ـ سورة المائدة إظهار التشكيل
4648 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمعت البراء ـ رضى الله عنه ـ قال آخر سورة نزلت براءة، وآخر آية نزلت {يستفتونك }
1 ـ باب {حرم} واحدها حرام إظهار التشكيل
(. .) {فبما نقضهم} بنقضهم {التي كتب الله} جعل الله {تبوء} تحمل {دائرة} دولة. وقال غيره الإغراء التسليط {أجورهن} مهورهن. المهيمن الأمين، القرآن أمين على كل كتاب قبله.
2 ـ باب قوله {اليوم أكملت لكم دينكم} وقال ابن عباس مخمصة مجاعة إظهار التشكيل
4649 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن قيس، عن طارق بن شهاب، قالت اليهود لعمر إنكم تقرءون آية لو نزلت فينا لاتخذناها عيدا. فقال عمر إني لأعلم حيث أنزلت، وأين أنزلت، وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزلت يوم عرفة، وإنا والله بعرفة ـ قال سفيان وأشك كان يوم الجمعة أم لا – {اليوم أكملت لكم دينكم}
3 ـ باب قوله {فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا} إظهار التشكيل
تيمموا تعمدوا. {آمين} عامدين. أممت وتيممت واحد. وقال ابن عباس لمستم وتمسوهن واللاتي دخلتم بهن والإفضاء النكاح.
4650 ـ حدثنا إسماعيل، قال حدثني مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء قالت عائشة فعاتبني أبو بكر، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، ولا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم فقال أسيد بن حضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فإذا العقد تحته.
4651 ـ حدثنا يحيى بن سليمان، قال حدثني ابن وهب، قال أخبرني عمرو، أن عبد الرحمن بن القاسم، حدثه عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ سقطت قلادة لي بالبيداء ونحن داخلون المدينة، فأناخ النبي صلى الله عليه وسلم ونزل، فثنى رأسه في حجري راقدا، أقبل أبو بكر فلكزني لكزة شديدة وقال حبست الناس في قلادة. فبي الموت لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أوجعني، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ وحضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزلت {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} الآية. فقال أسيد بن حضير لقد بارك الله للناس فيكم يا آل أبي بكر، ما أنتم إلا بركة لهم.
4 ـ باب قوله {فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون} إظهار التشكيل
4652 ـ حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن مخارق، عن طارق بن شهاب، سمعت ابن مسعود ـ رضى الله عنه ـ قال شهدت من المقداد ح وحدثني حمدان بن عمر حدثنا أبو النضر حدثنا الأشجعي عن سفيان عن مخارق عن طارق عن عبد الله قال قال المقداد يوم بدر يا رسول الله إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى {فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون} ولكن امض ونحن معك. فكأنه سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورواه وكيع عن سفيان عن مخارق عن طارق أن المقداد قال ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم.
5 ـ باب {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا} إظهار التشكيل
إلى قوله {أو ينفوا من الأرض} المحاربة لله الكفر به.
4653 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا ابن عون، قال حدثني سلمان أبو رجاء، مولى أبي قلابة عن أبي قلابة، أنه كان جالسا خلف عمر بن عبد العزيز، فذكروا وذكروا فقالوا وقالوا قد أقادت بها الخلفاء، فالتفت إلى أبي قلابة وهو خلف ظهره، فقال ما تقول يا عبد الله بن زيد أو قال ما تقول يا أبا قلابة قلت ما علمت نفسا حل قتلها في الإسلام إلا رجل زنى بعد إحصان، أو قتل نفسا بغير نفس، أو حارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فقال عنبسة حدثنا أنس بكذا وكذا. قلت إياى حدث أنس قال قدم قوم على النبي صلى الله عليه وسلم فكلموه فقالوا قد استوخمنا هذه الأرض. فقال " هذه نعم لنا تخرج، فاخرجوا فيها، فاشربوا من ألبانها وأبوالها ". فخرجوا فيها فشربوا من أبوالها وألبانها واستصحوا، ومالوا على الراعي فقتلوه، واطردوا النعم، فما يستبطأ من هؤلاء قتلوا النفس وحاربوا الله ورسوله، وخوفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال سبحان الله. فقلت تتهمني قال حدثنا بهذا أنس. قال وقال يا أهل كذا إنكم لن تزالوا بخير ما أبقي هذا فيكم أو مثل هذا.
6 ـ باب قوله {والجروح قصاص} إظهار التشكيل
4654 ـ حدثني محمد بن سلام، أخبرنا الفزاري، عن حميد، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال كسرت الربيع ـ وهى عمة أنس بن مالك ـ ثنية جارية من الأنصار، فطلب القوم القصاص، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقصاص. فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك لا والله لا تكسر سنها يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أنس كتاب الله القصاص ". فرضي القوم وقبلوا الأرش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ".
7 ـ باب {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك} إظهار التشكيل
4655 ـ حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أنزل عليه، فقد كذب، والله يقول {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك} الآية.
8 ـ باب قوله {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} إظهار التشكيل
4656 ـ حدثنا علي بن سلمة، حدثنا مالك بن سعير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أنزلت هذه الآية {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} في قول الرجل لا والله، وبلى والله.
