عوّ دْ تـَنا عليْـكْ
|
عوّدْ تـَنا الموتَ على يدَيْـكْ
|
عوّدْ تـَنا الهروبَ من مصيرِنا
|
والخوفَ من كلابـِكَ الخـُضـْـر ِ ومن حميرِنا
|
عوّ دْ تـَنا نأكـُـلُ من يَدَيْـكْ
|
لأنـّنا نهربُ منكَ كي نعودَ ثانِيا ً إليكْ
|
فلا نرى الحياة َ كيفَ لونـُها إلا ّ بمُـقـْـلـَتـَيْـكْ
|
ولا نشـُمّ ُ نسْمَة ً إلا ّ بمِـنـْخِـرَيْـكْ
|
عوّ دْ تـَنا عليْـكْ
|
علـّـمْـتـنا الجُرأة َ والشـّـجاعه
|
أرْضـَعْـتـَـنا الايمانَ بالرّضـّـاعه
|
طبَعـْتَ في قلوبـِنا تقواكَ يا صدّامَنا طباعه
|
فمَنْ يُصَـلـّي بعدَكَ الآنَ بنا جماعه ؟
|
تطلبُ منـّا أنْ نصونَ موطِنا ً
|
والوطنُ الكبيرُ لو يُخـْبـِرُنا مَنْ الذي أضاعه؟
|
فلو يرى الأولُ ما فعلتـَهُ
|
ولو يرى الثاني الذي صنـَعْـتـَهُ
|
لـَـهَـزّ من فرحتِهِ ذراعَه
|
وصاحَ هذا صُنـْـعُـنا
|
فلعنة ُ اللهِ على الصانِع ِ والمصنوع ِ والصـِّـناعه
|
لقد أتى الوقتُ لكي يخلعَ كلّ ُ واحدٍ قناعَه
|
فيك نرى القادة َ منذ ُ أوّل ِ الزمانْ
|
فيك نرى خالدَ والحصانْ
|
يشتـُمُ سيفَ خالدٍ ويشـتـُمُ الإنسانْ
|
ويشتـُمُ اليومَ الذي صارَ بهِ حصانْ
|
لأنهُ أكثرُ من قائدِهِ شجاعه
|
فيكَ نراهم كلـّـَهُم لا يحملونَ إلا هذه البـِضاعه
|
فيك نرى القادة َ يهرُبونَ من مصيرِهِمْ
|
بمنتهى الذلـّةِ والسـّـقوطِ والوضاعه
|
فكلـّـُـهم مثـلـُـكَ لا أظـُـنـّـُهم أكبرَ من فقاعه
|
وكلـّـُـهم قضبانـُـهم تقودُهم
|
وكلـّـُهم خِصيانـُهـُم جنودُهـُم
|
وكلـّـُـهم بحجم ِ خِصـْيَتـَـيْـكْ
|
فلعنة ٌ عليهــِـمُ
|
ولعنة ٌ عليكْ
|