بتـــــاريخ : 6/7/2008 11:22:22 AM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1025 0


    الاستثمار ليس للأغنياء فقط!!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : www.bab.com

    كلمات مفتاحية  :
    مال اعمال

    الاستثمار إمكانية متوفرة بالقليل من المال!!
    كلمة استثمار قد تعني للبعض من ذوي الدخل المحدود أنها كلمة أو نشاط تجاري لا يعنيهم وليس في مقدورهم، فهو للمرفهين وللأغنياء فقط، وهذا مفهوم خاطئ، فالاستثمار لا يحتاج بالضرورة إلى رأس مال كبير أو ثروة طائلة لكي يبدأ الإنسان مشوار الثروة والغنى، فبالقليل من النقود يستطيع الإنسان أن يبدأ في دفع عجلة الاستثمار.
    قد يصعب على بعض الناس أن يؤمنوا الطلبات الضرورية للحياة، دعك من توفير مبلغ، وهو ما يحتاجه الإنسان لكي يقوم بعملية استثمار، فالاستثمار يتطلب مالا سائلا متوفرا لتنميته.
    وفي دراسات اقتصادية موسعة، تبين أنه كلما زاد دخل الإنسان كلما زادت مصاريفه، بحكم الطبيعة البشرية في حب التملك والشراء، حتى أن الأغنياء أيضا يشكون من أنهم محدودو القدرة على الشراء، ذلك لأن شرائح شرائهم هي أيضا من الأنواع الغالية التي يعجزون كثيرا عن شرائها. من هذا المبدأ، يكون الجميع الغني والفقير في مستوى واحد من العجز في تلبية الاحتياجات، ودائما هناك حاجة للمال، أي أن حد الإشباع بالمال لا يمكن تحقيقه.

    الدخل المحدود الثابت ميزة:
    إن أصحاب الدخل المحدود هم فئة العمال والموظفين بكل فئاتهم، ويوصف هذا الدخل بأنه محدود لأن الزيادات الطارئة عليه قليلة، ولا ينمو هذا الدخل إلا نموا بطيئا بالعلاوات أو الترقيات التي لا تتم إلا كل عدة سنوات.
    ولكن أهم ميزة في هذا الدخل أنه دخل ثابت. وهذا أمر هام يميزهم عن غيرهم من ذوي الدخول المتغيرة، أولئك الذين يعملون زمنا وينقطعون عن العمل أزمانا، مما يعني أن ما يوفرونه في أيام العمل يصرف في أيام الأعطال.
    أكثر الناس مهما زاد دخلهم فإنهم لا يشعرون بهذه الزيادة، فهي تتسرب من أيديهم، وكأنها ماء في منخل، ويتمنى كل منهم أن يتمكن من توفير أي مبلغ، ولكنه لا يستطيع ذلك، فان الحاجات والمصاريف أكثر من الدخل كما يعتقدون.
    ولكن هذا التذمر من المصروف والتوسع في الإنفاق لا يمكن اكتشافه بدون تتبع مخارجه، وهذا سر قلما يعرفه أو يتتبعه الكثير من الموظفين وذوي الدخل الثابت.
    الميزانية الشهرية ضرورية:
    يجب على كل إنسان مهما كان دخله أن يضع لنفسه ميزانية، ليس لغرض التوفير ولكن لتنظيم حياته المالية، ومعرفة دخله ومصروفه، فعندما يقرر أن يعرف ميزانيته في آخر الشهر أو آخر الفصل أو في آخر العام، فإنه سيبدأ في تسجيل مصروفاته، بالتفصيل، وعندما يراجع كشف مصروفاته في نهاية المدة، سواء أكان شهرا أو فصلا، سيجد الإجابة التي لم يكن يتوقعها، سيعرف نوع مصاريفه، وسيعرف أين تذهب أمواله بدون أن يشعر.
    ومن الأمثلة الواقعية عن ميزانية لأحد الموظفين(أسرة من 4 أشخاص) الذين كان دخلهم هو 2000 دولار شهريا:
    وجد أن هناك:
    500 دولار كانت مصروفاته في السوبر ماركت (الطعام)
    300 كانت جملة مصاريفه في الأسواق الأخرى
    600 إيجار البيت مع الكهرباء
    200 أجرة المربية
    150 فاتورة الهاتف
    90 دولارا محروقات للسيارة
    700 بطاقة الائتمان مصاريف (منها إصلاح السيارة + مشتر يات ملابس + مطاعم)
    ووجد أن إجمالي مصروفه الشهري بلغ 2540 دولارا، أي أنه صرف أكثر من دخله، وكان لزاما عليه أن يوازن بين دخله ومصروفه، ولم يكن ذلك ممكنا لولا محاولته تتبع مصاريفه وتسجيلها بالتفصيل الدقيق، وهذا الكشف الشهري هو أول خطوة نحو التوازن، لأن هذا الموظف اكتشف أنه يمد يده إلى دخله في الأشهر القادمة، وهذا خطر يهدد أمنه المالي.
    وهذا الموظف الذي استخدم بطاقة الائتمان لكي يغطي بقية مصاريفه، بدأ يعرف أنه أساء استخدامها، وأنه أخطأ في زيارته للمطاعم في فترة هو في حاجة إلى التوفير.

    تحليل المصروفات:
    هذا الموظف بعد مراجعته لقائمة مصروفاته، كان يعرف أن هناك التزامين غير قابلين للتخفيض، وهما إيجار مسكنه وأجرة المربية، لذلك بدأ ينظر إلى المصاريف الأخرى لكي يتابع التسرب فيها، ومن هنا بدأ في العمل على علاج هذه التسربات، فوجد أن الهاتف والبنزين ومصاريف المطاعم والسوبر ماركت تحتاج إلى مراقبة، وتوفير، وسيعمل على تقليص مبلغها الشهري، ليس بخلا ولكن تدبيرا.

    الخطوة الثانية:
    بعد أن يضع الإنسان ميزانية له يعرف منها مصروفاته مقارنته بمدخوله، يستطيع أن يبدأ رحلة التوفير، فلا يمكن أن يبدأ الإنسان في التفكير في الاستثمار أو بالتوفير وهو مدين، ومن الأفضل أن يكون دائنا بدلا من أن يكون مدينا، فهو يستطيع أن يقتطع جزءا صغيرا من دخله ليجعله في بداية ادخاره واستثماره.

    أي أن الإنسان يستطيع أن يستثمر مهما كان دخله، ولكن عليه أولا أن يدير أمواله إدارة علمية وعملية، وعليه أن يعمل على أن يتوازن مصروفه مع دخله، وان لا يتحطم من أول مصروف طارئ يحطم خطته وآماله، فعليه أن يعرف دخله ومصروفاته، ويجعل مصروفاته أقل من دخله، والدراسات الإنسانية والاقتصادية تقول إن في مقدور كل إنسان أن يوفر، ويستطيع ذلك كل من حاول أن يفعل..
    ***

    كلمات مفتاحية  :
    مال اعمال

    تعليقات الزوار ()