بتـــــاريخ : 11/3/2008 7:35:13 PM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1013 1


    لكي تربح حياتك ..إستغل الفرص

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عباس المدرسي | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :

    هذه أفضل قاعدة يمكن أن تنجح الإنسان في الحياة , ولكن ماهي الفرص التي يجب أن نستغلها ؟ أن قيمة كل الفرص في الحياة تنشأ من قيمة فرصة العمر نفسه , فالذي يدرك قيمة هذه الفرصة الكبيرة يمكن ان يستغل بقية الفرص التي تتاح له في خلال الحياة , والذي لا يدرك قيمتها لا يملك أن يستغل باقي الفرص , وهذا أمر طبيعي لأن الذي لا يدرك قيمة الشئ لا يهتم به والذي لا يهتم بالشئ لا يستغله .
    وقيمة العمر تأتي من نقطة واحدة هي : العمل , فعمر الإنسان بما أنه يتيح للإنسان إمكانية العمل فيه فهو ذو قيمة كبيرة جدا , ولو جردنا العمر من هذه القيمة أي : لو أصبح هناك إنسان لا يستطيع أن يعمل في الحياة فلا يستطيع أن يفكر ولا يكتب ولا يشتغل مثلا , فإن الإنسان لا قيمة لحياته أبدا – فالحياة والموت – بالنسبة إليه سواء.
    وقيمة الإنسان تأتي من خلال العمل الذي يقدر عليه – فالذي لا يعمل لا قيمة له أبدا ...
    وفي الحديث :
    (كان رسول الله إذا نظر إلى شاب أعجبه يسئل : هل له عمل ؟ فإذا قيل : لا , كان يقول : سقط عن عيني) .
    أن أي هدف في الحياة لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق العمل – فلا المعجزة ولا الصدفة يمكنهما أن يحقق للإنسان أهدافه وأحلامه.
    والمؤمنون بالله يدركون أهمية العمل في الدنيا اكثر من الملحدين , لان الملحد مهما بالغ في تصور قيمة العمل فإنه يربط هذه القيمة بالأهداف الدنيوية البسيطة .
    أما المؤمن الذي ينظر إلى الحياة على أساس أنها حق : ( الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) .
    أقول : المؤمن الذي يقدر الحياة من خلال هذا المنظار يدرك أن لحظة واحدة من الحياة تساوي أجرا وثوابا عظيما في الآخرة .
    كيف ؟
    لأن من الممكن إستغلال هذه اللحظة الواحدة في سبيل العمل الصالح الذي ينتج – بطبيعة الحال – أجرا هائلا في يوم القيامة , أنهم يدركون أهمية الدور الذي يلعبه هذا العمر في الحياة الآخرة .
    يقول الشاعر :
    أنفاس عمرك أثمان الجنان فلا
    تشري بها لهبا في الحشر تشتعل
    ومن هنا فإن الإسلام يؤكد على ضرورة إستغلال كل لحظة من لحظات العمر ... وكل طاقة من طاقات الحياة ... وكل قدرة يمتلكها الإنسان فيقول الإمام أمير المؤمنين (ع) .
    كل قول ليس فيه ذكر لله فلغو !
    وكل صمت ليس فيه فكر فسهو !
    وكل نظر ليس فيه إعتبار فلهو !
    حتى النظرة الواحدة والسكوت القصير لا يسمح الإسلام بصرفه دون الإستفادة التامة منه , إنه يطلب من الإنسان أن يستغل جميع طاقاته وإمكانياته ... ويستفيد من كل شئ في الحياة .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()