4657 ـ حدثنا أحمد بن أبي رجاء، حدثنا النضر، عن هشام، قال أخبرني أبي، عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ أن أباها، كان لا يحنث في يمين حتى أنزل الله كفارة اليمين. قال أبو بكر لا أرى يمينا أرى غيرها خيرا منها، إلا قبلت رخصة الله، وفعلت الذي هو خير.
9 ـ باب {لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} إظهار التشكيل
4658 ـ حدثنا عمرو بن عون، حدثنا خالد، عن إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله، رضى الله عنه قال كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا ألا نختصي فنهانا عن ذلك، فرخص لنا بعد ذلك أن نتزوج المرأة بالثوب، ثم قرأ {يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم }
10 ـ باب قوله {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان} إظهار التشكيل
وقال ابن عباس {الأزلام} القداح يقتسمون بها في الأمور. والنصب أنصاب يذبحون عليها، وقال غيره الزلم القدح لا ريش له، وهو واحد الأزلام. والاستقسام أن يجيل القداح فإن نهته انتهى وإن أمرته فعل ما تأمره. وقد أعلموا القداح أعلاما بضروب يستقسمون بها وفعلت منه قسمت والقسوم المصدر.
4659 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن بشر، حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال حدثني نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال نزل تحريم الخمر وإن في المدينة يومئذ لخمسة أشربة، ما فيها شراب العنب.
4660 ـ حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن علية، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، قال قال أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ ما كان لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ. فإني لقائم أسقي أبا طلحة وفلانا وفلانا إذ جاء رجل فقال وهل بلغكم الخبر فقالوا وما ذاك قال حرمت الخمر. قالوا أهرق هذه القلال يا أنس. قال فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل.
4661 ـ حدثنا صدقة بن الفضل، أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو، عن جابر، قال صبح أناس غداة أحد الخمر فقتلوا من يومهم جميعا شهداء، وذلك قبل تحريمها.
4662 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عيسى، وابن، إدريس عن أبي حيان، عن الشعبي، عن ابن عمر، قال سمعت عمر ـ رضى الله عنه ـ على منبر النبي صلى الله عليه وسلم يقول أما بعد أيها الناس إنه نزل تحريم الخمر وهى من خمسة، من العنب والتمر والعسل والحنطة والشعير، والخمر ما خامر العقل.
11 ـ باب {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا} إلى قوله {والله يحب المحسنين} إظهار التشكيل
4663 ـ حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ أن الخمر، التي أهريقت الفضيخ. وزادني محمد عن أبي النعمان قال كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة فنزل تحريم الخمر، فأمر مناديا فنادى. فقال أبو طلحة اخرج فانظر ما هذا الصوت قال فخرجت فقلت هذا مناد ينادي ألا إن الخمر قد حرمت. فقال لي اذهب فأهرقها. قال فجرت في سكك المدينة. قال وكانت خمرهم يومئذ الفضيخ فقال بعض القوم قتل قوم وهى في بطونهم قال فأنزل الله {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا}.
12 ـ باب قوله {لا تسألوا عن أشياء، إن تبد لكم تسؤكم} إظهار التشكيل
4664 ـ حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن موسى بن أنس، عن أنس ـ رضى الله عنه ـ قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط، قال " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ". قال فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين، فقال رجل من أبي قال فلان فنزلت هذه الآية {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}. رواه النضر وروح بن عبادة عن شعبة.
4665 ـ حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا أبو الجويرية، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل من أبي ويقول الرجل تضل ناقته أين ناقتي فأنزل الله فيهم هذه الآية {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} حتى فرغ من الآية كلها.
13 ـ باب {ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام} إظهار التشكيل
{وإذ قال الله} يقول قال الله. وإذ ها هنا صلة، المائدة أصلها مفعولة كعيشة راضية وتطليقة بائنة والمعنى ميد بها صاحبها من خير، يقال مادني يميدني. وقال ابن عباس {متوفيك} مميتك.
4666 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، قال البحيرة التي يمنع درها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس. والسائبة كانوا يسيبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شىء. قال وقال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار، كان أول من سيب السوائب ". والوصيلة الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل، ثم تثني بعد بأنثى. وكانوا يسيبونهم لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بالأخرى ليس بينهما ذكر. والحام فحل الإبل يضرب الضراب المعدود، فإذا قضى ضرابه ودعوه للطواغيت وأعفوه من الحمل فلم يحمل عليه شىء وسموه الحامي.
4667 ـ وقال أبو اليمان أخبرنا شعيب، عن الزهري، سمعت سعيدا، قال يخبره بهذا قال وقال أبو هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. ورواه ابن الهاد عن ابن شهاب عن سعيد عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم.
4668 ـ حدثني محمد بن أبي يعقوب أبو عبد الله الكرماني، حدثنا حسان بن إبراهيم، حدثنا يونس، عن الزهري، عن عروة، أن عائشة، رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا، ورأيت عمرا يجر قصبه، وهو أول من سيب السوائب ".
