بتـــــاريخ : 10/19/2008 2:20:31 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1352 0


    هذه عقوبات الذنوب فهل من خائف ؟

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : ozkorallah.net

    كلمات مفتاحية  :
    دعوة الشباب

    بسم الله الرحمن الرحيم


    " ابحث عن الذنب " هذا أفضل ما تجيب به عن أسئلة الناس الحائرة الشاكية لتدهور الأحوال الإيمانية ، والابتلاءات والفتن التي يتعرضون لها .
    " ابحث عن الذنب " نعم ، فما ابتلينا إلا بذنوبنا ، وما نزل عقاب إلا بذنب ، فنسأل الله تعالى أن يتوب علينا ويجدد الإيمان في قلوبنا .

     


    هذه عقوبات الذنوب فهل من خائف ؟!!
    (1) انتكاس القلب :


     


    (2) حصول الوحشة بين العبد وبين ربه عز وجل ، وبينه وبين عباد الله المؤمنين ، فتراه مكتئبًا حزينًا ، دائم الإحساس بالضيق . وقد قال تعالى : { فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء } (سورة الأنعام /125)
    في قصة كعب بن مالك المشهورة في غزوة تبوك قال تعالى : { وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ } (سورة التوبة / 118)

     


    (3) استصغار الذنوب واحتقارها
    عن أنس رضي الله عنه قال : " إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، إن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات " . رواه البخاري
    وعن ابن مسعود قال : " إن المؤمن يري ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وأن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا " . رواه البخاري
    ولذلك قد لا يوفق للتوبة ، ويرى أنه لم يصنع شيئا يستحق منه الندم ، والله يقول : { وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ } (سورة الحـج /30)

     


    (4) أن العبد يهون على الله عز وجل وعلى عباده :
    قال تعالى : { وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء } (سورة الحـج /18)
    فما بالك لو سقطت من عين الله ؟!

     


    (5) المعاصي تورث الذل لصاحبها :
    قال تعالى : {مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا } (سورة فاطر/ 10)
    عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري " [رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]
    فقد أبى الله إلا أن يذل من عصاه ، والعبد يذنب الذنب في الليل فيصبح وعليه مذلته .

     


    (6) تورث ظلمة في القلب
    قال تعالى : { اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أولياؤهم الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ } (سورة البقرة/ 257)
    قال بن عباس : إن للحسنة ضياء في الوجه ، ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق .. وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القبر والقلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق "

     


    (7) حرمان نور العلم :
    قال تعالى : { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (سورة البقرة/ 282)
    فكما أن التقوى من أسباب العلم النافع فترك التقوى من أسباب الحرمان

     


    (8) حرمان الطاعة :
    يقول سفيان الثوري : حُرمت قيام الليل خمسة أشهر بذنب أصبته "
    وقيل لابن مسعود : لا نستطيع قيام الليل ؟ فقال : أبعدتكم الذنوب .


    (9) تطفيء في القلب نار الغيرة
    في صحيح مسلم يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " أتعجبون من غيرة سعد لأنا أغير منه ، والله أغير مني " .ومن هنا انتشر في عالم الناس الدياثة ، فواحسرتاه على نخوة الرجال .,


    10) ذهاب الحياء
    قال رسول الله عليه وسلم : " الحياء خير كله " [رواه مسلم ]
    قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت " [ رواه البخاري ] ولذلك يتجرأ على المعاصي التي لم يكن يظن أنه يقع فيها .


    (11) سبب لنسيان العبد لنفسه .
    قال تعالى : {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (سورة الحشر/ 19) وهنا يبتلى بالغفلة الدائمة حتى يقف بين يدي الله وهو غافل .
    قال تعالى : " وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ " [ مريم :39 ]

     


    (12) تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضا
    قال بعض السلف : " إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، ومن عقوبة السيئة سيئة بعدها " حتى تحيط به معصيته وهنا تكون الطامة : قال تعالى : " بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " [البقرة :81 ]

     


    (13) كثيرا منها يدخل العبد تحت لعنة رسول الله ولعن الملائكة
    فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة والواصلة والموصولة والنامصة والمتنمصة والواشرة والمستوشرة ولعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهده ولعن المحلل والمحلل له ولعن السارق ولعن شارب الخمر وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه ولعن المصورين ولعن من عمل عمل قوم لوط ولعن من سب أباه وأمه ...
    ومن لعن الملائكة ما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : " من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى وإن كان أخاه لأبيه وأمه " .

     


    (14) تزيل النعم وتحل النقم
    قال تعالى : {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (سورة الشورى/ 30)
    وقال : {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} (سورة النحل /112) إذا فقدت بركة الرزق ، إذا تأخر زواجك ، إذا ابتليت بفساد ابن أو عقوقه ، إذا توالت عليك الابتلاءات وشردت عن ربك فابحث عن الذنوب .

