بتـــــاريخ : 10/17/2008 8:01:09 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 977 0


    قوس قزح

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : جـبـير المليـحان | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قوس قزح

    تراكض التلاميذ إلى غرفة الرسم بالمدرسة. كانت الألوان الكثيرة مجتمعة فوق الطاولة، و قد علت أصواتها الحادة في جدال و نقاش طويل، وقف اللون الأحمر، و مدّ يده، مخاطباً الألوان الأخرى:

    أنا الأقوى .. أنا لون الدم ، والنار ...

    فقاطعه اللون الأصفر بعصبية، قائلاً :

    مهلاً أيها المغرور .. ألا تعلم أنني اللون المفضل عند الكثير من الشعوب ؟!

    قام اللون الأخضر متبختراً، و قال :

    كل الناس يحبون الربيع .. و لونه الأخضر !

    رفع اللون الأبيض يده و قال :

    أنا لون النقاء، و المحبة، و السلام ..

    كان اللون الأسود يستمع إلى الحديث، و هو يسيل على حافة الطاولة كالإسفلت.

    توقف التلاميذ، مع معلمهم بعيداً عن الطاولة، مستمعين إلى حوار الألوان، و صخبها، منتظرين أن تنتهي هذه المعركة ..

    تجمعت بعض الألوان، و صاحت جميعاً قائلة :

    كل الألوان مهمة .. كلنا مهمون، و لنا أماكننا في هذه الحياة !!

    شاهدت الألوان لوناً كبير السن ينهض متمهلاً ..

    ساد السكون ..

    رفع اللون الكبير يده، و قال :

    يا أولادي .. أيتها الألوان الحبيبة، لا تتخاصموا .. الدنيا تتسع للجميع !!

    جلس اللون المسن، و علا ـ من الناحية الأخرى ـ أكثر من صوت لألوانٍ شابة، قائلة :

    هيا نتحد .. هذه الحياة أمامنا .. إنها لنا .. انظروا : الدنيا تمطر .. هيا نري هؤلاء التلاميذ كم نستطيع أن نبهجهم بتعاوننا !!

    انطلقت الألوان خارجة إلى الفضاء ..حيث أخذت قطرات المطر تتمهل، و في الأفق البعيد تراصت الألوان على شكل قوس كبير، يتراقص في السماء بألوان كثيرة، مبهجة، و جميلة ...

    اجتاحت صدور التلاميذ الأفراح فتراكضوا يغنون .. و من حولهم تطايرت العصافير تشاركهم النشيد .. و حومت الفراشات في المكان، و هي مسرورة

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قوس قزح

    تعليقات الزوار ()