إننا نشهد عواقب غياب التوازن في كل ما يحيط بنا , وهذا ما أدعوه الأعراض المتلازمة الكثيرة جدا .
- فاكثير جدا من المطاعم , والكثير من الطعام خاطئ , والقليل جدا من التمارين يفضي إلى زيادة كبيرة في الوزن.
- الكثير جدا من الإلتزامات والكثير من قول كلمة نعم ينتج عنه إمتعاض وإجهاد.
- الكثير جدا من العلاقات غير المريحة والسطحية والكثير من الوقت الضائع في علاقات لا معنى لها ينتج عنه وحدة وسأم.
- الكثير جدا من التركيز على الإهتمامات السطحية بدل الإهتمامات الروحية والإهتمام المتدني بالآخرين والكثير جدا من الإفعال المستندة إلى متطلبات تافهة عوض عن القيم الرحيمة , تؤدي إلى فراغ وقلق.
- الكثير جدا من الكحول , والكثير جدا من النيكوتين والكثير جدا من الدواء (سواء أدوية مرخصة أم لا) يؤدي إلى مشاعر مشلولة وعدم توفر الحس العاطفي وضعف القدرة الجنسية .
- الكثير جدا من العمل وقضاء الكثير من ساعات العمل والكثير جدا من الإرتباط المسبق بالعمل يؤدي إلى نقص الإلفة , نقص الوقت المخصص للهو ونقص القدرة الجنسية , هناك في الوقت ذاته فيض غزير من الحلول بالنسبة للحالات التي تكون فيها الأمور كثيرة جدا , ومتعددة جدا , ومتكررة جدا .
لقد جرى إتخامنا ولسنوات بكتب تتحدث عن الحمية الغذائية والغذاء الصحي ووصفات الطعام , غير أننا نظل أمة من الماس من جميع الأعمار في معركة مع مشكلات الوزن والبدانة , إذ لدينا حدائق وصالات رياضية , واجهزة متوافرة لممارسة التمارين , مع ذلك فإننا نمضي معظم أوقاتنا جالسين , لدينا تكنولوجيا مصممة تجعل حياتنا ابسط واسهل , غير أن اجهزة الكومبيوتر والبريد الألكتروني واجهزة الهاتف الخلوي , تميل إلى إضافة نسبة من التوتر بدلا من مساعدتنا على إيجاد وسائل للعيش بضغط أقل.
لعلنا لم نعش مطلقا في زمن يزخر بمثل هذه الخيارات المتعددة ولكن المفارقة أن الكثيرين يشعرون بأن هناك القليل جدا من الخيارات , وتبدو الأمور بالنسبة لهؤلاء غير صحيحة وغير متوازنة