بسم الله الرحمن الرحيم
جئت على الأردن لأكمل المرحلة الأساسية, أذكر أني كنت في الصف الثالث حينها,
قدمت إلى مدرسة جديدة لا أعرف فيها أحد, ودخلت إلى الفصل.....
لم أجد صديقاً لي في البداية.....من الطبيعي لأني جديد على الفصل.....
بعد شهر من الدوام وجدت الشخص المناسب لكي أصاحبه...واسمه محمد
مع أننا أصبحنا أصدقاء إلا أن هناك أمر كان يشغله, والعجيب أنه نفس الأمر الذي كان يشغلني
وهو أنني أريد صديقاً يبقى معي حتى الممات وألتقي به في الجنة....
بقينا سنة كاملة كل منا يختبر مدى صدق كل منا للآخر في الصداقة....
وانتهت السنة.....
بدأنا بالصف الرابع... أخذ بيدي وقال: ما رأيك أن نتعاهد منذ الآن أن نكون أصدقاء أوفياء
نخدم الدين ونساعد بعضنا بعضنا....
فوافقت......
مرت الأيام حتى انتهينا من الصف الخااااامس... قرر أبي بعدها أن يصطحبنا معه إلى السعودية لنكمل الدراسة هناك.. في البداية وجدت الأمر صعبا لأنني سأفترق عن صديقي...
حصل وأن افترقنا, لكن ذكراااه ما زالت في عقلي وقلبي...لن أنسى ذلك اليوم الذي تعاهدنا به....
درست لمدة سنتين في السعودية ثم عدت... إلى الأردن
سجلت بمدرسة أخرى.... تفاجأت أن المدرسة التي انتقلت إليها... قد انتقل إليها صديقي
واخترت الفصل الذي كان صديقي فيه دون أن أعلم....
مرت دقائق عديدة حتى لمحت صديقي محمد كان يجلس في لكرسي الخلفي
لم أعرفه في البداية ولم يعرفني... لكن بعد دقائق قلت في نفسي: إني رأيت هذا الشخص من قبل لكن أين؟ أين رأيته؟ وهو يسأل نفس السؤال أيضاً
بعدها تعرفنا على بعضنا وبكينا لأننا عدنا أصدقاء بطريقة لا يعلمها إلا الله....
وأنهينا الثانوية العامة معا..... وها نحن نكمل دراستنا الجامعية في جامعتين متجاورتين يفصل بينهما شارع صغير...
وهذه نهاية قصتي مع الصداااااقة
ما رأيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟
Abo Omar Osaili