العتاب مطلوب في الحياة الزوجية ، لكن بحدود ، حيث يدعو خبراء العلاقات الزوجية إلى الامتناع عن الانتقادات الحادة وتوجيه الانذارات في العلاقات بين شركاء الحياة.
فمثلا، من الأفضل إلا يسير الحوار بانفعال على النحو التالي " أنه يقاطعني طوال الوقت".
"أنك تتأخر كثيرا".
يقول الالماني هارتفيج فينيمار اخصائي علوم الشيخوخة "إن بعض الازواج يظلون يوجهون الانتقاد للاشياء التي لايرضون عنها في شركائهم ثم يتملكهم اليأس ويتوقفوا عن توجيه هذا الانتقاد "، لكنه يشير إلى أن هناك عادات معينة تضع عبئا ثقيلا على العلاقة بين الزوجين.
وإن التزام الصمت في بعض الحالات إيثارا للسلامة والهدوء يمكن أن يكون ضرره أكثر من نفعه.
يقول أوف كلينماس من جامعة بون أن ثمة حاجة لوضع خط فاصل بين الخصال المحببة والسلوكيات المثيرة للمشكلات.
ويضيف قائلا أنه على الازواج أن يعتادوا على سماع نفس القصص القديمة "ولكن الاشياء المهمة التي تثير الغضب بالفعل يتعين معالجتها من خلال العلاقة بين الزوجين".
وفي حالات كثيرة ربما لا يعرف الشريك المثير للضيق أن تصرفاته تبعث بالفعل على الضيق.
وطرح هذه القضايا صراحة أمر تكتنفه الصعوبة.
تقول الالمانية آنا شوش أستاذة علم النفس "إن ثمة ردود فعل دفاعية لاي محاولة لتصحيح السلوك وهذا أمر طبيعي".
ولذا يتعين على المرء أن يمتنع عن أي انتقاد حاد.
يقول كلينماس "إذا قلت لها أنك دائما من تقاطعينني لا تكون قد حققت شيئا".
وعلى الانتقاد بالاحرى أن يركز على مثال محدد ويتعين ألا يمزج بإنذار.
"ومن الافضل أن تظهر للطرف الاخر أن تغيير سلوكه سيكون له تأثير إيجابي على العلاقة بينكما".
وشكرا للجميع.[/grade][/frame]