بتـــــاريخ : 10/15/2008 7:09:50 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 915 0


    قصتي مع أكبر مروج مخدرات

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : gesah.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة التوبةوالعودة الى الله

    في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، اتصل علي أحد الزملاء وقال لي : عندي أحد التائبين .. فأتيت ووجدت الرجل ، فإذا هو في الثلاثين من العمر ، ورأيت عليه علامات الصدق في التوبة .


    وتحدثت معه عن التوبة وفضلها وذكرت له بعض القصص , وبعد ذلك فتحت جهاز الكمبيوتر وعرضت عليه بعض الفلاشلت والصور المؤثرة، وإذا بدموعه تسيل على خده.....
    وقال لي : أريد التوبة بصدق.


    قلت له : لابد من إزالة الماضي والمخدرات الموجودة عندك.
    قال: أبشر , ثم تفاجئت باتصاله على أحد المروجين وجرى بينهم هذا الاتصال :
    فلان : نعم.
    أخبار البضاعة ؟
    كل شي ممتاز
    التائب : جهز الأغراض ، وجدت من يشتريها .
    المروج : بكم؟
    التائب : بسعر لا تتخيله .
    المروج : البضاعة جاهزة .
    التائب: ضعها في ( شنطه ) وسأمرك الآن .

    وذهب عني ذلك التائب ، ويتصل علي بعد ساعة وإذا به قد أحضر الشنطة وفيها (120) مائة وعشرون ألف حبة (مخدرات).
    قلت له : لابد أن نتلفها الآن.
    قال : نعم.
    ويذهب هو وصاحبي ويتلفونها كلها ثم حضر عندي ، وصلى معي الفجر ، ثم ذهب معي لكي اذهب به إلى بيته.
    ودعته عند باب بيته ، والتفت لي وقال : والله إني أسعد إنسان في هذه اللحظة وأشعر بشيء في قلبي .. من الراحة والطمأنينة .


    في هذه القصة فوائد :


    • أن الناس فيهم خير مهما كانوا معرضين ، ولكنهم بحاجة إلى من يحرك هذا الخير الذي في نفوسهم ، فقد قال لي هذا المروج التائب : حضرت محاضرة لأحد التائبين الدعاة وكتبت ورقة وفيها هذا الكلام : ( إذا اتصلت علي سننقذ ألف شاب ووضعت رقمي ووضعتها في ثوب الداعية ).

    قال صاحبي التائب : ولكن لم يتصل علي أحد ، ولو اتصل علي لأنقذني من هذا الجحيم.


    • أن السعادة والطمأنينة في العودة إلى الله ، والإنابة إلية ، فقد سألت صاحبي : هل فكرت في الانتحار ؟


    قال : نعم , ففي يوم من الأيام دخلت غرفتي وقررت الانتحار ، ووضعت الحبل وعلقته بالمروحة التي في السقف وصعدت على الكرسي ووضعت الحبل على رقبتي ، ولكن تفاجئت بدخول صديقي الذي كان معي في الغرفة ، وحينها نزلت من على الكرسي وتركت الانتحار , قلت : صدق الله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ).


    إنها حياة الهموم والأحزان ، إنه يتعامل بالمخدرات يبيع ويروج ، ويكسب الأموال ، وفي النهاية يفكر بالانتحار.
    وهنا أقول لكل من بدأ في تعاطي المخدرات : (توقف) قبل أن تنتحر ، أو يأتيك الموت وأنت تستعمل تلك المخدرات .

    ( والموت لا يستأذن )

    • الصدق في التوبة فلقد رأيت الصدق في قرار ذلك التائب حينما قرر بعزيمة وبدون تردد أن يتخلص من (120)ألف حبة ، لأجل الله .. إن الحبة الواحدة تباع بـ(10) ريال ، أي أن ذلك المروج كان سيبيع تلك الكمية ليكسب ( مليون ومائتي ألف ريال ) ولكنه اختار ما عند الله من الثواب والنعيم .
    • وصدق الله ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ..)

    وختاماً أقول لكل من يريد نصر هذا الدين :


    إن في شبابنا ( أبطال وقادة ورجال ) ووالله إنهم يحملون الحب لهذا الدين ولكن ركام الذنوب غطى على معالم الإيمان.

    فيا من حمل هم هذا الدين ( انزل للميدان وسارع لإنقاذ الشباب ،ولا تقل هذا فاسق وهذا مطرب ، وهذا مروج , بل ابذل كل ما بوسعك لإنقاذهم ، وهدايتهم ، وما يدريك لعل أحدهم يتوب ويخدم الإسلام أكثر منك ).


    محبكم : سلطان بن عبد الله العمري

    كلمات مفتاحية  :
    قصة التوبةوالعودة الى الله

    تعليقات الزوار ()