14 ـ باب {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شىء شهيد} إظهار التشكيل
4669 ـ حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، أخبرنا المغيرة بن النعمان، قال سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا ـ ثم قال ـ {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} إلى آخر الآية ـ ثم قال ـ ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم، ألا وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول يا رب أصيحابي. فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. فأقول كما قال العبد الصالح {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم} فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ".
15 ـ باب قوله {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} إظهار التشكيل
4670 ـ حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، حدثنا المغيرة بن النعمان، قال حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إنكم محشورون، وإن ناسا يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول كما قال العبد الصالح {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم} إلى قوله {العزيز الحكيم }"
6 ـ سورة الأنعام إظهار التشكيل
قال ابن عباس {فتنتهم} معذرتهم
{معروشات} ما يعرش من الكرم وغير ذلك. {حمولة} ما يحمل عليها. {وللبسنا} لشبهنا {ينأون} يتباعدون. تبسل تفضح {أبسلوا} أفضحوا. {باسطو أيديهم} البسط الضرب. {استكثرتم} أضللتم كثيرا. {ذرأ من الحرث} جعلوا لله من ثمراتهم ومالهم نصيبا، وللشيطان والأوثان نصيبا. {أما اشتملت} يعني هل تشتمل إلا على ذكر أو أنثى فلم تحرمون بعضا وتحلون بعضا. {مسفوحا} مهراقا {صدف} أعرض {أبلسوا} أويسوا و{أبسلوا} أسلموا. {سرمدا} دائما. {استهوته} أضلته. {يمترون} يشكون. {وقر} صمم، وأما الوقر الحمل. {أساطير} واحدها أسطورة وإسطارة وهي الترهات. البأساء من البأس ويكون من البؤس. {جهرة} معاينة. الصور جماعة صورة، كقوله سورة وسور. ملكوت ملك، مثل رهبوت خير من رحموت، ويقول ترهب خير من أن ترحم. {جن} أظلم. يقال على الله حسبانه أى حسابه، ويقال حسبانا مرامي. ورجوما للشياطين، مستقر في الصلب و{مستودع} في الرحم. القنو العذق، والاثنان قنوان، والجماعة أيضا قنوان، مثل صنو وصنوان.
1 ـ باب {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} إظهار التشكيل
4671 ـ حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " مفاتح الغيب خمس إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأى أرض تموت، إن الله عليم خبير ".
2 ـ باب قوله {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} الآية إظهار التشكيل
{يلبسكم} يخلطكم من الالتباس. {يلبسوا} يخلطوا. {شيعا} فرقا.
4672 ـ حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر ـ رضى الله عنه ـ قال لما نزلت هذه الآية {قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعوذ بوجهك ". قال {أو من تحت أرجلكم} قال " أعوذ بوجهك" {أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذا أهون ". أو " هذا أيسر ".
3 ـ باب {ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} إظهار التشكيل
4673 ـ حدثني محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال لما نزلت {ولم يلبسوا إيمانهم بظلم} قال أصحابه وأينا لم يظلم فنزلت {إن الشرك لظلم عظيم}
4 ـ باب قوله {ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين} إظهار التشكيل
4674 ـ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن مهدي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي العالية، قال حدثني ابن عم، نبيكم يعني ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ".
4675 ـ حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، أخبرنا سعد بن إبراهيم، قال سمعت حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ".
5 ـ باب قوله {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده} إظهار التشكيل
4676 ـ حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، أن ابن جريج، أخبرهم قال أخبرني سليمان الأحول، أن مجاهدا، أخبره أنه، سأل ابن عباس أفي " ص " سجدة فقال نعم. ثم تلا {ووهبنا} إلى قوله {فبهداهم اقتده} ثم قال هو منهم. زاد يزيد بن هارون ومحمد بن عبيد وسهل بن يوسف عن العوام عن مجاهد قلت لابن عباس فقال نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم.
6 ـ باب قوله {وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما} الآية إظهار التشكيل
وقال ابن عباس {كل ذي ظفر} البعير والنعامة. {الحوايا} المبعر. وقال غيره {هادوا} صاروا يهودا، وأما قوله {هدنا} تبنا. هائد تائب.
4677 ـ حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، قال عطاء سمعت جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال " قاتل الله اليهود، لما حرم الله عليهم شحومها جملوه ثم باعوه فأكلوها ".
4678 ـ وقال أبو عاصم حدثنا عبد الحميد، حدثنا يزيد، كتب إلى عطاء سمعت جابرا، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
7 ـ باب قوله {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن} إظهار التشكيل
4679 ـ حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن عمرو، عن أبي وائل، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال " لا أحد أغير من الله، ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا شىء أحب إليه المدح من الله، لذلك مدح نفسه ". قلت سمعته من عبد الله قال نعم. قلت ورفعه قال نعم.
