بتـــــاريخ : 10/24/2008 6:13:01 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1474 0


    كتاب التفسير 7

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : البخارى | المصدر : www.al-eman.com

    كلمات مفتاحية  :

    سورة حم الجاثية      إظهار التشكيل

    ‏{‏جاثية‏}‏ مستوفزين على الركب ‏.‏ وقال مجاهد ‏{‏نستنسخ‏}‏ نكتب ‏.‏ ‏{‏ننساكم ‏}‏ نترككم ‏.‏

    1 ـ باب ‏{‏وما يهلكنا إلا الدهر‏}‏ الآية      إظهار التشكيل

     

    4875 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ قال الله عز وجل يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار ‏"‏‏.‏

     

    46 ـ سورة حم الأحقاف     إظهار التشكيل

    وقال مجاهد ‏{‏تفيضون‏}‏ تقولون

    وقال بعضهم أثرة وأثرة وأثارة بقية علم‏.‏ وقال ابن عباس ‏{‏بدعا من الرسل‏}‏ لست بأول الرسل‏.‏ وقال غيره ‏{‏أرأيتم‏}‏ هذه الألف إنما هي توعد إن صح ما تدعون لا يستحق أن يعبد، وليس قوله ‏{‏أرأيتم‏}‏ برؤية العين، إنما هو أتعلمون أبلغكم أن ما تدعون من دون الله خلقوا شيئا‏.‏

     

    1 ـ باب ‏{‏والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك آمن إن وعد الله حق فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين‏}     إظهار التشكيل

     

    4876 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن يوسف بن ماهك، قال كان مروان على الحجاز استعمله معاوية، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية، لكى يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا، فقال خذوه‏.‏ فدخل بيت عائشة فلم يقدروا ‏{‏عليه‏}‏ فقال مروان إن هذا الذي أنزل الله فيه ‏{‏والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني‏}‏‏.‏ فقالت عائشة من وراء الحجاب ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلا أن الله أنزل عذري‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم‏}     إظهار التشكيل

    قال ابن عباس ‏{‏عارض‏}‏ السحاب‏.‏

     

    4877 ـ حدثنا أحمد، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو، أن أبا النضر، حدثه عن سليمان بن يسار، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم‏.‏

     

    4878 ـ قالت وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه‏.‏ قالت يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا، رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية‏.‏ فقال ‏"‏ يا عائشة ما يؤمني أن يكون فيه عذاب عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا ‏{‏هذا عارض ممطرنا‏}‏‏"‏

     

    47 ـ سورة محمد صلى الله عليه وسلم      إظهار التشكيل

    ‏{‏أوزارها‏}‏ آثامها حتى لا يبقى إلا مسلم‏.‏ ‏{‏عرفها‏}‏ بينها‏.‏ وقال مجاهد ‏{‏مولى الذين آمنوا‏}‏ وليهم‏.‏ ‏{‏عزم الأمر‏}‏ جد الأمر ‏{‏فلا تهنوا‏}‏ لا تضعفوا‏.‏ وقال ابن عباس ‏{‏أضغانهم‏}‏ حسدهم‏.‏ ‏{‏آسن‏}‏ متغير‏.‏

     

    1 ـ باب ‏{‏وتقطعوا أرحامكم‏}     إظهار التشكيل

     

    4879 ـ حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان، قال حدثني معاوية بن أبي مزرد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن فقال لها مه‏.‏ قالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة‏.‏ قال ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك‏.‏ قالت بلى يا رب‏.‏ قال فذاك لك ‏"‏‏.‏ قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم ‏{‏فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم‏}

     

    4880 ـ حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا حاتم، عن معاوية، قال حدثني عمي أبو الحباب، سعيد بن يسار عن أبي هريرة، بهذا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم ‏{‏فهل عسيتم‏}

     

    4881 ـ حدثنا بشر بن محمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معاوية بن أبي المزرد، بهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ واقرءوا إن شئتم ‏{‏فهل عسيتم‏}

     

    48 ـ سورة الفتح      إظهار التشكيل

    وقال مجاهد ‏{‏سيماهم في وجوههم‏}‏ السحنة‏.‏ وقال منصور عن مجاهد التواضع‏.‏ ‏{‏شطأه‏}‏ فراخه ‏{‏فاستغلظ‏}‏ غلظ‏.‏ ‏{‏سوقه‏}‏ الساق حاملة الشجرة‏.‏ ويقال ‏{‏دائرة السوء‏}‏ كقولك رجل السوء‏.‏ ودائرة السوء العذاب‏.‏ ‏{‏تعزروه‏}‏ تنصروه‏.‏ ‏{‏شطأه‏}‏ شطء السنبل، تنبت الحبة عشرا أو ثمانيا وسبعا، فيقوى بعضه ببعض فذاك قوله تعالى ‏{‏فآزره‏}‏ قواه، ولو كانت واحدة لم تقم على ساق، وهو مثل ضربه الله للنبي صلى الله عليه وسلم إذ خرج وحده، ثم قواه بأصحابه، كما قوى الحبة بما ينبت منها‏.‏

     

    1 ـ باب ‏{‏إنا فتحنا لك فتحا مبينا‏}     إظهار التشكيل

     

    4882 ـ حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا، فسأله عمر بن الخطاب عن شىء، فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عمر بن الخطاب ثكلت أم عمر، نزرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبك‏.‏ قال عمر فحركت بعيري، ثم تقدمت أمام الناس، وخشيت أن ينزل في القرآن، فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي فقلت لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن‏.‏ فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال ‏"‏ لقد أنزلت على الليلة سورة لهي أحب إلى مما طلعت عليه الشمس ‏"‏‏.‏ ثم قرأ ‏"‏‏{‏إنا فتحنا لك فتحا مبينا‏}‏‏"‏

     

    4883 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، سمعت قتادة، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ ‏{‏إنا فتحنا لك فتحا مبينا‏}‏ قال الحديبية‏.‏

     

    4884 ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، حدثنا معاوية بن قرة، عن عبد الله بن مغفل، قال قرأ النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة سورة الفتح فرجع فيها‏.‏ قال معاوية لو شئت أن أحكي لكم قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لفعلت‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما‏}     إظهار التشكيل

     

    4885 ـ حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، حدثنا زياد، أنه سمع المغيرة، يقول قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه فقيل له غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال ‏"‏ أفلا أكون عبدا شكورا ‏"‏‏.‏

     

    4886 ـ حدثنا الحسن بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله بن يحيى، أخبرنا حيوة، عن أبي الأسود، سمع عروة، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقالت عائشة لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال ‏"‏ أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا ‏"‏‏.‏ فلما كثر لحمه صلى جالسا فإذا أراد أن يركع قام، فقرأ ثم ركع‏.‏

