نامت ساعات اليل على اسرتها بالسماء ....روى لها القمر قصة قلب
قلب فتاة .. اتريدون ان تسمعوها؟.. سأرويها كما سمعتها من القمر
كانت الليالى نائمة مثل ليالى القمر
اشرقت الشمس ..بدأ لون السماء يتغير الى لون لبنى صافى دافىء .. استيقظت تلك
الفتاة من نيمتها
اطلت من شرفتها .. رات قلبها ات من بعيد ..
ابتسمت...
قال لها :صباح الخير على نسمتى ..
ردت :صباحك انت خير صباح ..
قال :كيف حالك؟
ردت :لا اعلم .. احس بارتياح غريب ..يكاد يخرج منى من كثرته ..احسه ارتياحا يؤلمنى ..
لا افهمه .
احس كأن روحى قد اذنت لى بان ارتاح قليلا قبل ان ترحل عنى
قال :لا تقولين ذلك انك بخير صحة
قالت :تعددت الاسباب و الموت واحد ..و لعل موتى لا يكون له سبب........اخرجنا من هذا
الموضوع
........
اخرجها من هذا الموضوع ...تحدثا ..مكث بجانبها كثيرا و هى لا تزال كنسمة يكاد لا يحس
بها
كان دائما ينظر اليها خلال حديثه ..حتى انه كاد يصمت بسبب شروده
قضيا يوميهما ..
فرحة و ابتسامات و احاديث لا تنتهى ..
لكن كان يجب ان تنتهى تلك الاحاديث فى لحظة
و كان يجب ان ينتهى ذاك الارتياح الغريب..
فقد قال لها شيئا اضحكها ..
ظلت تضحك و هو يضحك معها.. حتى بدأت ضحكاتها تخفت ..وصلت لابتسامة..و غامت
عيناها بدمعة ..اسندت راسها على كتفه ..اخذ يتلمس خصلات شعرها
قال لها : احبك
لم ترد......
نظر اليها .. لم تسمعه ..
صمت ... لم يبك بصوت عال..ليس الا بضعة دمعات
احتضنها..اسند رأسه الى رأسها ..
و نامت ساعات الليل
جاء الصباح .. حمل نعشان ..
سار النعشان على طريق واحد ..كانا خفيفان ..
سارت بينهما نسمة ريح خفيفة
و كانت لحظة وداع ............ .....
........... لحظه ارتياح