8 ـ باب وكيل حفيظ ومحيط به إظهار التشكيل
(. .) {قبلا} جمع قبيل، والمعنى أنه ضروب للعذاب، كل ضرب منها قبيل. {زخرف} كل شىء حسنته ووشيته وهو باطل فهو زخرف {وحرث حجر} حرام وكل ممنوع فهو حجر محجور، والحجر كل بناء بنيته، ويقال للأنثى من الخيل حجر. ويقال للعقل حجر وحجى. وأما الحجر فموضع ثمود، وما حجرت عليه من الأرض فهو حجر ومنه سمي حطيم البيت حجرا، كأنه مشتق من محطوم، مثل قتيل من مقتول، وأما حجر اليمامة فهو منزل.
9 ـ باب قوله {هلم شهداءكم} لغة أهل الحجاز هلم للواحد والاثنين والجميع إظهار التشكيل
10 ـ باب {لا ينفع نفسا إيمانها} إظهار التشكيل
4680 ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عمارة، حدثنا أبو زرعة، حدثنا أبو هريرة، رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمن من عليها، فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها، لم تكن آمنت من قبل ".
4681 ـ حدثني إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام، عن أبي هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمعون، وذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها ". ثم قرأ الآية.
7 ـ سورة الأعراف إظهار التشكيل
قال ابن عباس ورياشا المال {المعتدين} في الدعاء وفي غيره
{عفوا} كثروا وكثرت أموالهم {الفتاح} القاضي {افتح بيننا} اقض بيننا. {نتقنا} رفعنا {انبجست} انفجرت {متبر} خسران {آسى} أحزن {تأس} تحزن. وقال غيره {ما منعك أن لا تسجد} يقول ما منعك أن تسجد {يخصفان} أخذا الخصاف من ورق الجنة، يؤلفان الورق، يخصفان الورق بعضه إلى بعض. {سوآتهما} كناية عن فرجيهما، {ومتاع إلى حين} ها هنا إلى القيامة، والحين عند العرب من ساعة إلى ما لا يحصى عددها، الرياش والريش واحد وهو ما ظهر من اللباس. {قبيله} جيله الذي هو منهم. {اداركوا} اجتمعوا، ومشاق الإنسان والدابة كلهم يسمى سموما واحدها سم وهى عيناه ومنخراه وفمه وأذناه ودبره وإحليله. {غواش} ما غشوا به. {نشرا} متفرقة. {نكدا} قليلا. {يغنوا} يعيشوا {حقيق} حق. {استرهبوهم} من الرهبة {تلقف} تلقم. {طائرهم} حظهم. طوفان من السيل ويقال للموت الكثير الطوفان. القمل الحمنان يشبه صغار الحلم. عروش وعريش بناء. {سقط} كل من ندم فقد سقط في يده. الأسباط قبائل بني إسرائيل. {يعدون في السبت} يتعدون له يجاوزون تعد تجاوز. {شرعا} شوارع {بئيس} شديد، {أخلد} قعد وتقاعس {سنستدرجهم} نأتيهم من مأمنهم كقوله تعالى {فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا} {من جنة} من جنون. {فمرت به} استمر بها الحمل فأتمته {ينزغنك} يستخفنك، طيف ملم به لمم ويقال {طائف} وهو واحد. {يمدونهم} يزينون. {وخيفة} خوفا وخفية من الإخفاء، والآصال واحدها أصيل ما بين العصر إلى المغرب كقوله {بكرة وأصيلا}.
1 ـ باب قول الله عز وجل {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن} إظهار التشكيل
4682 ـ حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي وائل، عن عبد الله ـ رضى الله عنه ـ قال قلت أنت سمعت هذا من عبد الله قال نعم، ورفعه. قال " لا أحد أغير من الله، فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا أحد أحب إليه المدحة من الله، فلذلك مدح نفسه ".
2 ـ باب {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين} إظهار التشكيل
قال ابن عباس {أرني} أعطني.
4683 ـ حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري ـ رضى الله عنه ـ قال جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه وقال يا محمد إن رجلا من أصحابك من الأنصار لطم وجهي. قال " ادعوه ". فدعوه قال " لم لطمت وجهه ". قال يا رسول الله، إني مررت باليهود فسمعته يقول والذي اصطفى موسى على البشر. فقلت وعلى محمد وأخذتني غضبة فلطمته. قال " لا تخيروني من بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي أم جزي بصعقة الطور ".
3 ـ باب المن والسلوى إظهار التشكيل
4684 ـ حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، عن عبد الملك، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " الكمأة من المن وماؤها شفاء العين ".
4 ـ باب {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} إظهار التشكيل
4685 ـ حدثنا عبد الله، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، وموسى بن هارون، قالا حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، قال حدثني بسر بن عبيد الله، قال حدثني أبو إدريس الخولاني، قال سمعت أبا الدرداء، يقول كانت بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه عمر مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو الدرداء ونحن عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما صاحبكم هذا فقد غامر ". قال وندم عمر على ما كان منه فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقص على رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر. قال أبو الدرداء وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أبو بكر يقول والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هل أنتم تاركو لي صاحبي هل أنتم تاركو لي صاحبي إني قلت يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا فقلتم كذبت. وقال أبو بكر صدقت ".
5 ـ باب قوله {وقولوا حطة} إظهار التشكيل
4686 ـ حدثنا إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، أنه سمع أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قيل لبني إسرائيل {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم} فبدلوا فدخلوا يزحفون على أستاههم وقالوا حبة في شعرة ".
