بتـــــاريخ : 10/21/2008 7:04:05 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 911 2


    حالة واحدة لبحار كثيرة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : محمود درويش | المصدر : www.adab.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    إلتقينا قبل هذا الوقت في هذا المكان

    ورمينا حجرا في الماء،

    مرّ السمك الأزرق

    عادت موجتان

    و تموّجنا .

    يدي تحبو على العطر الخريفيّ ،

    ستمشين قليلا

    و سترمين يدي للسنديان

    قلت : لا يشبهك الموج .

    و لا عمري ...

    تمدّدت على كيس من الغيم

    وشقّ السمك الأزرق صدري

    و نفاني في جهات الشعر ، و الموت دعاني

    لأموت الآن بين الماء و النار

    و كانت لا ترني

    إن عينيها تنامان تنامان ...

    سأرمي عرقي للعشب ،

    لن أنسى قميصي في خلاياك ،

    و لن أنسى الثواني ،

    و سأعطيك انطباعا عاطفيّا ...

    لم تقل شيئا

    سترمي إلى الأسماك و الأشواك ،

    عيناها تنامان تنامان ...

    سبقنا حلمنا الآتي ،

    سنمشي في اتجاه الرمل صيّادين مقهورين

    يا سيّدتي !

    هل نستطيع الآن أن نرمي بجسمينا إلى القطّة

    يا سيّدتي ! نحن صديقان .

    و نام السمك الأزرق في الموج

    و أعطينا الأغاني

    سرّها ،

    فاتّضح الليل ،

    أنا شاهدت هذا السر من قبل

    و لا أرغب في العودة ،

    لا أرغب في العودة ،

    لا أطلب من قلبك غير الخفقان .

    كيف يبقى الحلم حلما

    كيف

    يبقى

    الحلم

    حلما

    و قديما ، شرّدتني نظرتان

    و التقينا قبل هذا اليوم في هذا المكان

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()