     

    3 ـ باب ‏{‏إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا‏}     إظهار التشكيل

     

    4887 ـ حدثنا عبد الله، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن هلال بن أبي هلال، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضى الله عنهما ـ أن هذه، الآية التي في القرآن ‏{‏يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا‏}‏ قال في التوراة يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا للأميين، أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا‏.‏

     

    4 ـ باب ‏{‏هو الذي أنزل السكينة‏}     إظهار التشكيل

     

    4888 ـ حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء ـ رضى الله عنه ـ قال بينما رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ، وفرس له مربوط في الدار، فجعل ينفر، فخرج الرجل فنظر فلم ير شيئا، وجعل ينفر، فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ تلك السكينة تنزلت بالقرآن ‏"‏‏.‏

     

    5 ـ باب ‏{‏إذ يبايعونك تحت الشجرة‏}     إظهار التشكيل

     

    4889 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن جابر، قال كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة‏.‏

     

    4890 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن قتادة، قال سمعت عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل المزني، إني ممن شهد الشجرة، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخذف‏.‏

     

    4891 ـ وعن عقبة بن صهبان، قال سمعت عبد الله بن المغفل المزني، في البول في المغتسل‏.‏

     

    4892 ـ حدثني محمد بن الوليد، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك ـ رضى الله عنه ـ وكان من أصحاب الشجرة‏.‏

     

    4893 ـ حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي، حدثنا يعلى، حدثنا عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، قال أتيت أبا وائل أسأله فقال كنا بصفين فقال رجل ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله‏.‏ فقال علي نعم‏.‏ فقال سهل بن حنيف اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية ـ يعني الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين ـ ولو نرى قتالا لقاتلنا، فجاء عمر فقال ألسنا على الحق وهم على الباطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال ‏"‏ بلى ‏"‏‏.‏ قال ففيم أعطي الدنية في ديننا، ونرجع ولما يحكم الله بيننا‏.‏ فقال ‏"‏ يا ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا ‏"‏‏.‏ فرجع متغيظا، فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال يا أبا بكر ألسنا على الحق وهم على الباطل قال يا ابن الخطاب إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله أبدا‏.‏ فنزلت سورة الفتح‏.‏

     

    49 ـ سورة الحجرات      إظهار التشكيل

    وقال مجاهد ‏{‏لا تقدموا‏}‏ لا تفتاتوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقضي الله على لسانه‏.‏ ‏{‏امتحن‏}‏ أخلص‏.‏ ‏{‏تنابزوا‏}‏ يدعى بالكفر بعد الإسلام‏.‏ ‏{‏يلتكم‏}‏ ينقصكم، ألتنا نقصنا‏.‏

     

    1 ـ باب ‏{‏لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي‏}‏ الآية      إظهار التشكيل

    ‏{‏تشعرون‏}‏ تعلمون ومنه الشاعر‏.‏

     

    4894 ـ حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال كاد الخيران أن يهلكا ـ أبا بكر وعمر ـ رضى الله عنهما ـ رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر ـ قال نافع لا أحفظ اسمه ـ فقال أبو بكر لعمر ما أردت إلا خلافي‏.‏ قال ما أردت خلافك‏.‏ فارتفعت أصواتهما في ذلك، فأنزل الله ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم‏}‏ الآية‏.‏ قال ابن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه‏.‏ ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني أبا بكر‏.‏

     

    4895 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أزهر بن سعد، أخبرنا ابن عون، قال أنبأني موسى بن أنس، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال رجل يا رسول الله أنا أعلم لك علمه‏.‏ فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه فقال له ما شأنك‏.‏ فقال شر‏.‏ كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله، وهو من أهل النار‏.‏ فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال كذا وكذا ـ فقال موسى ـ فرجع إليه المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال ‏"‏ اذهب إليه فقل له إنك لست من أهل النار، ولكنك من أهل الجنة ‏"‏‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون‏}     إظهار التشكيل

     

    4896 ـ حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال أخبرني ابن أبي مليكة، أن عبد الله بن الزبير، أخبرهم أنه، قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر أمر القعقاع بن معبد‏.‏ وقال عمر بل أمر الأقرع بن حابس‏.‏ فقال أبو بكر ما أردت إلى ـ أو إلا ـ خلافي‏.‏ فقال عمر ما أردت خلافك‏.‏ فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله‏}‏ حتى انقضت الآية‏.‏

     

    3 ـ باب ‏{‏ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم‏}     إظهار التشكيل

     

    50 ـ سورة ق      إظهار التشكيل

    {‏رجع بعيد‏}‏ رد‏.‏ ‏{‏فروج‏}‏ فتوق واحدها فرج، وريد في حلقه، الحبل حبل العاتق‏.‏ وقال مجاهد ‏{‏ما تنقص الأرض‏}‏ من عظامهم، ‏{‏تبصرة‏}‏ بصيرة ‏{‏حب الحصيد‏}‏ الحنطة‏.‏ ‏{‏باسقات‏}‏ الطوال ‏{‏أفعيينا‏}‏ أفأعيا علينا‏.‏ ‏{‏وقال قرينه‏}‏ الشيطان الذي قيض له‏.‏ ‏{‏فنقبوا‏}‏ ضربوا‏.‏ ‏{‏أو ألقى السمع‏}‏ لا يحدث نفسه بغيره حين أنشأكم وأنشأ خلقكم‏.‏ ‏{‏رقيب عتيد‏}‏ رصد‏.‏ ‏{‏سائق وشهيد‏}‏ الملكان كاتب وشهيد‏.‏ ‏{‏شهيد‏}‏ شاهد بالقلب‏.‏ ‏{‏لغوب‏}‏ النصب‏.‏ وقال غيره ‏{‏نضيد‏}‏ الكفرى ما دام في أكمامه، ومعناه منضود بعضه على بعض، فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد‏.‏ في أدبار النجوم وأدبار السجود، كان عاصم يفتح التي في ق ويكسر التي في الطور، ويكسران جميعا وينصبان‏.‏ وقال ابن عباس يوم الخروج يخرجون من القبور‏.‏

    1 ـ باب ‏{‏وتقول هل من مزيد‏}     إظهار التشكيل

     

    4897 ـ حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا حرمي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ يلقى في النار وتقول هل من مزيد‏.‏ حتى يضع قدمه فتقول قط قط ‏"‏‏.‏

     