6 ـ باب {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} العرف المعروف إظهار التشكيل
4687 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال قدم عيينة بن حصن بن حذيفة فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر، وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا. فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخي، لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه. قال سأستأذن لك عليه. قال ابن عباس فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال هي يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم بيننا بالعدل. فغضب عمر حتى هم به، فقال له الحر يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} وإن هذا من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافا عند كتاب الله.
4688 ـ حدثنا يحيى، حدثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، {خذ العفو وأمر بالعرف} قال ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس.
4689 ـ وقال عبد الله بن براد حدثنا أبو أسامة، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، قال أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس. أو كما قال.
8 ـ سورة الأنفال إظهار التشكيل
1 ـ باب قوله {يسألونك عن الأنفال، قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} إظهار التشكيل
قال ابن عباس {الأنفال} المغانم
قال قتادة {ريحكم} الحرب، يقال نافلة عطية.
4690 ـ حدثني محمد بن عبد الرحيم، حدثنا سعيد بن سليمان، أخبرنا هشيم، أخبرنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، قال قلت لابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ سورة الأنفال قال نزلت في بدر. الشوكة الحد {مردفين} فوجا بعد فوج، ردفني وأردفني جاء بعدي {ذوقوا} باشروا وجربوا وليس هذا من ذوق الفم {فيركمه} يجمعه. {شرد} فرق {وإن جنحوا} طلبوا {يثخن} يغلب. وقال مجاهد {مكاء} إدخال أصابعهم في أفواههم و{تصدية} الصفير {ليثبتوك} ليحبسوك.
2 ـ باب {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون} إظهار التشكيل
4691 ـ حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون} قال هم نفر من بني عبد الدار.
3 ـ باب {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون} إظهار التشكيل
{استجيبوا} أجيبوا {لما يحييكم} يصلحكم.
4692 ـ حدثني إسحاق، أخبرنا روح، حدثنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، سمعت حفص بن عاصم، يحدث عن أبي سعيد بن المعلى ـ رضى الله عنه ـ قال كنت أصلي فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني فلم آته حتى صليت، ثم أتيته فقال " ما منعك أن تأتي ألم يقل الله {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم} ثم قال لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج ". فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج فذكرت له.
4693 ـ وقال معاذ حدثنا شعبة، عن خبيب، سمع حفصا، سمع أبا سعيد، رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، وقال هي {الحمد لله رب العالمين} السبع المثاني.
4 ـ باب قوله {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم} إظهار التشكيل
قال ابن عيينة ما سمى الله تعالى مطرا في القرآن إلا عذابا، وتسميه العرب الغيث، وهو قوله تعالى {ينزل الغيث من بعد ما قنطوا}
4694 ـ حدثني أحمد، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عبد الحميد ـ هو ابن كرديد صاحب الزيادي ـ سمع أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال أبو جهل {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم} فنزلت {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون * وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام} الآية.
5 ـ باب {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} إظهار التشكيل
4695 ـ حدثنا محمد بن النضر، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عبد الحميد، صاحب الزيادي سمع أنس بن مالك، قال قال أبو جهل {اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم} فنزلت {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون * وما لهم أن لا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام} الآية.
6 ـ باب {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} إظهار التشكيل
4696 ـ حدثنا الحسن بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله بن يحيى، حدثنا حيوة، عن بكر بن عمرو، عن بكير، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن رجلا، جاءه فقال يا أبا عبد الرحمن، ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} إلى آخر الآية، فما يمنعك أن لا تقاتل كما ذكر الله في كتابه. فقال يا ابن أخي أغتر بهذه الآية ولا أقاتل أحب إلى من أن أغتر بهذه الآية التي يقول الله تعالى {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} إلى آخرها. قال فإن الله يقول {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة}. قال ابن عمر قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلا، فكان الرجل يفتن في دينه، إما يقتلوه وإما يوثقوه، حتى كثر الإسلام، فلم تكن فتنة، فلما رأى أنه لا يوافقه فيما يريد قال فما قولك في علي وعثمان. قال ابن عمر ما قولي في علي وعثمان أما عثمان فكان الله قد عفا عنه، فكرهتم أن يعفو عنه، وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه. وأشار بيده وهذه ابنته أو بنته حيث ترون.
4697 ـ حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا بيان، أن وبرة، حدثه قال حدثني سعيد بن جبير، قال خرج علينا أو إلينا ابن عمر، فقال رجل كيف ترى في قتال الفتنة. فقال وهل تدري ما الفتنة كان محمد صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين، وكان الدخول عليهم فتنة، وليس كقتالكم على الملك.
7 ـ باب {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون} إظهار التشكيل
4698 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ لما نزلت {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} فكتب عليهم أن لا يفر واحد من عشرة ـ فقال سفيان غير مرة أن لا يفر عشرون من مائتين ـ ثم نزلت {الآن خفف الله عنكم} الآية، فكتب أن لا يفر مائة من مائتين ـ زاد سفيان مرة ـ نزلت {حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون}. قال سفيان وقال ابن شبرمة وأرى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مثل هذا.