     


    (15) ما يحدث في البر والبحر من الفساد
    قال تعالى : { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (سورة الروم/ 41) وهل فسدت البلاد وضاع العباد وضاقت الأرض إلا بما كسبت أيدي الناس ، يا من تشتكون من الغلاء والوباء وهذه الأشياء " ابحثوا عن الذنوب "

     


    (16) تسلب العبد أسماء الشرف والمدح وتمنحه أسماء الذم والصغار
    قال تعالى : { بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ } (سورة الحجرات/ 11) أليس من العاران يتغير اسمك عنده من عبد مسلم أو مؤمن أو طائع ، ليكون اسمك عاصيا شقيا فاجرا ، عافانا الله وإياكم من ذلك

     


    (17) زوال الأمن والاطمئنان
    قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظصلى الله عليه وسلمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (سورة الأنعام/82) فلا أمان لمن لا إيمان له ، ولا يكمل الإيمان والعبد مقيم على المعاصي ، فإذا فقدت الهدوء ، وبحث عن الأمان فلم تجده فابحث عن الذنب .

     


    (18) تمحق البركة
    {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} (سورة الأعراف/ 96)

     


    (19) ظهور الأوجاع والطواعين
    وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ... " [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني ]

     


    (20) تعسير أموره عليه
    قال تعالى : {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} (سورة الطلاق/ 4) والعكس صحيح ، فمن لم يراع عين الله الناظرة ، تعسر حاله ولابد .

    يقول الله تعالى : {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (سورة الصف /5)
    ويقول { فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ } (سورة النساء /88)
    ويقول صلى الله عليه وسلم عن القلب المنتكس : " والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه " رواه مسلم

     


    أليس بعد كل هذا ، يحق أن نقول : " ابحث عن الذنب "

    هذه بعض الاقتراحات للابتعاد عن الذنوب

     


    1- الدعاء .. وهو أعظم دواء , وأنفع علاج لكل بلاء .. يا أيها التائب .. يا أيتها التائبة يامن يريد ترك الذنوب ..ارفع يديك إلى الذي يسمع الدعاء ويكشف البلاء ... لعل الله أن يرى صدقك ودموعك وتضرعك فيعينك ويمنحك القوة على ترك الذنوب قال تعالى :( وقال ربكم أدعوني استجب لكم ) وقال ( {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ..

     

    2- المجاهدة... لا تظن أن ترك المعصية يكون بين يوم وليلة .. إن ذلك يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة , ولكن اعلم أن المجاهدة دليل على صدقك في ترك الذنوب وربنا تبارك وتعالى يقول ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ).


    3- معرفة عواقب المعصية ونتائجها...إنك كلما تفكرت في النتائج المترتبة على الذنوب فإنك حينها تستطيع تركها .. فمن عواقب الذنوب ( الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق والوحشة بينك وبين الله وغيرها من عواقب الذنوب ..

     

    4- البعد عن أسبابها ومقوياتها , فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها , ويساهم في الاستمرار فيها , ومن أصول العلاج البعد عن كل سبب يقوي المرض.


    5- الحذر من رفيق السوء , فإن بعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه وفي الحديث الصحيح ( المرء على دين خليله فلينظرأحدكم من يخالل ) .

     

     

    6- تذكر فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت وأنت نائم عن الصلاة ؟؟ حينها ماذا تتمنى ؟؟ ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون - لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) ..

     

    7- تذكر عندما توضع على مغسلة الأموات ..عندما توضع على السرير لكي يغسلونك .. وأنت جثة هامدة .. لا تتحرك .. وهم يحركونك..هناك لن تنفعك الذنوب ولا السيئات.


    8- تذكر عندما تحمل على الأكتاف.. سوف يحملونك وأنت جنازة ... فيا سبحان الله أين قوتك ؟؟ أين شبابك ؟ أين كبريائك ؟ أين أصدقائك ؟؟ لن ينفعك هناك إلا عمل صالح قد فعلته .


    9- تذكر عندما توضع في القبر ..هناك يتركك الأهل والأصحاب ولكن أعمالك ستدخل معك في قبرك .. فيا ترى ما هي الأعمال التي ستكون معك في قبرك .. هل هي القنوات؟ والملهيات ؟ والصور والمجلات؟؟

     

    10- تذكر العرض على الله ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ). ( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ) ..

     

    11- إذا أردت أن تترك المعصية فتذكر المرور على الصراط .. ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم .. ( أحد من السيف .. وأدق من الشعرة ) قال تعالى ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) ..


    12- تذكر الميزان الذي يوضع يوم القيامة , وتوزن فيه الحسنات والسيئات .. إنه ميزان دقيق .. ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )..

     

    13- تذكر الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه وسلم , طوله شهر وعرضه شهر, أحلى من العسل وأبيض من اللبن , وأطيب من المسك , من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا , إن ذنوبك قد تمنعك من الشرب من ذلك الحوض , فاترك الذنوب الآن .

     

    14- معرفة حقارة الدنيا ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) فكيف تؤثر الدنيا الحقيرة على الآخرة الباقية , التي لانهاية لها , كيف تعمل معصية قد تحرمك من جنة عرضها السماوات والأرض ؟؟

     

    15- الإرادة القوية , لابد أن تكون صاحب إرادة قوية .. لكي تقوى على ترك الذنوب والشهوات.