    4898 ـ حدثنا محمد بن موسى القطان، حدثنا أبو سفيان الحميري، سعيد بن يحيى بن مهدي حدثنا عوف، عن محمد، عن أبي هريرة، رفعه وأكثر ما كان يوقفه أبو سفيان ‏"‏ يقال لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول قط قط ‏"‏‏.‏

     

    4899 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة، رضى الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين‏.‏ وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم‏.‏ قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي‏.‏ وقال للنار إنما أنت عذاب أعذب بك من أشاء من عبادي‏.‏ ولكل واحدة منهما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط قط‏.‏ فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله ـ عز وجل ـ من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا ‏"‏‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب‏}     إظهار التشكيل

     

    4900 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله، قال كنا جلوسا ليلة مع النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال ‏"‏ إنكم سترون ربكم كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ‏"‏‏.‏ ثم قرأ ‏{‏وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب‏}

     

    4901 ـ حدثنا آدم، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال ابن عباس أمره أن يسبح، في أدبار الصلوات كلها‏.‏ يعني قوله ‏{‏وأدبار السجود‏}

     

    51 ـ سورة والذاريات      إظهار التشكيل

    قال علي عليه السلام الرياح‏.‏ وقال غيره تذروه تفرقه ‏{‏وفي أنفسكم‏}‏ تأكل وتشرب في مدخل واحد ويخرج من موضعين‏.‏ ‏{‏فراغ‏}‏ فرجع ‏{‏فصكت‏}‏ فجمعت أصابعها فضربت جبهتها‏.‏ والرميم نبات الأرض إذا يبس وديس‏.‏ ‏{‏لموسعون‏}‏ أى لذو سعة، وكذلك ‏{‏على الموسع قدره‏}‏ يعني القوي ‏{‏زوجين‏}‏ الذكر والأنثى، واختلاف الألوان حلو وحامض فهما زوجان ‏{‏ففروا إلى الله‏}‏ من الله إليه ‏{‏إلا ليعبدون‏}‏ ما خلقت أهل السعادة من أهل الفريقين إلا ليوحدون‏.‏ وقال بعضهم خلقهم ليفعلوا، ففعل بعض وترك بعض، وليس فيه حجة لأهل القدر، والذنوب الدلو العظيم‏.‏ وقال مجاهد ‏{‏صرة‏}‏ صيحة ‏{‏ذنوبا‏}‏ سبيلا‏.‏ العقيم التي لا تلد‏.‏ وقال ابن عباس والحبك استواؤها وحسنها ‏{‏في غمرة‏}‏ في ضلالتهم يتمادون‏.‏ وقال غيره تواصوا تواطئوا وقال ‏{‏مسومة‏}‏ معلمة من السيما‏.‏

     

    52 ـ سورة والطور      إظهار التشكيل

    وقال قتادة ‏{‏مسطور‏}‏ مكتوب‏.‏ وقال مجاهد الطور الجبل بالسريانية‏.‏ ‏{‏رق منشور‏}‏ صحيفة‏.‏ ‏{‏والسقف المرفوع‏}‏ سماء‏.‏ ‏{‏المسجورc الموقد‏.‏ وقال الحسن تسجر حتى يذهب ماؤها فلا يبقى فيها قطرة‏.‏ وقال مجاهد ‏{‏ألتناهم‏}‏ نقصنا‏.‏ وقال غيره ‏{‏تمور‏}‏ تدور‏.‏ ‏{‏أحلامهم‏}‏ العقول‏.‏ وقال ابن عباس ‏{‏البر‏}‏ اللطيف‏.‏ ‏{‏كسفا‏}‏ قطعا‏.‏ المنون الموت‏.‏ وقال غيره ‏{‏يتنازعون‏}‏ يتعاطون‏.‏

     

    1 ـ باب      إظهار التشكيل

     

    4902 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، عن زينب ابنة أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي فقال ‏"‏ طوفي من وراء الناس، وأنت راكبة ‏"‏‏.‏ فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي إلى جنب البيت يقرأ بالطور وكتاب مسطور‏.‏

     

    4903 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، قال حدثوني عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه ـ رضى الله عنه ـ قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآية ‏{‏أم خلقوا من غير شىء أم هم الخالقون * أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون * أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون‏}‏ كاد قلبي أن يطير‏.‏ قال سفيان فأما أنا فإنما سمعت الزهري يحدث عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور‏.‏ لم أسمعه زاد الذي قالوا لي‏.‏

     

    53 ـ سورة والنجم      إظهار التشكيل

    وقال مجاهد ‏{‏ذو مرة‏}‏ ذو قوة‏.‏ ‏{‏قاب قوسين‏}‏ حيث الوتر من القوس‏.‏ ‏{‏ضيزى‏}‏ عوجاء‏.‏ ‏{‏وأكدى‏}‏ قطع عطاءه ‏{‏رب الشعرى‏}‏ هو مرزم الجوزاء ‏{‏الذي وفى‏}‏ وفى ما فرض عليه ‏{‏أزفت الآزفة‏}‏ اقتربت الساعة ‏{‏سامدون‏}‏ البرطمة‏.‏ وقال عكرمة يتغنون بالحميرية‏.‏ وقال إبراهيم ‏{‏أفتمارونه‏}‏ أفتجادلونه، ومن قرأ أفتمرونه يعني أفتجحدونه ‏{‏ما زاغ البصر‏}‏ بصر محمد صلى الله عليه وسلم ‏{‏وما طغى‏}‏ ولا جاوز ما رأى‏.‏ ‏{‏فتماروا‏}‏ كذبوا‏.‏ وقال الحسن ‏{‏إذا هوى‏}‏ غاب‏.‏ وقال ابن عباس ‏{‏أغنى وأقنى‏}‏ أعطى فأرضى‏.‏

     

    1 ـ باب      إظهار التشكيل

    4904 ـ حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر، عن مسروق، قال قلت لعائشة ـ رضى الله عنها ـ يا أمتاه هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه فقالت لقد قف شعري مما قلت، أين أنت من ثلاث من حدثكهن فقد كذب، من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب‏.‏ ثم قرأت ‏{‏لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير‏}‏ ‏{‏وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب‏}‏ ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب ثم قرأت ‏{‏وما تدري نفس ماذا تكسب غدا‏}‏ ومن حدثك أنه كتم فقد كذب ثم قرأت ‏{‏يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك‏}‏ الآية، ولكنه رأى جبريل ـ عليه السلام ـ في صورته مرتين‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏فكان قاب قوسين أو أدنى‏}‏ حيث الوتر من القوس      إظهار التشكيل

     

