بنايكِ يا قرويّةُ
|
سوقي قطيعَ الأيائلِ نحو المراعي،
|
وسيري من البيتِ حتى أقاصي الحنينْ!
|
**
|
بنايكِ يا قرويّةُ
|
صُبّي الأباريقَ في النهرِ
|
ثمّ املئيها دموعاً لتستيقظَ الروحُ
|
فالفجرُ أشرقَ،
|
وانتشرتْ كالمحارمِ رائحةُ الياسمينْ
|
**
|
وردّي عن القمحِ سربَ الحساسين يا "قرويّةُ،
|
رُدّي الغزالةَ عن حزننا البدويّ
|
وغطّي بثوبِ زفافكِ رفّ الحمامِ الحزينْ!
|
**
|
بنايكِ يا قرويةُ
|
سوقي قطيعَ الكمنجاتِ خلفَ المواويلِ،
|
وانتبهي للأغاني التي تحطبُ الموتَ
|
من رجعِ زغرودةٍ في أعالي الزفاف،
|
وأفئدةِ العاشقين
|
**
|
وطيري بثوبكِ خلفَ الخريفِ
|
لتبقى المناديلُ بيضاءَ بعد غيابي،
|
مرفرفةً في مهبّ الحنينْ!
|
وسيري من البيتِ حتى أقاصي السنينْ!
|