     

    16- تذكر اسم الرقيب ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) فالله يراقبك .. ويعلم بحالك .. ويراقبك تحركاتك .. ونظراتك .. وسمعك .. وقلبك ( والله يعلم مافي قلوبكم ) فإذا دفعتك نفسك للذنوب فقل لنفسك ( إن الله يراني ).

     

    17- احذر من أن تكون من هؤلاء: قال صلى الله عليه وسلم( ليأتين أقوام من أمتي بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله هباء منثورا .. قال الصحابة : منهم يا رسول الله ؟ قال : أما إنهم مثلكم يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم من الليل مثل مالكم ولكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ) ..

     


    18- تذكر شهادة الجوارح عليك .. تذكر يا أخي قبل أن تفعل أي معصية أن الجوارح التي سوف تعمل المعصية بها أنها ستشهد عليك وستفضحك ليس هنا بل في أرض المحشر ( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون )

     

    19- تذكر كتابة الملائكة لأعمالك , فالملائكة تكتب أعمالك وأقوالك كما قال تعالى ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) ولا يخفى عليهم شيء , وتستمر الملائكة في كتابة أعمالك حتى تخرج روحك من الحياة ,

     

    21- الزم الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم , لأن الإنسان يتأثر بمن يجالس .. و( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) والقرين بالمقارن يقتدي ..

     

    22- جالس التائبين من تلك المعصية ليخبروك بكيفية تركهم لها , لأن هؤلاء التائبين قد سبق أن فعلوا تلك المعاصي وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها..

     

    23- املأ فراغك " بأي شيئ نافع من أمور الدين أو الدنيا المباحه سواء ( لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك) واعلم إن الفراغ سبب في بداية الضياع والانحراف فلابد من الحرص على استغلال الوقت بما ينفع.

     

    24- لابد من إيجاد البديل , فمثلا :سماع الأناشيد الإسلامية النافعة والمؤثرة تعتبر بدل عن سماع الأغاني والموسيقى..


    25- طلب العلم , لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من الشر.


    26- دور الأب في تسهيل المعاصي , فيجب على الأب أن يساهم في تقليل المعاصي في البيت وذلك بتطهير البيت من وجود أجهزة الفساد , والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة.

     

    27- علاقة الوالدين بالأبناء , فعلاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل الذنوب .


    28- الإستغناء عن الكماليات, لأن الإسراف والتبذير والترف طريق الشيطان , والغنى من دوافع المعاصي .


    29- دور الدعاة في تقليل المنكرات , وليعلم الدعاة - وفقهم الله - أن لهم دور كبير في تقليل الذنوب بسبب ما يقومون بهمن أنشطة دعوية , وكم من داعية كان سببا في منع معصية أو تخفيفها , وكم من برنامج دعوي كان سببا في هداية الشباب والفتيات .

     

    30- التفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب , فمنها : انشراح الصدر وسلامة الروح وصفاء النفس ومحبة الله والفوز بالجنة وغير ذلك.

     

    31- تذكر قصص الهالكين , نعم إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا على ذنوبهم فهذا مات وهو يعزف العود , وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء , وآخر مات وهو تارك للصلاة , فمن لهم الآن وهم في قبورهم ؟؟

     

    32- تذكر لو كنت من أهل النار , اعاذنا الله منها يوم تقلب في النار, قال تعالى ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا )

     

    33- تذكر أن الجوارح من النعم , فهل تذكرت ذلك الذي فقد سمعه أو بصره أو يده أو قدمه ؟ إن هؤلاء يتمنون أن تعود لهم جوارحهم لكي يستمتعوا بها ولكي يستخدموها فيما يرضي الله تعالى , ولكنك أخي وأنت يا أختاه ممن يبارزون الله بارتكاب الآثام بهذه الجوارح , فأين شكر النعم ؟ .

     

    34- تذكر أنت لماذا موجود , حينها تعرف الغاية من سبب وجودك إن الغاية من وجودك هي ( العبادة ) كما قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فأنت لم تخلق لتلعب أو لتمرح أو.. بل لتعبد الله , فهل قمت بهذه الغاية ؟ أم أنك أضعت حياتك في اللهو واللعب ؟


    35- الصدق مع الله ...واعلم بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح الله صدره ويفتح له أبواب التوبة .

     

    36- إجعل والديك يدعون لك , لأن دعاء الوالدين مستجاب .

     

    37- أن تعلم أن الشيطان يريد إضلالك , وسيفعل كل ما يستطيع لأجل أن يعيدك إلى تلك الذنوب فا ا ستعذ بالله منه ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ).

     

    38- ترك الصغائر , لأن الذي يتساهل في ارتكاب الصغائر سيقع في الكبائر .

     

    39- إلقاء جميع آثار الجاهلية , فلابد أن تزيل كل ما تبقى من آثار الجاهلية من الذنوب مثل ( الصور سواء صور المجلات أوصور النساء في الجوال وغيرها.

     

    40- اعلم أن الهداية لا تأتيك , بل يلزمك أن تبحث عنها وتسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبك , وفي الحديث القدسي ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته )

    كلمات مفتاحية  :
    دعوة الشباب

    تعليقات الزوار ()