افزعوا اهل المدينة من القوات التي تواجدت بالشوارع من الجنود
الى ان اذن اذان المغرب عادوا الاحتلال الى مواقعهم هدات المدينة
وبعد ساعات قليلة جدا عادت الطائرات من جديد تحلق فوق رؤس الناس
وبقت الطائرات الى ناموا اهل المدينة وهم مزعورين ومرعوبين من هذا
الموقف الغير طبيعي وغير معتادين عليه وفي تمام الساعة الثانية بعد
منتصف الليل هاجموا قوات الاحتلال بطائراتهم ودباباتهم على بيت
وكسروا الباب ودخلوا وكانهم يمثلون فلما وفتحوا اطلاق النار
على اهل الدار وهم نائمون استشهد صاحب وهو رجل كبير السن
لقد عبر عمره 103 سنوات عاجز لم يستطيع الحركة الا بمعاونت اهله
واستشهد ابنه اثناء الرمي العشوائي عليهم وهو شاب ولن يبقى الا ايام قليلة
لكي يتزوج وبعد هذه المصيبة تم تقتيش البيت وقبلوا عاليها واطييها ولم يجدوا
شيئا وتركوا هذه العائلة غركانة بالدماء الذكية الطاهرة في هذ تلك الليلة السوداء
وفي ويحات الالم والصراخ والبكاء عائلة عاشت ماتبقى من تلك الليلة تعادل سنين
وفي الصباح التمت عامت الناس على تلك المصيبة وتم تشيع الشهيدين الى دار القرار
وبعد اقامة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة بايام قليلة جاءوا قوات الاحتلال يعتذرون
عما جرى منهم وهل الشهيد يحتاج الى اعتذار وهل ستبقى هذه الامنا والى متى
اللهم اسكنهم فصيح جناتك والهم اهلهم الصبر والسلوان والقوة والايمان
اللهم انصر العراق
واهلها
تحيات
اخوكم اسير الشوق