1 ـ إن الضمير فى ( ومن ذريته ) يعود إلى نوح ، ولا يعود إلى إبراهيم وذلك لأن ( لوطا ) ليس من ذرية إبراهيم ، وإنما خرج معه مهاجراً إلى الله ، بعدما آمن له . وفى التوراة " ولوطاً ابن أخيه " [تك 12 : 5].
2 ـ إن الترتيب التاريخى غير حاصل لأسباب منها : أنه يريد بيان فضلهم وصلاحهم ؛ ليقتدى الناس بهم .
وفى التوراة أنبياء لا يعرفون تواريخهم ولا يعرفون نسبهم ، ومنهم " أيوب " فإن منهم من يقول إنه من العرب ومنهم من يقول إنه من الأدوميين ومنهم من يجعله اسماً فرضيًّا . بل إن الأنبياء أصحاب الأسفار كإشعياء وإرمياء وملاخى وحَبقّوق وميخا ؛ لا يعرفون هم أنفسهم السابق منهم عن اللاحق .
وقد جمعوا أسفارهم فى وقت واحد . ففى الكتاب المقدس الصادر عن دار الكتاب المقدس فى الشرق الأوسط سنة 1993م ما نصه : " كانت أول لائحة وضعت فى سبيل " قانونية " العهد القديم وأسفاره تضم أسفار الشريعة الخمسة فى أيام عِزْرا [نح 8 : 1] حوالى عام 400 ق . م ثم زاد المعلمون الأسفار النبوية من يشوع والقضاة حتى إشعياء وإرمياء وحوالى سنة90 ق . م التقى معلمو الشريعة اليهود من مختلف البلدان ، فى بلدة " يمنية " الواقعة فى " فلسطين " وثبتوا لائحة نهائية وكاملة للأسفار المقدسة . . إلخ (2).
الهوامش:
----------------------
(1) الأنعام : 84-86.
(2) ص 3 الكتاب المقدس طبعة لبنان سنة 1993م.
|