بتـــــاريخ : 6/8/2008 4:25:02 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1086 0


    الشركات الإعلامية الجديدة رسائلها قديمة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.bab.com

    كلمات مفتاحية  :
    شركة

    اندماج شركتي (أمريكا أون لاين) و(تايم وارنر) رمز الاتحاد بين الإعلام القديم والجديد يعتبر الآن مهدداً، ففي كل من أمريكا وأوروبا انزعج المشرعون من القوة المتحدة لواحدة من أكبر شركات تقديم خدمات الإنترنت مع واحدة من أكبر شركات الإعلام، ومن المرجح أن يتم إسكات هؤلاء المشرعين عن طريق تقديم التنازلات، إلا أن الذين يفترض أن يعارضوا عملية الدمج هم المساهمون في شركة (تايم ورنر) ولسبب مختلف تماماً، فمع تكشف مشاكل مجموعات الإعلام مع الاستثمار في الإعلام المباشر، يبدو أن الشكوك تزداد أكثر بشأن إمكانية الإنترنت في تقديم ما يأملون الحصول عليه. زواج الإعلام بالإنترنت كانت النظرية من وراء دمج (أمريكا أون لاين) و(تايم وارنر) هي تحقيق زواج كامل بين الإنترنت من جهة والإعلام والترفيه من جهة أخرى، ومن وجهة نظر شركات الترفيه فإن الفوائد المأمولة كانت ضخمة، فقد مكنهم الإنترنت من الوصول إلى مشاهدين جدد في نواح بعيدة ومتناثرة من العالم وكذلك تحررت من مجموعة من التكاليف، وبالرغم من أن باعة التجزئة الذين يعملون على الإنترنت لا يزالون يعتمدون على التوصيل المادي للمواد التموينية والألعاب وغيرها، فإن المنتجات الترفيهية كالموسيقى والصور والكلمات يمكن توصيلها مباشرة إلى أجهزة الكمبيوتر الشخصي، وعليه فإن صناعة وتوزيع وبيع الأسطوانات والكتب وأشرطة الفيديو وغيرها أصبح ماضياً مكلفاً. شاشات رمادية ومن وجهة نظر شركات الإنترنت، يمكن قول الكثير بشأن تحويل شرائحها إلى نقود، وفي الواقع، فإن إعلان دمج (أمريكا أون لاين) و (تايم ورنر) قد أبرز وبشكل كبير الاستحواذ الأمريكي بالإنترنت، فبعد شهرين، تدهورت بورصة أسهم ناسداك، وأعتقدت شركات الإعلام أن الإنترنت بحاجة ماسة لها، وكما أشارت (إدغار برونغمان) الرئيس العام لمجموعة (سيغرام ) الإعلامية الضخمة في أحد المؤتمرات مؤخراً "عندما تتواجد الإنترنت بدون محتوى، فستكون مجموعة تافهة من الآلات الصامتة بشاشات رمادية، بل ستكون الموازي الإلكتروني للصحراء البحرية، عناصر مرغوبة وألوان جذابة لكن بدون حياة، وستكون عبارة عن لا شيء". لم تدفع هذه الفكرة إلى عقد صفقة (أمريكا أون لاين) و(تايم وارنر) فحسب، بل دفعت أيضا إلى إتمام عدة عمليات دمج أخرى في المحتوى والتوزيع مثل قيام (فندي) وهي شركة اتصالات ومياه فرنسية بشراء أصول الترفية للسيد (برونفيمان) وكذلك بيع (إنديمول) وهي شركة تلفزيون هولندية إلى شركة تليفونيكا الأسبانية، لكن علاوة على الكابوس المحتوم لمحاولة دمج ثقافتين مختلفتين، فإن هناك أسباباً وجيهة للشك فيما إذا تمت هذا الاتحادات فعلياً. اهتمامات الناس وفي الحقيقة فإن الإنترنت لم تكن لتوزيع المنتجات الترفيهية، فالمحتوى على الإنترنت عن اهتمامات الناس فعلاً. فالبريد الإلكتروني وتوصيل الرسائل الفورية هي المخرج في الأبحاث التي تجري عن كيفية استخدام الناس للشبكة، فالناس يمضون أوقاتاً طويلة بحثاُ عن الأمور المتعلقة بالصحة أو المستهلك أو المعلومات المحلية أكثر مما يمضون في بحثهم عن منتجات صناعة الإعلام التقليدية. الأموال.. الهدف وتجاهد شركات الإعلام لتحقيق أي أموال على الإنترنت، وكما ذكرت شركة (جوبتر) -وهي شركة استشارية- مؤخراً (الإنترنت هي تجارة بدون عوائد بالنسبة للشركات الإعلامية التقليدية) فقد حاول العديد منها نشر نظام الاشتراك ثم هجرته، ويأمل معظمها الآن في تحقيق المال عن طريق الإعلانات، إلا أن الإعلانات على الشبكة عموما لا تذهب إلى مواقع الترفيه، فهي تذهب إلى الأماكن الجادة والنافعة حيث يتجه الناس لاستخراج المعلومات، أما قطاع أعمال الترفيه فينتقي الخردة فقط. لماذا؟ الأغلب لأسباب عملية بحتة، فالفيديو لا يعمل بشكل جيد على الإنترنت بدون توصيلة موجة عريضة، إلا أن معظم توصيلات الناس على الإنترنت ستكون موجة ضيقة لعدة سنوات، فالموسيقى يمكن توصيلها عبر الإنترنت، إلا أن معظم الناس يسرقونها عن طريق تطبيقات مشاركة الملفات مثل (نابستر)، كما أن شركات الأسطوانات لم تنجح في إعداد طريقة آمنة لتوزيع الموسيقى عبر الشبكة. هل يمكن معالجة هذه المشاكل؟ ربما، يمكن ومع مرور الوقت تظهر بعض طرق التوزيع مثل التوزيع الرقمي الذي سيضم كلا من الإنترنت والشركات التي انبثقت منها. وفي خلال ذلك الوقت، يجب على مساهمي شركة (تايم وارنر) الذين يتابعون أسعار شركات الإنترنت وهم يتلهفون للحصول على جزء من قيمة أسهمهم قبل الانهيار، ألا ينتظروا المنظمين وعليهم أن يقوموا بأنفسهم بوقف بيع شركتهم بسعر يبدو الآن سعراً زهيداً للغاية         .

    كلمات مفتاحية  :
    شركة

    تعليقات الزوار ()