( إذاً أبشرْ بالخير )
أخي الحبيب أختي الكريمة : هل تكتب في موقع إسلامي ، وتشارك بمواضيع مفيدة ومشاركات هادفة أو عبارات مؤثرة ؟ إن كانت إجابتك بنعم ، فأبشر بالخير والله ، نعم أبشر بالخير ..
فأنت اليوم تقف موقفاً عظيماً كلنا يشكرك عليه ، ما دمت تكتب نصرةً لله ولرسوله ابتغاء مرضاة الله .. أنت اليوم رفعت رؤوسنا يوم خذلَنا من تخاذل ، فأنت فارس الميدان الذي لا يكلُّ ولا يملّ ..
فإن فخري فيك لا يقل عن فخري بأحد المجاهدين ، فأنت في جهاد ، فعباراتك وإن كانت قليلة هي أشبه بالصواعق المرسلة على كل راية مضللة ، كلماتك ومقالات تشتت صفوف أهل الفسق والفجور والكفر والزندقة ..
إن كتبت عن توحيد الله ذلَّت رؤوس المشركين بالله ، وإن كتبت تذكِّر بالله وعفوه وكرمه ولطفه رقَّت قلوب الموحدين وخضعت جوارح المؤمنين فرجعوا تائبين منيبين مقبلين على الله الرحمن الرحيم ..
وإن كتبت تنشر محاسن الدين ، وفضائله عدله وحفظه للبشرية وكماله في كل شيء في حكمه وشرعه دخل أناس أفواجاً إلى الإسلام ، فكم عرفنا من كافر مشرك بالله قرأ مقالاً فيه محاسن الدين فشرح الله صدره للإسلام فتاب وأناب ، وكل ذلك في ميزان حسناتك أيها الكاتب .
إخواني الكتّاب في المواقع الإسلامية : أنتم اليوم على ثغر من ثغور الإسلام ، فاستعينوا بالله واصبروا فإن الله مع الصابرين ، واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ، أنتم اليوم أبطال الساحة ، وفرسان المعمعة ، وصنّاع المجد عبر هذا الانترنت الذي غزا البلاد وفسد بسببه كثيرا من العباد ولا حول ولا قوة بالله العزيز الحكيم ..
فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ، شاركوا بما تستطيعون وابذلوا ولو قليل جهد تلقوه هناك عند الله .. يوم ينظر المرء ما قدمت يداه .. ( فالكافر يقول يا ليتني كنت ترابا ) .. وأنت إن شاء الله تلقى حصاد ما قدمت يداك من دعوة إلى الله ودفاع عن دين الله فهنيئاً ثم هنيئاً لك يا عبد الله .
تأمل معي وتأملي : أنت اليوم تجتهد لتكتب مقالاً فترجع إلى بعض الكتب أو قُلْ الكتيِّبات أو حتى مطوية بل ترجع إلى كرتٍ دعوي تنتقي من عبارات مؤثرة تبثها في موقع إسلامي ، فيقرأها الكثير من القراء فتنتقل من موقع إلى آخر حتى تنتشر فيقرأها ألاف مؤلفة من البشر ..
بالله عليك ما شعورك يوم تقف أمام الله تبارك وتعالى محتاج لحسنة واحدة فتأتي تلك المقالات التي انتشرت في العالم أجمع ولعله اهتدى بسببها عشرات الناس تأتيك وأنت بحاجتها فيحسن الله لك الثواب والله عنده حسن المئاب .
أُخي أُخيَّتي : ما أجمل أن تكتب مقالاً يقرأه الناس في أرجاء المعمورة خصوصاً إخوانك الذين لم يستطيعوا أن يوفروا ما توفَّر لك من علم أو دورس أو محاضرات ، فتعينهم بتلك المقالات الهادفة التي لا تأخذ منك إلا الدقائق المعدودة ( الله أكبر دقائق معدودة ) وحسنات تحصدها غير معدودة ..
فمقالاتك انتشرت في المواقع فذاك يأخذها إلى موقعه وآخر ينسخها ويلصقها في مسجده .. وآخر في بيته وآخر في مدرسته ، وآخر يجمعها في مذكرة .. فيالله من هذا الخير الذي فتحه الله عليك ، ويا هناك بما كتبت أو نقلت يديك .
أخيراً .. دعوة من كل قلبي إلى كل من لديه قلم سيّال ، وفكراً فعّال ، وكلمات فريدة ، وعبارات مفيدة ، وتوجهيات سديدة :
أقول : اكتب وشارك إخوانك في المنتديات الإسلامية وأضرب معهم بسهم ، فأنت لا تعلم تلك الملايين أو المليارات التي تخوض بحار الإنترنت التي أغرقت كثيراً من الشباب .. فكن لهم سفينة نجاة ، لتنجوا أنت يوم تقلُّ النجاة إلا لمن وفقه الله وهداه ..
واعلم أن أعداء الدين من الكفرة والزنادقة والمنافقين يشيِّدون مواقعاً وينشرون الشبهات والشهوات بكل ما يستطيعون وما رأيتهم يتخاذلون مع ما هم عليه من ضلال وإضلال .. وأنت أيها الموحد الصادق لماذا لا تقف هنا مع حرّاس العقيدة ، وحماة الفضيلة .. أخي :
الوقت آن للعمل فقم ودع عنك الكسلْ
وقُم قيام مؤمن لله لا يخشى الكللْ