بتـــــاريخ : 11/3/2008 12:48:07 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 722 3


    لا قنوط من رحمة الله.

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : الشيخ جاد الحق علي جاد الحق | المصدر : www.dar-alifta.org

    كلمات مفتاحية  :
    الاداب والاخلاق

     بالطلب المقدم من السيد / ------ المتضمن أنه عصى الله مع بنت أخ زوجته المتزوجة وندم على ما فعل ، ويسأل هل لو تاب إلى الله يقبل الله توبته وما كفارة خطئه ؟
     
    الـجـــواب
    فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق

        قال الله تعالى : ( قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) [ الزمر 53 ] . وقال تعالى : ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .  الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين .  والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) [ آل عمران 133 - 135 ] .
         وفى الصحيحين عن ابن مسعود رضى الله عنه قال : ( قلت يا رسول الله أى الذنب أعظم ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك . . قلت ثم أى ؟ قال : أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك . . قلت ثم أى ؟ قال : أن تزنى بحليلة ) جارك فأنزل الله تعالى تصديق ذلك قوله تعالى : ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما.  يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا - إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) [ الفرقان 68 - 70 ] .
        وفى صحيح البخارى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ( أيها الناس توبوا إلى ربكم فوالذى نفسى بيده إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة ) .
        ومن هنا : كان على من ارتكب ذنبا أن يرجع إلى الله بالتوبة ويكثر من الاستغفار وقراءة القرآن والصلاة والصدقات وعمل الحسنات ، فقد ورد أن هذه الأمور تمحو الخطايا حيث روى عن عمرو [ رواه الطبرانى وغيره البيان والتصريف ج - 1 ص 130 ] بن العاص رضى الله عنه قال : أراد معاذ بن جبل سفرا فقال أوصنى يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا أسأت فأحسن ) .
        وروى [ زاد المسلم ج - 1 ص 12] عدى بن حاتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) رواه البخارى ومسلم . 
        وعن [ رواه الترمذى وقال حديث حسن صحيح ] معاذ بن جبل رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار) . . .
        وعن أبى هريرة [ رواه مالك ومسلم - الدين الخالص ج - 2]  رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط) . . .
        وقال صلى الله عليه وسلم : ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) . [ أخرجه الامام أحمد فى الزهو - البيان والتصريف ج - 1 ص 65 ]  .
        فبادر أيها المسلم بالتوبة إلى الله مما اقترفت من إثم كبير ، توبة خالصة نادما على ما فرطت فى جنب الله، ولا تتحدث بهذه المعصية وإلا كنت من المجاهرين بها وقد سترها الله عليك ، ولا يقبل الله توبة مجاهر بالذنب لأنه قدوة سيئة ، وأكثر من الصدقات والإحسان إلى الفقراء واليتامى والمساكين رغبة فى مغفرة من الله ورضوان ، فإنه سبحانه وعد التائبين المتصدقين بالقبول وهو سبحانه القائل : ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) [ النساء 110] والله سبحانه وتعالى أعلم

    كلمات مفتاحية  :
    الاداب والاخلاق

    تعليقات الزوار ()