8 ـ باب {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا} الآية إلى قوله {والله مع الصابرين} إظهار التشكيل
4699 ـ حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا جرير بن حازم، قال أخبرني الزبير بن خريت، عن عكرمة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال لما نزلت {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} شق ذلك على المسلمين حين فرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة، فجاء التخفيف فقال رالآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين}. قال فلما خفف الله عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم.
9 ـ سورة براءة إظهار التشكيل
{وليجة} كل شىء أدخلته في شىء {الشقة} السفر، الخبال الفساد، والخبال الموت. {ولا تفتني} لا توبخني. {كرها} وكرها واحد. {مدخلا} يدخلون فيه. {يجمحون} يسرعون {والمؤتفكات} ائتفكت انقلبت بها الأرض. {أهوى} ألقاه في هوة. {عدن} خلد، عدنت بأرض أى أقمت، ومنه معدن ويقال في معدن صدق. في منبت صدق. الخوالف الخالف الذي خلفني فقعد بعدي، ومنه يخلفه في الغابرين، ويجوز أن يكون النساء من الخالفة، وإن كان جمع الذكور فإنه لم يوجد على تقدير جمعه إلا حرفان فارس وفوارس، وهالك وهوالك. {الخيرات} واحدها خيرة وهى الفواضل. {مرجئون} مؤخرون. الشفا شفير وهو حده، والجرف ما تجرف من السيول والأودية. {هار} هائر. {لأواه} شفقا وفرقا. وقال إذا ما قمت أرحلها بليل تأوه آهة الرجل الحزين
1 ـ باب قوله {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين} وقال ابن عباس {أذن} يصدق إظهار التشكيل
{تطهرهم وتزكيهم بها} ونحوها كثير، والزكاة الطاعة والإخلاص {لا يؤتون الزكاة} لا يشهدون أن لا إله إلا الله {يضاهون} يشبهون.
4700 ـ حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء ـ رضى الله عنه ـ يقول آخر آية نزلت {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} وآخر سورة نزلت براءة.
2 ـ باب قوله {فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين} سيحوا سيروا إظهار التشكيل
4701 ـ حدثنا سعيد بن عفير، قال حدثني الليث، قال حدثني عقيل، عن ابن شهاب، وأخبرني حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة ـ رضى الله عنه ـ قال بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين، بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. قال حميد بن عبد الرحمن ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب، وأمره أن يؤذن ببراءة. قال أبو هريرة فأذن معنا علي يوم النحر في أهل منى ببراءة، وأن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.
3 ـ باب قوله {وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم} آذنهم أعلمهم إظهار التشكيل
4702 ـ حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الليث، حدثني عقيل، قال ابن شهاب فأخبرني حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال بعثني أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ في تلك الحجة في المؤذنين، بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان. قال حميد ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم بعلي بن أبي طالب، فأمره أن يؤذن ببراءة. قال أبو هريرة فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر ببراءة، وأن لا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان.
4 ـ باب {إلا الذين عاهدتم من المشركين} إظهار التشكيل
4703 ـ حدثنا إسحاق، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أن حميد بن عبد الرحمن، أخبره أن أبا هريرة أخبره أن أبا بكر ـ رضى الله عنه ـ بعثه في الحجة التي أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها قبل حجة الوداع في رهط يؤذن في الناس أن لا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. فكان حميد يقول يوم النحر يوم الحج الأكبر. من أجل حديث أبي هريرة.
5 ـ باب {فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم} إظهار التشكيل
4704 ـ حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى، حدثنا إسماعيل، حدثنا زيد بن وهب، قال كنا عند حذيفة فقال ما بقي من أصحاب هذه الآية إلا ثلاثة، ولا من المنافقين إلا أربعة. فقال أعرابي إنكم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تخبرونا فلا ندري فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون أعلاقنا. قال أولئك الفساق، أجل لم يبق منهم إلا أربعة. أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده.
6 ـ باب قوله {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم} إظهار التشكيل
4705 ـ حدثنا الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، أن عبد الرحمن الأعرج، حدثه أنه، قال حدثني أبو هريرة ـ رضى الله عنه ـ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يكون كنز أحدكم يوم القيامة شجاعا أقرع ".
4706 ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن حصين، عن زيد بن وهب، قال مررت على أبي ذر بالربذة فقلت ما أنزلك بهذه الأرض قال كنا بالشأم فقرأت {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم} قال معاوية ما هذه فينا، ما هذه إلا في أهل الكتاب. قال قلت إنها لفينا وفيهم.
7 ـ باب قوله عز وجل {يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون} إظهار التشكيل
4707 ـ وقال أحمد بن شبيب بن سعيد حدثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، عن خالد بن أسلم، قال خرجنا مع عبد الله بن عمر فقال هذا قبل أن تنزل، الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طهرا للأموال.
8 ـ باب قوله {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم} {القيم} هو القائم. إظهار التشكيل
4708 ـ حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها، أربعة حرم، ثلاث متواليات، ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ".
