بتـــــاريخ : 10/23/2008 2:27:39 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1709 0


    قتلني حب (صالح)!

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سفير الغرام | المصدر : forum.merkaz.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قتلني حب صالح

    أنا فتاة عمري 21 سنة، قبل ستة أشهر عرفت (الشات)، وتعرفت فيها على شخص عمره ثلاث وعشرون سنة، وقد اكتشف أحد إخواني الموضوع، وقد أخبر كل أهلي بالموضوع.. جاءني اكتئاب منه، جرحني وتعذبت نفسياً لدرجة لا تتخيلها منه، تطورت علاقتي مع هذا الشاب واسمه (صالح)، وهو إنسان طيب وبريء أحس معه براحة وسعادة لا حد لها حتى وصل الأمر إلى مكالمته بعد أن منع أهلي النت عني، يا دكتور صدقني المشكلة أنني صرت أحبه لدرجة أنني أفكر فيه على طول، وأخاف عليه، الولد مؤدب وصادق جداً، ومن كثرة ما أحبه يا دكتور نفسي (صالح) يكون من نصيبي، لأنه حنون عليّ ومن عائلة محترمة، الله يخليك يا دكتور تريحني.. لكن أرجوك ألا تنصحني بتركه والله حاولت ولكن ما قدرت، بصراحة يادكتور أنا أعاني من فراغ عاطفي كبير في حياتي، أبوي وأمي حنونان ولكنّهما بعيدان وأخواتي بيني وبينهن فرق في العمر وأخواني أبعد الناس فماذا أفعل؟

    عهود

    1- الأخت الكريمة عهود: فرّج الله همّك ويسّر أمرك عليك.. ابتداء ما دمت وفقك الله لكل خير قد استنصحتني واستشرتني فعليك موافقتي، وأتمنى ألا تعلقي التفاعل مع الحل بموافقته لمزاجك ومناسبته لهواك! سالتني أن أبعدك عن الغلط دون أن تتأثر نفسيتك! جميل منك أن تعترفي بالغلط يا عهود وهذا دليل على نضجك وارتفاع صوت الضمير لديك، وأهمس في أذنك أختي أنك المسؤولة عن إبعاد نفسك عن هذا الجرف الخطير، ودوري فقط يكمن في وصف الطريق.كما أسألك يا عهود هل تريدين حلاً سحرياً؟!

    إن الطبيب لن يعالج الجرح دون أن ينظفه ويتحسسه، مصدراً بذلك ألماً لحظياً يتبعه بإذن الله راحة دائمة!!

    تأملي أختي في شريط حياتك حيث كنت في سابق الأيام قريرة العين هادئة البال ساكنة الفؤاد حتى وقعت في براثن هذه العلاقة فأحالت حياتك إلى جحيم مستعر وألم لا يطاق وهمّ مستمر وأسألك أختي الكريمة ماذا استفدتِ من هذه العلاقة؟

    إن استمرار تلك العلاقة سيفقدك الكثير وأهمها حسن الصلة مع خالقك، فتلك العلاقة لا خلاف في كونها غير شرعية، إضافة إلى سمعة أهلك وسمعتك أنت أمامهم، إضافة إلى استنزاف المخزون العاطفي في علاقة هشة! والقاعدة تقول: إن المدخلات الخاطئة ثمرتها مخرجات خاطئة، فهؤلاء العابثون ليسوا قادرين على إسعاد أنفسهم ما بالك بغيرهم!؟

    أنا لا أصادر حقك أن تعيشي في أجواء معطرة بالحب عابقة بالحنان ولكن ليس بهذه الطريقة وإن علاقة هذا أولها جدير بأن يزهد في آخرها! وتذكري دائماً وأبداً أن الغاية لا تبرر الوسيلة والعاطفة وتلك العلاقة المشبوهة لن تكون أبداً مصدراً للعاطفة المنشودة!

    2- إن طبيعة مشاعرك نحو (صالح) لا تشكل صورة صادقة للحب الحقيقي أو لعل أبلغ ما يصف حالك هو قول الشاعر:

    عرفته قبل أن أعرف الهوى.. فصادف قلباً خالياً فتمكنا

    لذا فما تمرين به هو حالة عابرة كما شخصيتها بنفسك عندما قلتِ: (إنك تمرين بفراغ عاطفي كبير) وسيأتي يوم قريباً بإذن الله وتنسين فيه كل شيء وكأن شيئاً لم يكن.

    3 - أختي والله لو كان هناك احتمال ولو كان بسيطاً أن الحال سيستقيم والحياة ستحلو مع (صالح) لما ترددت في تركك كما تشتهين، ولكن علمتني الأيام وأفادتني التجارب أن مستقبل أمثال هذه العلاقات الخسائر العظيمة والحسرات الدائمة.

    4 - لنتأمل في أمر صالح (الطيب البريء) على افتراض أنه كذلك مع أن عالم النت الافتراضي عالم اختلطت فيه الأوراق وضاعت فيه الحقيقية وأن أكثر ما أعجبك من صفاته هي تلك البراءة الطافحة على شخصيته، هل تعتقدين أن هذا (الطيب البريء) قادر ببراءته الطافحة وطيبته المتناهية قادراً على فتح بيت وتحمل مسؤوليته! وهل تظنين ابتداء أنه يفكر أن يتقدم لك!

    تصل احتمالات هذا الفرض إلى الصفر عندي وليس هذا تقليلاً من قدرك، لكن هذا ما تعمق في عقول الشباب وترسخ في وجدانهم أن الزواج بهذه الطريقة غير وارد أبداً!! أما كونه قد حلف لك فوالله إنه لكاذب كما كذب غيره!

    وأخشي عليك أن تصلي لمرحلة يقطعك فيها الندم، لذا لا بد من حسم الأمر ما دام أنه في بداياته.

    5 - ... سأعطيك وصفة سريعة تحسم لك الأمر وتجلي لك الأوضاع، أرسلي له رسالة وأطلبي منه أن يتقدم لك فوراً إن كان - كما سيزعم- عاشقاً محباً يتنفسك ولا يستطيع الحياة بدونك!

    سيتوارى كما السحاب وسينقض بيت الحب الواهن وسيولي هارباً ولن يعقب وهذا ما سوف يكون (والله أعلم) وبعدها لا تترددي في حذف رقمه واسألي الله أن ينسيك إياه واشغلي نفسك بما ينفع وحاولي التقليل ما أمكن من دخول النت واستعيني بالصلاة والدعاء ففيهما خيرا الدنيا والآخرة:

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قتلني حب صالح

    تعليقات الزوار ()