بتـــــاريخ : 11/2/2008 7:35:29 PM
الفــــــــئة
  • طرائف وعجائب
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 484 0


    تصحيح الرؤية الخاطئة للعالم المحيط

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عماد سامي سلمان | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :

    الحقيقة تحررنا.
    تصبح الحياة امنة عندما تحدد وتعرف.
    الانسان عبد ما يجهل وسيد ما يعلم.
    عندما نفهم ان حياتنا النسبية – والتي تحمل لنا المشاكل والالام في بعض الاحيان, كما تحمل لنا الفرح والحلول في احيان اخرى – نستطيع ان نقلل من اهمية توقعاتنا غير الواقعية, ونستطيع ايضاً ان نتفهم اكثر فكرة ان "لا شيء كامل".
    وكما ذكرنا سابقاً, عندما نعتقد بأن كل شيء يمكن ان يكون كاملاً او يجب ان يصبح كذلك, يصبح من السهل ان نشعر بالمعاناة والاحباط وعدم التقبل, ما يؤدي الى الرفض والغضب.
    ان اي شيء يحصل معنا – ايجابياً كان ام سلبياً – هو من صنعنا نحن.
    فعندما نتعرض للاذى من قبل شخص ما, فان هذا الشخص ليس اكثر من وسيلة لحدوث الاذى, وليس السبب الاساسي لوقوعه. فالسبب الاساسي لهذا الاذى هو اعمالنا وافكارنا السابقة التي رسمت الحقيقة التي نعيشها الان.
    فهذا الشخص ليس اكثر من ساعي بريد يوصل الينا رسالة مزعجة كنا قد قمنا بارسالها الى انفسنا عبره.
    ان لوم هذا الشخص على القيام بهذا العمل وتحميله كل المسؤولية, هو تفكير غير واقعي ولا يعكس القوانين الكونية للكارما. فلا يصيبنا الا ما نستحقه ونعيشه كحقيقة لنا.
    اذا قام احدهم بانتقادنا على اشياء قمنا بها, وكان محقاً بما قاله, علينا الاستماع والتعلم, والا نكون قد ارتكبنا خطأ اخر من خلال عدم تقبلنا لما قاله وبثنا للعدوانية تجاهه.
    اما اذا لم يكن ذلك الشخص محقاً في قاله, فيكون هذا الشخص قد ارتكب خطأ, وذلك كونه غير كامل, كما نحن جميعاً, ويمكن لاي منا ان يقوم الامور بمنظار خاطئ. فلا يجوز ان نرد على خطأه بخطأ اخر من خلال معاقبته او معاداته.
    نحن مقيدون بحقيقتنا النسبية التي بندها ادراكنا الفردي المحدود, ةالتي لا تشبه – الى حد بعيد – الحقيقة المجردة.
    هناك قصة تفيد بان احد السجناء كان محبوساً في غرفة مظلمة, رسم على احدى زواياها خط متعرج ظنه السجين افعى سامة, فكر السجين مرات عدة بالقضاء عليها, ولكنه كان شبه عار ولا يملك اي شي في سجنه يصلح للقضاء عليها. لقد امضى هذا السجين ما تبقى من حياته في هذه الغرفة المظلمة خائفاّ من هذه الافعى ومحترساً منها, ويقوم بمراقبتها طوال الوقت حتى لا يجعلها تفاجئه وتنقض عليه.
    هذا تماماً ما يحصل معنا في بعض الامور, ندرك الاشياء بشكل منقوص ونبني كل شيء حولنا وداخلنا طبق المعلومات التي وردت الينا من خلال ادراكنا النسبي غير الموضوعي للعالم المحيط, ونقوم بالتقويم والتصرف على هذا الاساس.
    كثيراً ما يختلف تقويمنا لامر قام به احد الاشخاص, وقمنا بشن شتى انواع الاتهامات والانتقادات عليه لكيفية معالجته لهذا الامر,اما اذا وضعنا انفسنا في موقعه هو, ورأينا الامور من زاويته, فقد يختلف كلياً عن رؤيتها من تحت, علماً اننا ننظر الى الشيء ذاته.
    ان تقويمنا لمشهد السيارة من فوق هو صحيح بشكل نسبي,وكذلك الامر لمشهد السيارة من تحت.
    لكن المهم في الامر هو ان نرى الاشياء من جوانب عدة مختلفة عن بعضها طبق معطيات الحالة الادراكية للامور.
    فالحياة ليست سوى مرآة لانفسنا, ونراها تماماً كما نرى ذاتنا الداخلية, يقول براين ترايسي في هذا المجال: "حياتنا تتحسن عندما نتحسن نحن.
    اذا كنا نريد ان يكون لدينا اولاد جيدون, يجب ان نصبح مدراء جيدين".
    ان رؤية الحياة على انها سيئة, هي انعكاس لرؤية ذاتنا الداخلية بأنها سيئة, وهو شعور يظهر عندنا كنتيجة حتمية لرؤية خاطئة للحياة على اساس انها كاملة.
    قامت شركة احذية بارسال اثنين من موظفي المبيعات عندها لدراسة وضع السوق في احدى جزر المحيط الهادئ. وبعد وصول الموظفين والقيام بالدراسة, ارسل الموظف الاول برقية الى مرؤوسيه يقول فيها:
    - "اخبار سيئة!, السكان في هذه الجزيرة لا ينتعلون الاحذية".
    اما الموظف الثاني, فأرسل برقية تقول:
    - "اخبار جيدة!, سكان الجزيرة لا ينتعلون الاحذية

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()