    4905 ـ حدثنا أبو النعمان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا الشيباني، قال سمعت زرا، عن عبد الله، ‏{‏فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى‏}‏ قال حدثنا ابن مسعود أنه رأى جبريل له ستمائة جناح‏.‏

     

    3 ـ باب قوله ‏{‏فأوحى إلى عبده ما أوحى‏}     إظهار التشكيل

     

    4906 ـ حدثنا طلق بن غنام، حدثنا زائدة، عن الشيباني، قال سألت زرا عن قوله تعالى ‏{‏فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى‏}‏ قال أخبرنا عبد الله أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح‏.‏

     

    4 ـ باب ‏{‏لقد رأى من آيات ربه الكبرى‏}     إظهار التشكيل

     

    4907 ـ حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ـ رضى الله عنه – ‏{‏لقد رأى من آيات ربه الكبرى‏}‏ قال رأى رفرفا أخضر قد سد الأفق‏.‏

     

    5 ـ باب ‏{‏أفرأيتم اللات والعزى‏}     إظهار التشكيل

     

    4908 ـ حدثنا مسلم، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا أبو الجوزاء، عن ابن عباس، رضى الله عنهما في قوله ‏{‏اللات والعزى‏}‏ كان اللات رجلا يلت سويق الحاج‏.‏

     

    4909 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، أخبرنا هشام بن يوسف، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ من حلف فقال في حلفه واللات والعزى‏.‏ فليقل لا إله إلا الله‏.‏ ومن قال لصاحبه تعال أقامرك‏.‏ فليتصدق ‏"‏‏.‏

     

    6 ـ باب ‏{‏ومناة الثالثة الأخرى‏}     إظهار التشكيل

     

    4910 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا الزهري، سمعت عروة، قلت لعائشة ـ رضى الله عنها ـ فقالت إنما كان من أهل بمناة الطاغية التي بالمشلل لا يطوفون بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى ‏{‏إن الصفا والمروة من شعائر الله‏}‏ فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون‏.‏ قال سفيان مناة بالمشلل من قديد‏.‏ وقال عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب قال عروة قالت عائشة نزلت في الأنصار كانوا هم وغسان قبل أن يسلموا يهلون لمناة‏.‏ مثله‏.‏ وقال معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة كان رجال من الأنصار ممن كان يهل لمناة ـ ومناة صنم بين مكة والمدينة ـ قالوا يا نبي الله كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيما لمناة‏.‏ نحوه‏.‏

     

    7 ـ باب ‏{‏فاسجدوا لله واعبدوا‏}     إظهار التشكيل

     

    4911 ـ حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس‏.‏ تابعه ابن طهمان عن أيوب‏.‏ ولم يذكر ابن علية ابن عباس‏.‏

     

    4912 ـ حدثنا نصر بن علي، أخبرني أبو أحمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال أول سورة أنزلت فيها سجدة ‏{‏والنجم‏}‏‏.‏ قال فسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد من خلفه، إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا، وهو أمية بن خلف‏.‏

     

    54 ـ سورة اقتربت الساعة      إظهار التشكيل

    قال مجاهد ‏{‏مستمر‏}‏ ذاهب ‏{‏مزدجر‏}‏ متناه‏.‏ ‏{‏وازدجر‏}‏ فاستطير جنونا ‏{‏دسر‏}‏ أضلاع السفينة، ‏{‏لمن كان كفر‏}‏ يقول كفر له جزاء من الله‏.‏ ‏{‏محتضر‏}‏ يحضرون الماء‏.‏ وقال ابن جبير ‏{‏مهطعين‏}‏ النسلان، الخبب السراع‏.‏ وقال غيره ‏{‏فتعاطى‏}‏ فعاطها بيده فعقرها‏.‏ ‏{‏المحتظر‏}‏ كحظار من الشجر محترق‏.‏ ‏{‏ازدجر‏}‏ افتعل من زجرت‏.‏ ‏{‏كفر‏}‏ فعلنا به وبهم ما فعلنا جزاء لما صنع بنوح وأصحابه‏.‏ ‏{‏مستقر‏}‏ عذاب حق، يقال الأشر المرح والتجبر‏.‏

    1 ـ باب ‏{‏وانشق القمر * وإن يروا آية يعرضوا‏}     إظهار التشكيل

     

    4913 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن شعبة، وسفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، عن ابن مسعود، قال انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين، فرقة فوق الجبل وفرقة دونه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اشهدوا ‏"‏‏.‏

     

    4914 ـ حدثنا علي، حدثنا سفيان، أخبرنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله، قال انشق القمر ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين، فقال لنا ‏"‏ اشهدوا، اشهدوا ‏"‏‏.‏

     

    4915 ـ حدثنا يحيى بن بكير، قال حدثني بكر، عن جعفر، عن عراك بن مالك، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال انشق القمر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

     

    4916 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال سأل أهل مكة أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر‏.‏

     

    4917 ـ حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال انشق القمر فرقتين‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر* ولقد تركناها آية فهل من مدكر‏}     إظهار التشكيل

    ‏.‏ قال قتادة أبقى الله سفينة نوح حتى أدركها أوائل هذه الأمة‏.‏

     

    4918 ـ حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ ‏{‏فهل من مدكر‏}

     

    3 ـ باب ‏{‏ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر‏}     إظهار التشكيل

    قال مجاهد ‏{‏يسرنا‏}‏ هونا قراءته‏.‏

     

    4919 ـ حدثنا مسدد، عن يحيى، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ أنه كان يقرأ ‏{‏فهل من مدكر‏}‏‏.‏

     

    4 ـ باب ‏{‏أعجاز نخل منقعر * فكيف كان عذابي ونذر‏}     إظهار التشكيل

     

    4920 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، أنه سمع رجلا، سأل الأسود فهل من مدكر أو مذكر فقال سمعت عبد الله يقرؤها ‏{‏فهل من مدكر‏}‏ قال وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها ‏{‏فهل من مدكر‏}‏ دالا‏.‏

     

    5 ـ باب ‏{‏فكانوا كهشيم المحتظر * ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر‏}     إظهار التشكيل

     

    4921 ـ حدثنا عبدان، أخبرنا أبي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ‏{‏فهل من مدكر‏}‏ الآية‏.‏

     

    6 ـ باب ‏{‏ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر * فذوقوا عذابي ونذر‏}     إظهار التشكيل

     

    4922 ـ حدثنا محمد، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأسود، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ‏{‏فهل من مدكر‏}

     

    7 ـ باب ‏{‏ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر‏}     إظهار التشكيل

     

    4923 ـ حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد، عن عبد الله، قال قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فهل من مذكر فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏فهل من مدكر‏}

     

    8 ـ باب قوله ‏{‏سيهزم الجمع ويولون الدبر‏}     إظهار التشكيل

     