9 ـ باب قوله {ثاني اثنين إذ هما في الغار} إظهار التشكيل
{معنا} ناصرنا السكينة فعيلة من السكون
4709 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا حبان، حدثنا همام، حدثنا ثابت، حدثنا أنس، قال حدثني أبو بكر ـ رضى الله عنه ـ قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرأيت آثار المشركين قلت يا رسول الله، لو أن أحدهم رفع قدمه رآنا. قال " ما ظنك باثنين الله ثالثهما ".
4710 ـ حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا ابن عيينة، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ أنه قال حين وقع بينه وبين ابن الزبير قلت أبوه الزبير، وأمه أسماء، وخالته عائشة، وجده أبو بكر، وجدته صفية. فقلت لسفيان إسناده. فقال حدثنا، فشغله إنسان ولم يقل ابن جريج.
4711 ـ حدثني عبد الله بن محمد، قال حدثني يحيى بن معين، حدثنا حجاج، قال ابن جريج قال ابن أبي مليكة وكان بينهما شىء فغدوت على ابن عباس فقلت أتريد أن تقاتل ابن الزبير، فتحل حرم الله. فقال معاذ الله، إن الله كتب ابن الزبير وبني أمية محلين، وإني والله لا أحله أبدا. قال قال الناس بايع لابن الزبير. فقلت وأين بهذا الأمر عنه أما أبوه فحواري النبي صلى الله عليه وسلم، يريد الزبير، وأما جده فصاحب الغار، يريد أبا بكر، وأمه فذات النطاق، يريد أسماء، وأما خالته فأم المؤمنين، يريد عائشة، وأما عمته فزوج النبي صلى الله عليه وسلم، يريد خديجة، وأما عمة النبي صلى الله عليه وسلم فجدته، يريد صفية، ثم عفيف في الإسلام، قارئ للقرآن. والله إن وصلوني وصلوني من قريب، وإن ربوني ربني أكفاء كرام، فآثر التويتات والأسامات والحميدات، يريد أبطنا من بني أسد بني تويت وبني أسامة وبني أسد، إن ابن أبي العاص برز يمشي القدمية، يعني عبد الملك بن مروان، وإنه لوى ذنبه، يعني ابن الزبير.
4712 ـ حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون، حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد، قال أخبرني ابن أبي مليكة، دخلنا على ابن عباس فقال ألا تعجبون لابن الزبير قام في أمره هذا فقلت لأحاسبن نفسي له ما حاسبتها لأبي بكر ولا لعمر، ولهما كانا أولى بكل خير منه، وقلت ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وابن الزبير، وابن أبي بكر، وابن أخي خديجة، وابن أخت عائشة فإذا هو يتعلى عني ولا يريد ذلك فقلت ما كنت أظن أني أعرض هذا من نفسي، فيدعه، وما أراه يريد خيرا، وإن كان لا بد لأن يربني بنو عمي أحب إلى من أن يربني غيرهم.
10 ـ باب قوله {والمؤلفة قلوبهم} إظهار التشكيل
قال مجاهد يتألفهم بالعطية
4713 ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن أبيه، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد ـ رضى الله عنه ـ قال بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشىء، فقسمه بين أربعة وقال " أتألفهم ". فقال رجل ما عدلت. فقال " يخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين ".
11 ـ باب قوله {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين} إظهار التشكيل
{يلمزون} يعيبون، وجهدهم وجهدهم طاقتهم
4714 ـ حدثني بشر بن خالد أبو محمد، أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سليمان، عن أبي وائل، عن أبي مسعود، قال لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل فجاء أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بأكثر منه، فقال المنافقون إن الله لغني عن صدقة هذا، وما فعل هذا الآخر إلا رئاء. فنزلت {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية.
4715 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال قلت لأبي أسامة أحدثكم زائدة عن سليمان عن شقيق عن أبي مسعود الأنصاري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالصدقة، فيحتال أحدنا حتى يجيء بالمد، وإن لأحدهم اليوم مائة ألف. كأنه يعرض بنفسه.
12 ـ باب قوله {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة} إظهار التشكيل
4716 ـ حدثنا عبيد بن إسماعيل، عن أبي أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال لما توفي عبد الله جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه، ثم سأله أن يصلي عليه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله تصلي عليه وقد نهاك ربك أن تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما خيرني الله فقال {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة} وسأزيده على السبعين ". قال إنه منافق. قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره}.
4717 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل،. وقال غيره حدثني الليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ أنه قال لما مات عبد الله بن أبى ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه، فقلت يا رسول الله، أتصلي على ابن أبى وقد قال يوم كذا كذا وكذا قال أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال " أخر عني يا عمر ". فلما أكثرت عليه قال " إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها ". قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} إلى قوله {وهم فاسقون} قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ورسوله أعلم.
