|
بأي شيء عرفنا الله تعالى مع أننا ما رأيناه بأبصارنا .
بأي شيء عرفنا الله تعالى مع أننا ما رأيناه بأبصارنا . |
ج : عرفنا وجود الله تعالى وباقي صفاته بظهور آثار قدرته في هذه المخلوقات الحادثة المتقنة البديعة المحيرة للعقول : كالسموات وما اشتملت عليه من الشمس والقمر والنجوم والأرض وما اشتملت عليه من المعادن والأشجار وغير ذلك من أنواع الحيوانات التي منها الإنسان المخلوق في أحسن تقويم الموصوف بأنواع الكمال والفضل ، الممتاز بالعقل القويم . فكما أن من شاهد بناء عرف أن له بانيًا . ومَن شاهد كتابًا عرفَ أن له كاتبًا . وإن لم يرَه ولم يسمعْ خبرَه ، فكذلكَ من رأى هذا العالَم المتقنَ البديعَ الباهرَ عرفَ أن له موجدًا قديمًا عليمًا مريدًا قديرًا حكيمًا . |
|