أتيتُ مُسْتَفسِراً نسرينُ عن حالي |
يدورُ كلّ ُ الذي قلناهُ في بالي |
كنا نُمَزّقُ أوراقاً على مَضَض ٍ |
ونكتَفي بوقوفٍ عِندَ مِرْسال ِ |
لطالما بتّ ُ في بغدادَ مُنْفَجِراً |
وطالما سَحَقَتْ عيناكِ أوصالي |
ماعادَ بيتٌ من الشطريْن ِ يشفعُ لي |
وقد تلاشتْ بطول ِ الوقتِ أعمالي |
في كلِّ يوم ٍ لنا مرسى ننامُ بهِ |
لقد مللْتُ متاهاتي و ترحالي |
عشرونَ عاماً ولا طيْرٌ يُقاسِمُني |
خُبْزَ المنافي ولا العصفورُ أصغى لي |
وهل أنا وحدي النائي بصارِيَتي |
مُضيِّعُ الوقتِ لا جافٍ ولا سالي |
أرثيكِ من شمعةٍ تَهْدِينني طرُقي |
وتُحرِقينَ فراشاتي وآمالي |
ما عادَ لي بعدَ هذا الشوطِ مِنْ أُفُق ٍ |
فأقربُ الناس ِ لم يَثْبُتْ بغِربال ِ |
لا تعْشَقي جَسَداً يمشي على ورَق ٍ |
وهَيْكلا ً مِنْ عناوين ٍ وأقوال ِ |
الهمّ ُ يخرُجُ منْ عيني على سُبُل ٍ |
لهُ على الوجهِ تِجْوالٌ بِتِجْوال ِ |
مسافة ٌ هيَ أمْشيها بلا أمَل ٍ |
عُقْبى لكِ النومُ ما طالتْ وعُقبى لي |
مَلَلْتُ نسرينُ,لا سَلوى تُهَوِّنُ لي |
مَوْتِي, ولا الرّوحُ قد عادتْ بتِمثال ِ |
ولا تقولينَ شيئا ً أسْتَعيدُ بهِ |
بعضَ الذي ضاعَ بينَ الجُنْدِ والوالي |
أرثيكِ من شمعةٍ تَهْدِينني طرُقي |
وتُحرِقينَ فراشاتي وآمالي |
حتى أخي خانَ يا نسرينُ في وجَعي |
لمّا وقعتُ و لمّا خانني خالي |
ما عادَ لي بعدَ هذا الشوطِ مِنْ أُفُق ٍ |
فأقربُ الناس ِ لم يَثْبُتْ بغِربال ِ |
لا توهِميني فما أضحى بعافِيَتي |
ما يشتهي الداءُ مِنْ نَضْوٍ بأسْمال ِ |
لا تعْشَقي جَسَداً يمشي على ورَق ٍ |
وهَيْكلا ً مِنْ عناوين ٍ وأقوال ِ |
أغْدُو بمُفتاح ِ أبوابٍ مُغلّقةٍ |
وثُمّ أرجعُ مقفولا ً بأقفال ِ |
الهمّ ُ يخرُجُ منْ عيني على سُبُل ٍ |
لهُ على الوجهِ تِجْوالٌ بِتِجْوال ِ |
مسافة ٌ بينَ أوقاتٍ أُعانِقُها |
على النجوم ِ وأوقاتٍ بأوْحَال ِ |
مسافة ٌ هيَ أمْشيها بلا أمَل ٍ |
عُقْبى لكِ النومُ ما طالتْ وعُقبى لي |
أمشي ورِجلايَ تمشي عكسَ وِجْهَتِنا |
شبْرا ً بشبرٍ وأميالا ً بأمْيال ِ |
مَلَلْتُ نسرينُ,لا سَلوى تُهَوِّنُ لي |
مَوْتِي, ولا الرّوحُ قد عادتْ بتِمثال ِ |
مَلَلْتُ نسرينُ,أنْ أجْري بلا خطَرٍ |
تموتُ نصْبَ عيوني كلّ ُ أبْطالي |
ولا تقولينَ شيئا ً أسْتَعيدُ بهِ |
بعضَ الذي ضاعَ بينَ الجُنْدِ والوالي |
مَلَلتُ نسرينُ,مَلّ َ القلبُ,مَلّ َ دَمِي |
أتَحْسَبينَ وحيدا ً قلْبُهُ آلي |