13 ـ باب قوله {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} إظهار التشكيل
4718 ـ حدثني إبراهيم بن المنذر، حدثنا أنس بن عياض، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أنه قال لما توفي عبد الله بن أبى جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه قميصه وأمره أن يكفنه فيه ثم قام يصلي عليه، فأخذ عمر بن الخطاب بثوبه فقال تصلي عليه وهو منافق وقد نهاك الله أن تستغفر لهم. قال " إنما خيرني الله أو أخبرني فقال {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم} فقال سأزيده على سبعين ". قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا معه ثم أنزل الله عليه {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}
14 ـ باب قوله {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون} إظهار التشكيل
4719 ـ حدثنا يحيى، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله، أن عبد الله بن كعب بن مالك، قال سمعت كعب بن مالك، حين تخلف عن تبوك، والله، ما أنعم الله على من نعمة بعد إذ هداني أعظم من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا حين أنزل الوحى {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم} إلى {الفاسقين}.
15 ـ باب قوله {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم} إظهار التشكيل
4720 ـ حدثنا مؤمل ـ هو ابن هشام ـ حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، وحدثنا عوف، حدثنا أبو رجاء، حدثنا سمرة بن جندب ـ رضى الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا " أتاني الليلة آتيان فابتعثاني، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء، وشطر كأقبح ما أنت راء قالا لهم اذهبوا فقعوا في ذلك النهر. فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة قالا لي هذه جنة عدن، وهذاك منزلك قالا أما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم ".
16 ـ باب قوله {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} إظهار التشكيل
4721 ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال لما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أى عم قل لا إله إلا الله. أحاج لك بها عند الله ". فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ". فنزلت {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم}
17 ـ باب قوله {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم} إظهار التشكيل
4722 ـ حدثنا أحمد بن صالح، قال حدثني ابن وهب، قال أخبرني يونس، قال أحمد حدثنا عنبسة، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، قال أخبرني عبد الرحمن بن كعب، قال أخبرني عبد الله بن كعب ـ وكان قائد كعب من بنيه حين عمي ـ قال سمعت كعب بن مالك، في حديثه {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} قال في آخر حديثه إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أمسك بعض مالك، فهو خير لك ".
18 ـ باب {وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم} إظهار التشكيل
4723 ـ حدثني محمد، حدثنا أحمد بن أبي شعيب، حدثنا موسى بن أعين، حدثنا إسحاق بن راشد، أن الزهري، حدثه قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال سمعت أبي كعب بن مالك،، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أنه لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط غير غزوتين غزوة العسرة وغزوة بدر. قال فأجمعت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، وكان قلما يقدم من سفر سافره إلا ضحى وكان يبدأ بالمسجد، فيركع ركعتين، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلامي وكلام صاحبى، ولم ينه عن كلام أحد من المتخلفين غيرنا، فاجتنب الناس كلامنا، فلبثت كذلك حتى طال على الأمر، وما من شىء أهم إلى من أن أموت فلا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم أو يموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون من الناس بتلك المنزلة، فلا يكلمني أحد منهم، ولا يصلي على، فأنزل الله توبتنا على نبيه صلى الله عليه وسلم حين بقي الثلث الآخر من الليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة، وكانت أم سلمة محسنة في شأني معنية في أمري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا أم سلمة تيب على كعب ". قالت أفلا أرسل إليه فأبشره قال " إذا يحطمكم الناس فيمنعونكم النوم سائر الليلة ". حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر آذن بتوبة الله علينا، وكان إذا استبشر استنار وجهه حتى كأنه قطعة من القمر، وكنا أيها الثلاثة الذين خلفوا عن الأمر الذي قبل من هؤلاء الذين اعتذروا حين أنزل الله لنا التوبة، فلما ذكر الذين كذبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المتخلفين، واعتذروا بالباطل، ذكروا بشر ما ذكر به أحد قال الله سبحانه {يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله} الآية.
19 ـ باب {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} إظهار التشكيل
4724 ـ حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن عبد الله بن كعب بن مالك ـ وكان قائد كعب بن مالك ـ قال سمعت كعب بن مالك، يحدث حين تخلف عن قصة، تبوك. فوالله ما أعلم أحدا أبلاه الله في صدق الحديث أحسن مما أبلاني، ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا كذبا، وأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين} إلى قوله {وكونوا مع الصادقين}
20 ـ باب قوله {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} من الرأفة إظهار التشكيل
4725 ـ حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال أخبرني ابن السباق، أن زيد بن ثابت الأنصاري ـ رضى الله عنه ـ وكان ممن يكتب الوحى قال أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر إن عمر أتاني فقال إن القتل قد استحر يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، إلا أن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن. قال أبو بكر قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير. فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله لذلك صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد بن ثابت وعمر عنده جالس لا يتكلم. فقال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرني به من جمع القرآن قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال، حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة الأنصاري، لم أجدهما مع أحد غيره {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم} إلى آخرهما، وكانت الصحف التي جمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. تابعه عثمان بن عمر والليث عن يونس عن ابن شهاب. وقال الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب وقال مع أبي خزيمة الأنصاري. وقال موسى عن إبراهيم حدثنا ابن شهاب مع أبي خزيمة. وتابعه يعقوب بن إبراهيم عن أبيه. وقال أبو ثابت حدثنا إبراهيم وقال مع خزيمة، أو أبي خزيمة.