    4924 ـ حدثنا محمد بن عبد الله بن حوشب، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس،‏.‏ وحدثني محمد، حدثنا عفان بن مسلم، عن وهيب، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة يوم بدر ‏"‏ اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم ‏"‏‏.‏ فأخذ أبو بكر بيده فقال حسبك يا رسول الله، ألححت على ربك‏.‏ وهو يثب في الدرع، فخرج وهو يقول ‏"‏ ‏{‏سيهزم الجمع ويولون الدبر‏}‏‏.‏‏"‏

     

    9 ـ باب قوله ‏{‏بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر‏}‏ يعني من المرارة      إظهار التشكيل

     

    4925 ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا هشام بن يوسف، أن ابن جريج، أخبرهم قال أخبرني يوسف بن ماهك، قال إني عند عائشة أم المؤمنين قالت لقد أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بمكة، وإني لجارية ألعب ‏{‏بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر‏}

     

    4926 ـ حدثني إسحاق، حدثنا خالد، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة له يوم بدر ‏"‏ أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا ‏"‏‏.‏ فأخذ أبو بكر بيده وقال حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك‏.‏ وهو في الدرع فخرج وهو يقول ‏"‏ ‏{‏سيهزم الجمع ويولون الدبر * بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر‏}‏‏"‏

     

    55 ـ سورة الرحمن      إظهار التشكيل

    {‏وأقيموا الوزن‏}‏ يريد لسان الميزان، والعصف بقل الزرع إذا قطع منه شىء قبل أن يدرك فذلك العصف‏.‏ ‏{‏والريحان‏}‏ رزقه‏.‏ ‏{‏والحب‏}‏ الذي يؤكل منه، والريحان في كلام العرب الرزق، وقال بعضهم والعصف يريد المأكول من الحب، والريحان النضيج الذي لم يؤكل‏.‏ وقال غيره العصف ورق الحنطة‏.‏ وقال الضحاك العصف التبن‏.‏ وقال أبو مالك العصف أول ما ينبت تسميه النبط هبورا‏.‏ وقال مجاهد العصف ورق الحنطة‏.‏ والريحان الرزق، والمارج اللهب الأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت‏.‏ وقال بعضهم عن مجاهد ‏{‏رب المشرقين‏}‏ للشمس في الشتاء مشرق، ومشرق في الصيف‏.‏ ‏{‏ورب المغربين‏}‏ مغربها في الشتاء والصيف ‏{‏لا يبغيان‏}‏ لا يختلطان ‏{‏المنشآت‏}‏ ما رفع قلعه من السفن، فأما ما لم يرفع قلعه فليس بمنشأة‏.‏ وقال مجاهد ‏{‏ونحاس‏}‏ الصفر يصب على رءوسهم، يعذبون به‏.‏ ‏{‏خاف مقام ربه‏}‏ يهم بالمعصية فيذكر الله عز وجل فيتركها، الشواظ لهب من نار‏.‏ ‏{‏مدهامتان‏}‏ سوداوان من الري‏.‏ ‏{‏صلصال‏}‏ طين خلط برمل، فصلصل كما يصلصل الفخار‏.‏ ويقال منتن، يريدون به صل، يقال صلصال، كما يقال صر الباب عند الإغلاق، وصرصر مثل كبكبته يعني كببته‏.‏ ‏{‏فاكهة ونخل ورمان‏}‏ وقال بعضهم ليس الرمان والنخل بالفاكهة، وأما العرب فإنها تعدها فاكهة كقوله عز وجل ‏{‏حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى‏}‏ فأمرهم بالمحافظة على كل الصلوات، ثم أعاد العصر تشديدا لها، كما أعيد النخل والرمان، ومثلها ‏{‏ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض‏}‏ ثم قال ‏{‏وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب‏}‏ وقد ذكرهم في أول قوله ‏{‏من في السموات ومن في الأرض‏}‏ وقال غيره ‏{‏أفنان‏}‏ أغصان وجنى الجنتين دان‏{‏ ما يجتنى قريب‏.‏ وقال الحسن ‏{‏فبأى آلاء‏}‏ نعمه‏.‏ وقال قتادة ‏{‏ربكما‏}‏ يعني الجن والإنس‏.‏ وقال أبو الدرداء ‏{‏كل يوم هو في شأن‏}‏ يغفر ذنبا، ويكشف كربا، ويرفع قوما، ويضع آخرين‏.‏ وقال ابن عباس ‏{‏برزخ‏}‏ حاجز، الأنام الخلق ‏{‏نضاختان‏}‏ فياضتان ‏{‏ذو الجلال‏}‏ ذو العظمة وقال غيره مارج خالص من النار، يقال مرج الأمير رعيته إذا خلاهم يعدو بعضهم على بعض‏.‏ مرج أمر الناس ‏{‏مريج‏}‏ ملتبس ‏{‏مرج‏}‏ اختلط البحران، من مرجت دابتك تركتها‏.‏ ‏{‏سنفرغ لكم‏}‏ سنحاسبكم، لا يشغله شىء عن شىء وهو معروف في كلام العرب يقال لأتفرغن لك وما به شغل يقول لآخذنك على غرتك‏.‏

    1 ـ باب قوله ‏{‏ومن دونهما جنتان‏}     إظهار التشكيل

     

    4927 ـ حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، حدثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ جنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن ‏"‏‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏حور مقصورات في الخيام‏}     إظهار التشكيل

    وقال ابن عباس ‏{‏حور‏}‏ سود الحدق وقال مجاهد ‏{‏مقصورات‏}‏ محبوسات، قصر طرفهن وأنفسهن على أزواجهن، قاصرات لا يبغين غير أزواجهن‏.‏

     

    4928 ـ حدثنا محمد بن المثنى، قال حدثني عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا أبو عمران الجوني، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ إن في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة، عرضها ستون ميلا، في كل زاوية منها أهل، ما يرون الآخرين يطوف عليهم المؤمنون ‏"‏‏.‏

     

    4929 ـ ‏"‏ وجنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من كذا آنيتهما، وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن ‏"‏‏.‏

     

