باب-أحمد عبد القادر الخالد
ينبغي على الشركات الصغيرة في أمريكا الشمالية وأوروبا أن تستعد لمزيد من الانتباه في الشهور القادمة، وذلك لأن الشركات التكنولوجية الرائدة مثل مايكروسوفت، أي بي إم، وأوركل تتطلع إلى مساعدة هذه الشركات الصغيرة لتأخذ خطواتها التالية في مجال العمل التجاري الإلكتروني على شبكة الإنترنت. حيث هنالك العديد من خواص وميزات وآليات عمل جديدة سيتم إضافتها إلى تلك الشركات، هذا بالإضافة إلى الشركات التجارية القائمة على الفاكس والهاتف التي يمكنها الانتقال إلى شبكة الإنترنت. ذكرت شركة إي إم آي بارتنرز AMI-Partners، المتخصصة في مجال دراسات وبحوث الشركات التجارية الصغيرة، أنه في العام 2000 كان هنالك 8.6 مليون شركة صغيرة ومتوسطة في أمريكا الشمالية بالإضافة إلى 13.4 مليون في أوروبا الشرقية التي تعتبر من الأسواق الهامة بالفعل. ليس لدى معظم الشركات الصغيرة حاليا إلا بضع سنوات قليلة فقط من تجربة الإنترنت. وتظهر الاستبيانات أن العديد من الشركات الصغيرة تقوم لتوها باستخدام الإنترنت من أجل التسويق الإلكتروني أو خدمات العملاء الأساسية، ويذكر بأن نصف الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا وأوروبا تستخدم الإنترنت من أجل التحويلات والإجراءات المالية. وطبقا لنتائج الدراسة التي أجرتها شركة نت إمباكت ستادي، فإن أغلبية الشركات الصغيرة في أمريكا تستخدم الإنترنت في عملية التسويق الإلكتروني، في حين أن نصف الشركات الصغيرة بالضبط -التي خضعت للدراسة- يمارسون بعض تطبيقات من بعض أنواع التجارة الإلكترونية في عام 2001. خضع لهذه الدراسة 2065 شركة صغيرة ومتوسطة وكبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتبين أن 71% من بين كل الشركات التي استخدمت الإنترنت من أجل خدمة العملاء ، و68% من الشركات قامت باستخدام الإنترنت كوسيلة تسويقية للوصول إلى العميل. وفي دراسة منفصلة لـ 1000 شركة كندية صغيرة، وجدت شركة إس إي إس الكندية للأبحاث أن 78% منها استخدمت الإنترنت في عام 2001م. وتقريبا أقل من نصف الشركات قالت بأنها دخلت عالم التحويلات الإلكترونية بنسبة 46%، إما يشترون أو يبيعون على شبكة الإنترنت. لم تكن الشركات التجارية في أوروبا متخلفة جدا عن نظائرها الأمريكية في ركب القافلة الداخلة إلى عالم الإنترنت و التجارة الإلكترونية. وبالمقارنة مع الشركات التجارية الأمريكية الصغيرة، فإن عدد الشركات التجارية الصغيرة في أوروبا التي قامت ببعض تطبيقات التجارة الإلكترونية 7% فقط، في حين أن النسبة المئوية الإجمالية للشركات التجارية الأوروبية التي تبنت تقنيات التجارة الإلكترونية كانت 42%، مقابل 52% من الشركات الأمريكية. وقد وجد المسوقون الإلكترونيون أن الإنترنت ستكون وسيلة مساعدة للشركات في خدمة العملاء وتطوير وسائل الاتصال مع شركائهم التجار .