بتـــــاريخ : 10/21/2008 5:35:45 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 758 1


    نعمة رقة القلب

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : ozkorallah.net

    كلمات مفتاحية  :
    إن  المعصية ولو كانت صغيره تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها
    ،  ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا يبالي
    بها  ،  ولا  يقدر  على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها ، فيضعف في قلبه تعظيم
    الله  وتعظيم  حرماته ، كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه
    أو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة ، فالذنب يحجب الواصل ، ويقطع السائر ،
    وينكس  الطالب  ،  ولهذا  يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن العبد إذا أذنب
    ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء ، فإذا تاب ونزع واستغفر صُقل قلبه ، وإن زاد زادت
    حتى  تعلوا  قلبه ، فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل { كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}

    إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان
    صاحبه  موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ }
    (الزمر:22)  ،  وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً
    إلى الطاعات ، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه .


    فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ، وما وجدت قلباً قاسياً
    إلا  وجدت  صاحبه أجهل العباد بالله عز وجل وأبعدهم عن المعرفة به ، وكلما عظم
    الجهل  بالله  كلما كان العبد أكثر جرأة على حدوده ومحارمه ، وكلما وجدت الشخص
    يديم  التفكير  في  ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى ،
    كلما وجدت في قلبه رقة


      الانس ثمرة الطاعة والمحبة ..فكل مطيع لله  مستأنس... وكل عاص لله  مستوحش
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()