    56 ـ سورة الواقعة      إظهار التشكيل

    وقال مجاهد ‏{‏رجت‏}‏ زلزلت ‏{‏بست‏}‏ فتت لتت كما يلت السويق، المخضود الموقر حملا، ويقال أيضا لا شوك له ‏{‏منضود‏}‏ الموز، والعرب المحببات إلى أزواجهن ‏{‏ثلة‏}‏ أمة ‏{‏يحموم‏}‏ دخان أسود ‏{‏يصرون‏}‏ يديمون‏.‏ الهيم الإبل الظماء ‏{‏لمغرمون‏}‏ لملزمون ‏{‏روح‏}‏ جنة ورخاء ‏{‏وريحان‏}‏ الرزق ‏{‏وننشأكم‏}‏ في أى خلق نشاء‏.‏ وقال غيره ‏{‏تفكهون‏}‏ تعجبون ‏{‏عربا‏}‏ مثقلة واحدها عروب مثل صبور وصبر، يسميها أهل مكة العربة، وأهل المدينة الغنجة، وأهل العراق الشكلة‏.‏ وقال في ‏{‏خافضة‏}‏ لقوم إلى النار، و‏{‏رافعة‏}‏ إلى الجنة ‏{‏موضونة‏}‏ منسوجة، ومنه وضين الناقة، والكوب لا آذان له ولا عروة، والأباريق ذوات الآذان والعرى‏.‏ ‏{‏مسكوب‏}‏ جار ‏{‏وفرش مرفوعة‏}‏ بعضها فوق بعض ‏{‏مترفين‏}‏ متمتعين ‏{‏ما تمنون‏}‏ هي النطفة في أرحام النساء‏.‏ ‏{‏للمقوين‏}‏ للمسافرين، والقي القفر‏.‏ ‏{‏بمواقع النجوم‏}‏ بمحكم القرآن، ويقال بمسقط النجوم إذا سقطن، ومواقع وموقع واحد‏.‏ ‏{‏مدهنون‏}‏ مكذبون مثل ‏{‏لو تدهن فيدهنون‏}‏‏.‏ ‏{‏فسلام لك‏}‏ أى مسلم لك إنك من أصحاب اليمين، وألغيت إن وهو معناها كما تقول أنت مصدق مسافر عن قليل، إذا كان قد قال إني مسافر عن قليل‏.‏ وقد يكون كالدعاء له كقولك فسقيا من الرجال‏.‏ إن رفعت السلام فهو من الدعاء ‏{‏تورون‏}‏ تستخرجون‏.‏ أوريت أوقدت‏.‏ ‏{‏لغوا‏}‏ باطلا‏.‏ ‏{‏تأثيما‏}‏ كذبا‏.‏

    1 ـ باب قوله ‏{‏وظل ممدود‏}     إظهار التشكيل

     

    4930 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، واقرءوا إن شئتم ‏{‏وظل ممدود‏}‏‏"‏‏.‏

     

    57 ـ الحديد     إظهار التشكيل

    قال مجاهد ‏{‏جعلكم مستخلفين‏}‏ معمرين فيه‏.‏ ‏{‏من الظلمات إلى النور‏}‏ من الضلالة إلى الهدى‏.‏ ‏{‏ومنافع للناس‏}‏ جنة وسلاح‏.‏ ‏{‏مولاكم‏}‏ أولى بكم‏.‏ ‏{‏لئلا يعلم أهل الكتاب‏}‏ ليعلم أهل الكتاب‏.‏ يقال الظاهر على كل شىء علما والباطن على كل شىء علما‏.‏ ‏{‏أنظرونا‏}‏ انتظرونا‏.‏

     

    58 ـ المجادلة      إظهار التشكيل

    وقال مجاهد ‏{‏يحادون‏}‏ يشاقون الله‏.‏ ‏{‏كبتوا‏}‏ أخزيوا، من الخزى ‏{‏استحوذ‏}‏ غلب‏.‏

    59 ـ سورة الحشر      إظهار التشكيل

    ‏{‏الجلاء‏}‏ الإخراج من أرض إلى أرض

    1 ـ باب      إظهار التشكيل

    4931 ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا هشيم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، قال قلت لابن عباس سورة التوبة قال التوبة هي الفاضحة، ما زالت تنزل ومنهم ومنهم، حتى ظنوا أنها لم تبق أحدا منهم إلا ذكر فيها‏.‏ قال قلت سورة الأنفال‏.‏ قال نزلت في بدر‏.‏ قال قلت سورة الحشر‏.‏ قال نزلت في بني النضير‏.‏

     

    4932 ـ حدثنا الحسن بن مدرك، حدثنا يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد، قال قلت لابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ سورة الحشر قال قل سورة النضير‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏ما قطعتم من لينة‏}     إظهار التشكيل

    نخلة ما لم تكن عجوة أو برنية‏.‏

    4933 ـ حدثنا قتيبة، حدثنا ليث، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع، وهى البويرة، فأنزل الله تعالى ‏{‏ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين‏}

     

    3 ـ باب قوله ‏{‏ما أفاء الله على رسوله‏}     إظهار التشكيل

     

    4934 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان ـ غير مرة ـ عن عمرو، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر ـ رضى الله عنه ـ قال كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة، ينفق على أهله منها نفقة سنته، ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع، عدة في سبيل الله‏.‏

     

    4 ـ باب ‏{‏وما آتاكم الرسول فخذوه‏}     إظهار التشكيل

     

    4935 ـ حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال لعن الله الواشمات والموتشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله‏.‏ فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب، فجاءت فقالت إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت‏.‏ فقال وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هو في كتاب الله فقالت لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول‏.‏ قال لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، أما قرأت ‏{‏وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا‏}‏‏.‏ قالت بلى‏.‏ قال فإنه قد نهى عنه‏.‏ قالت فإني أرى أهلك يفعلونه‏.‏ قال فاذهبي فانظري‏.‏ فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئا، فقال لو كانت كذلك ما جامعتنا‏.‏

     

    4936 ـ حدثنا علي، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، قال ذكرت لعبد الرحمن بن عابس حديث منصور عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة فقال سمعته من امرأة يقال لها أم يعقوب عن عبد الله مثل حديث منصور‏.‏

     

    5 ـ باب ‏{‏والذين تبوءوا الدار والإيمان‏}     إظهار التشكيل

     

    4937 ـ حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر، عن حصين، عن عمرو بن ميمون، قال قال عمر رضى الله عنه أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم، وأوصي الخليفة بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبل من محسنهم ويعفو عن مسيئهم‏.‏

     

    6 ـ باب قوله ‏{‏ويؤثرون على أنفسهم‏}‏ الآية     إظهار التشكيل

    الخصاصة الفاقة‏.‏ ‏{‏المفلحون‏}‏ الفائزون بالخلود، الفلاح البقاء، حى على الفلاح عجل‏.‏ وقال الحسن ‏{‏حاجة‏}‏ حسدا‏.‏

     

