بتـــــاريخ : 11/9/2008 12:59:54 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1015 0


    لم ترث إسرائيل مصر

    الناقل : heba | العمر :43 | الكاتب الأصلى : د / علي جمعة | المصدر : www.dar-alifta.org

    كلمات مفتاحية  :

    الشبهة


    إن فى القرآن أن بنى إسرائيل ورثوا أرض مصر بعد هلاك فرعون . وهذا خطأ فإنهم لم يرثوا إلا أرض كنعان .

     
    الرد عليها
    أ. د / علي جمعة

    1 ـ على قوله : إن دعوة موسى كانت خاصة لبنى إسرائيل . فإن حدود مصر تبدأ من " رفح " وهم يقولون : إن المواعيد هى من النيل إلى الفرات . فيكون الجزء من رفح إلى النيل داخلاً فى الإرث .
    2 ـ والإرث ليس لاستغلال خيرات الأرض وتسخير أهلها فى مصالح اليهود .
        ولكنه " إرث شريعة " فإن الله قال لإبراهيم ـ عليه السلام ـ : " سر أمامى وكن كاملاً " [تك 17 : 1] أى امشى أمامى فى جميع البلاد لدعوة الناس إلى عبادتى وترك عبادة الأوثان . وقد سار إبراهيم ودعا بالكلام وبالسيوف . ولذلك سرّ الله منه ، ووعده بمباركة الأمم فى نسل ولديه إسحاق وإسماعيل. والبركة معناها : ملك النسل على الأمم إذا ظهر منه نبى . وسلمه الله شريعة . ولما ظهر موسى ـ عليه السلام ـ وسلمه الله التوراة . أمره بنشرها بين الأمم . وإذا نشرها بين أمة فإنه يكون وارثاً لهذه الأمة " إرث شريعة " إذ هو بنشرها يكون بنو إسرائيل والأمم متساوون أمام الله فيها . وما فائدة بنو إسرائيل إلا التبليغ فقط . وبه امتازوا عن الأمم . ويدل على ذلك : إرثهم لأرض كنعان ـ كما يقولون ـ فإنهم ورثوها لنشر شريعة التوراة فيها ، وكان الإرث على يد طالوت وداود ـ عليهما السلام ـ وقد قال داود ـ عليه السلام ـ لجالوت وهو يحاربه : إن الحرب للرب . أى أن القتال فى سبيل الله . ذلك قوله  :  " وتعلم هذه الجماعة كلها أنه ليس بسيف ولا برمح يخلّص الرب ؛ لأن الحرب للرب . وهو يدفعكم ليدنا "[صموئيل الأول 17 : 47].
        وإذا أراد الله نسخ التوراة يكون معنى النسخ إزالة ملك النسل اليهودى عن الأمم ليقوم النسل الجديد بتبليغ الشريعة التى أقرها الله فيهم لتبليغها إلى الأمم . وهذا ما حدث فى ظهور الإسلام . فإن بنى إسماعيل ـ عليه السلام ـ حاربوا وملكوا ونشروا القرآن وعلموه للأمم . ولهم بركة .
        فإن الله قال لإبراهيم عن إسماعيل  : "  وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه . ها أنا أباركه " [تك 17 : 20].
        وفى التوراة عن بركة إبراهيم : " وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض " [تك 12 : 3] ومعنى مباركة جميع أمم الأرض فى إبراهيم : هو أن نسله يبلغون للناس شرائع الله .
        وفى التوراة عن إرث بنى إسماعيل للأمم  : " ويرث نسلك أمماً ، ويعمر مدناً خربة " [إش 54 : 3 ].
    3 ـ وكتب المؤرخين تدل على أن بنى إسرائيل أقاموا فى مصر . وقد نقل صاحب تفسير المنار فى سورة يونس عن يونانيين قدماء أن موسى ـ عليه السلام ـ رجع إلى مصر بعد هلاك جنود فرعون وحكم فيها ثلاث عشرة سنـة.
     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()