بتـــــاريخ : 11/2/2008 7:07:11 PM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 633 1


    تصحيح المعتقدات ضمانة لسلامة العادات

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : هادي المدرسي | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :

    المتأمل في عادات الناس وتقاليدهم يلاحظ ان الافكار تسبق العقائد, والعقائد تسبق الافعال, والافعال تسبق العادات والتقاليد.
    فالمعتقدات هي حجر الاساس لتصرفاتنا جميعاً, الا ان تأثيراتها ليست مباشرة, بل هي بعيدة المدى, فمن المعتقدات تولد الافعال, ومن الافعال تولد العادات والتقاليد.
    من هنا فان من الضروري تنقيح الرؤى لضمان سلامة المعتقدات, وبعدها يتم تصحيح الافعال حتى نتعود على الخير ونترك الشر.
    فمن اراد ان يغير عادة سيئة في ذاته فلينبش في جذورها, ويبداً من الفكرة التي أدت به الى العقيدة, والتي دفعته بدورها للقيام بالفعل الخاطئ.
    ان العادات والتقاليد تضرب جذورها في عمق التاريخ, وسبب استمرارها وديمومتها ليس كونها صحيحة ومنزهة عن الخطأ, فالكثير من العادات السلبية السيئة استمرت مع الناس لقرون طويلة, وسبب ديمومتها هو اجماع الناس على الالتزام بها, والاحسان لمؤديها, ومعاقبة مخاليفها.
    فكثيراً ما تصل عقوبات الاحجام عن الالتزام بالعادات والتقاليد الى حدود بعيدة قد تصل الى حد القتل, اضافة الى ما يجلب الى من يخالف تلك العادات والتقاليد من العار, وسوء السمعة, وسط العشيرة التي ينتمي اليها.
    ان قوة العادات والتقاليد نابعة من الافكار التي تحوم حولها, وهي عادة افكار مؤيدة ومساندة لها, وهي كقالب فولاذي يحمي ما في داخله من تقاليد, وان كانت هذه التقاليد خاطئة فان الذي سيحميها من الزوال هي الافكار التي تحوم في أهان الناس حولها.
    وأنت اذا كنت تريد ان تكون لك عادات حسنة, وتتجنب العادات السيئة فليس أمامك الا تصحيح المعتقدات والافكار أولاً, ثم الالتزام بافعال صحيحة, وتكرارها حتى تصبح عادة.
    وخير البر ما تعودت عليه, كما يقول الامام علي "كرم الله وجهه".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()