    4938 ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم بن كثير، حدثنا أبو أسامة، حدثنا فضيل بن غزوان، حدثنا أبو حازم الأشجعي، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أصابني الجهد فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ألا رجل يضيف هذه الليلة يرحمه الله ‏"‏‏.‏ فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله‏.‏ فذهب إلى أهله فقال لامرأته ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئا‏.‏ قالت والله ما عندي إلا قوت الصبية‏.‏ قال فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم، وتعالى فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة‏.‏ ففعلت ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ لقد عجب الله عز وجل ـ أو ضحك ـ من فلان وفلانة ‏"‏‏.‏ فأنزل الله عز وجل ‏{‏ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة‏}

     

    60 ـ سورة الممتحنة      إظهار التشكيل

    وقال مجاهد ‏{‏لا تجعلنا فتنة‏}‏ لا تعذبنا بأيديهم فيقولون لو كان هؤلاء على الحق ما أصابهم هذا ‏{‏بعصم الكوافر‏}‏ أمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بفراق نسائهم، كن كوافر بمكة‏.‏

     

    1 ـ باب ‏{‏لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء‏}     إظهار التشكيل

     

    4939 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، قال حدثني الحسن بن محمد بن علي، أنه سمع عبيد الله بن أبي رافع، كاتب علي يقول سمعت عليا ـ رضى الله عنه ـ يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال ‏"‏ انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها ‏"‏‏.‏ فذهبنا تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا أخرجي الكتاب فقالت ما معي من كتاب‏.‏ فقلنا لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب‏.‏ فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من المشركين ممن بمكة يخبرهم ببعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ما هذا يا حاطب ‏"‏‏.‏ قال لا تعجل على يا رسول الله إني كنت امرأ من قريش ولم أكن من أنفسهم وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم وأموالهم بمكة فأحببت إذ فاتني من النسب فيهم أن أصطنع إليهم يدا يحمون قرابتي وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادا عن ديني‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إنه قد صدقكم ‏"‏‏.‏ فقال عمر دعني يا رسول الله فأضرب عنقه‏.‏ فقال ‏"‏ إنه شهد بدرا وما يدريك لعل الله ـ عز وجل ـ اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ‏"‏‏.‏ قال عمرو ونزلت فيه ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم‏}‏ قال لا أدري الآية في الحديث أو قول عمرو‏.‏ حدثنا علي قيل لسفيان في هذا فنزلت ‏{‏لا تتخذوا عدوي‏}‏ قال سفيان هذا في حديث الناس حفظته من عمرو وما تركت منه حرفا وما أرى أحدا حفظه غيري‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات‏}     إظهار التشكيل

     

    4940 ـ حدثنا إسحاق، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، أخبرني عروة، أن عائشة ـ رضى الله عنها ـ زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من المؤمنات بهذه الآية، بقول الله ‏{‏يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك‏}‏ إلى قوله ‏{‏غفور رحيم‏}‏‏.‏ قال عروة قالت عائشة فمن أقر بهذا الشرط من المؤمنات قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ قد بايعتك ‏"‏‏.‏ كلاما ولا والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة، ما يبايعهن إلا بقوله ‏"‏ قد بايعتك على ذلك ‏"‏‏.‏ تابعه يونس ومعمر وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري‏.‏ وقال إسحاق بن راشد عن الزهري عن عروة وعمرة‏.‏

     

    3 ـ باب ‏{‏إذا جاءك المؤمنات يبايعنك‏}     إظهار التشكيل

     

    4941 ـ حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أيوب، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية ـ رضى الله عنها ـ قالت بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا ‏{‏أن لا يشركن بالله شيئا‏}‏ ونهانا عن النياحة، فقبضت امرأة يدها فقالت أسعدتني فلانة أريد أن أجزيها‏.‏ فما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فانطلقت ورجعت فبايعها‏.‏

     

    4942 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا وهب بن جرير، قال حدثنا أبي قال، سمعت الزبير، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله تعالى ‏{‏ولا يعصينك في معروف‏}‏ قال إنما هو شرط شرطه الله للنساء‏.‏

     

    4943 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال الزهري حدثناه قال حدثني أبو إدريس، سمع عبادة بن الصامت ـ رضى الله عنه ـ قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ أتبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تسرقوا ‏"‏‏.‏ وقرأ آية النساء ـ وأكثر لفظ سفيان قرأ الآية ـ ‏"‏ فمن وفى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب فهو كفارة له، ومن أصاب منها شيئا من ذلك فستره الله فهو إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء غفر له‏}‏ ‏"‏‏.‏ تابعه عبد الرزاق عن معمر في الآية‏.‏

     

    4944 ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، قال وأخبرني ابن جريج، أن الحسن بن مسلم، أخبره عن طاوس، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال شهدت الصلاة يوم الفطر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة ثم يخطب بعد، فنزل نبي الله صلى الله عليه وسلم فكأني أنظر إليه حين يجلس الرجال بيده، ثم أقبل يشقهم حتى أتى النساء مع بلال فقال ‏{‏يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن‏}‏ حتى فرغ من الآية كلها ثم قال حين فرغ ‏"‏ أنتن على ذلك ‏"‏‏.‏ وقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها نعم يا رسول الله، لا يدري الحسن من هي‏.‏ قال ‏"‏ فتصدقن ‏"‏ وبسط بلال ثوبه فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم في ثوب بلال‏.‏

     

    61 ـ سورة الصف      إظهار التشكيل

    وقال مجاهد ‏{‏من أنصاري إلى الله‏}‏ من يتبعني إلى الله‏.‏ وقال ابن عباس ‏{‏مرصوص‏}‏ ملصق بعضه ببعض‏.‏ وقال غيره بالرصاص‏.‏

     

    1 ـ باب قوله تعالى ‏{‏من بعدي اسمه أحمد‏}     إظهار التشكيل

     

    4945 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه ـ رضى الله عنه ـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب ‏"‏‏.‏

    62 ـ سورة الجمعة     إظهار التشكيل

    1 ـ باب قوله ‏{‏وآخرين منهم لما يلحقوا بهم‏}‏‏.‏ وقرأ عمر فامضوا إلى ذكر الله      إظهار التشكيل

     

    4946 ـ حدثني عبد العزيز بن عبد الله، قال حدثني سليمان بن بلال، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، رضى الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة ‏{‏وآخرين منهم لما يلحقوا بهم‏}‏ قال قلت من هم يا رسول الله فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا، وفينا سلمان الفارسي، وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال ‏"‏ لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال ـ أو رجل ـ من هؤلاء ‏"‏‏.‏

     

    4947 ـ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا عبد العزيز، أخبرني ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ لناله رجال من هؤلاء ‏"‏‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏وإذا رأوا تجارة‏}     إظهار التشكيل

     

    4948 ـ حدثني حفص بن عمر، حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد، وعن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ قال أقبلت عير يوم الجمعة ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم فثار الناس إلا اثنا عشر رجلا فأنزل الله ‏{‏وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها‏}

    63 ـ سورة المنافقين     إظهار التشكيل

    1 ـ باب قوله ‏{‏إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله‏}‏ إلى ‏{‏لكاذبون‏}‏‏.‏      إظهار التشكيل

     

    4949 ـ حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم، قال كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبى، يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله ولو رجعنا من عنده ليخرجن الأعز منها‏.‏ الأذل فذكرت ذلك لعمي أو لعمر فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فدعاني فحدثته فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبى وأصحابه فحلفوا ما قالوا فكذبني رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقه فأصابني هم لم يصبني مثله قط، فجلست في البيت فقال لي عمي ما أردت إلى أن كذبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقتك‏.‏ فأنزل الله تعالى ‏{‏إذا جاءك المنافقون‏}‏ فبعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ فقال ‏"‏ إن الله قد صدقك يا زيد ‏"‏‏.‏

     

    2 ـ باب ‏{‏اتخذوا أيمانهم جنة‏}‏ يجتنون بها      إظهار التشكيل

     

    4950 ـ حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم ـ رضى الله عنه ـ قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبى ابن سلول يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا‏.‏ وقال أيضا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل‏.‏ فذكرت ذلك لعمي فذكر عمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبد الله بن أبى وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبني، فأصابني هم لم يصبني مثله، فجلست في بيتي، فأنزل الله عز وجل ‏{‏إذا جاءك المنافقون‏}‏ إلى قوله ‏{‏هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله‏}‏ إلى قوله ‏{‏ليخرجن الأعز منها الأذل‏}‏ فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها على ثم قال ‏"‏ إن الله قد صدقك ‏"‏‏.‏

     

    3 ـ باب قوله ‏{‏ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون‏}     إظهار التشكيل

     

    4951 ـ حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن الحكم، قال سمعت محمد بن كعب القرظي، قال سمعت زيد بن أرقم ـ رضى الله عنه ـ قال لما قال عبد الله بن أبى لا تنفقوا على من عند رسول الله‏.‏ وقال أيضا لئن رجعنا إلى المدينة‏.‏ أخبرت به النبي صلى الله عليه وسلم فلامني الأنصار، وحلف عبد الله بن أبى ما قال ذلك، فرجعت إلى المنزل فنمت فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فقال ‏"‏ إن الله قد صدقك ‏"‏‏.‏ ونزل ‏{‏هم الذين يقولون لا تنفقوا‏}‏ الآية‏.‏ وقال ابن أبي زائدة عن الأعمش عن عمرو عن ابن أبي ليلى عن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

     

    4 ـ باب ‏{‏وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون‏}‏‏.‏     إظهار التشكيل

     

    4952 ـ حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا أبو إسحاق، قال سمعت زيد بن أرقم، قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبى لأصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله‏.‏ وقال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل‏.‏ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأرسل إلى عبد الله بن أبى فسأله، فاجتهد يمينه ما فعل، قالوا كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع في نفسي مما قالوا شدة، حتى أنزل الله عز وجل تصديقي في ‏{‏إذا جاءك المنافقون‏}‏ فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم فلووا رءوسهم‏.‏ وقوله ‏{‏خشب مسندة‏}‏ قال كانوا رجالا أجمل شىء‏.‏

     

    5 ـ باب قوله ‏{‏وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون‏}     إظهار التشكيل

    حركوا استهزءوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ويقرأ بالتخفيف من لويت‏.‏

     

    4953 ـ حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم، قال كنت مع عمي فسمعت عبد الله بن أبى ابن سلول، يقول لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، ولئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل‏.‏ فذكرت ذلك لعمي، فذكر عمي للنبي صلى الله عليه وسلم ‏{‏فدعاني فحدثته، فأرسل إلى عبد الله بن أبى وأصحابه فحلفوا ما قالوا، وكذبني النبي صلى الله عليه وسلم‏}‏ وصدقهم، فأصابني غم لم يصبني مثله قط، فجلست في بيتي وقال عمي ما أردت إلى أن كذبك النبي صلى الله عليه وسلم ومقتك‏.‏ فأنزل الله تعالى ‏{‏إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله‏}‏ وأرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرأها وقال ‏"‏ إن الله قد صدقك ‏"‏‏.‏

     

    6 ـ باب قوله ‏{‏سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين‏}     إظهار التشكيل

     

    4954 ـ حدثنا علي، حدثنا سفيان، قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ قال كنا في غزاة ـ قال سفيان مرة في جيش ـ فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار‏.‏ وقال المهاجري يا للمهاجرين‏.‏ فسمع ذاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ ما بال دعوى جاهلية ‏"‏ قالوا يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار‏.‏ فقال ‏"‏ دعوها فإنها منتنة ‏"‏‏.‏ فسمع بذلك عبد الله بن أبى فقال فعلوها، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل‏.‏ فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقام عمر فقال يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ‏"‏ وكانت الأنصار أكثر من المهاجرين حين قدموا المدينة، ثم إن المهاجرين كثروا بعد‏.‏ قال سفيان فحفظته من عمرو قال عمرو سمعت جابرا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

     

    7 ـ باب قوله ‏{‏هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا‏}‏ ويتفرقوا     إظهار التشكيل

    {‏ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون‏}

     

    4955 ـ حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة، قال حدثني عبد الله بن الفضل، أنه سمع أنس بن مالك، يقول حزنت على من أصيب بالحرة فكتب إلى زيد بن أرقم وبلغه شدة حزني يذكر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ‏"‏ اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ‏"‏ ـ وشك ابن الفضل في أبناء أبناء الأنصار ـ فسأل أنسا بعض من كان عنده فقال هو الذي يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هذا الذي أوفى الله له بأذنه ‏"‏‏.‏

     

    8 ـ باب قوله ‏{‏يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون‏}‏     إظهار التشكيل

     

    4956 ـ حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، قال حفظناه من عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ يقول كنا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار‏.‏ وقال المهاجري يا للمهاجرين‏.‏ فسمعها الله رسوله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ ما هذا ‏"‏‏.‏ فقالوا كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار‏.‏ وقال المهاجري ياللمهاجرين‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ دعوها فإنها منتنة ‏"‏‏.‏ قال جابر وكانت الأنصار حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم أكثر، ثم كثر المهاجرون بعد، فقال عبد الله بن أبى أوقد فعلوا، والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل‏.‏ فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق‏.‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ دعه لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه ‏"‏‏.‏

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()