بتـــــاريخ : 10/14/2008 5:00:27 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1028 0


    النمرود

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : سلطان العزري | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة النمرود

     

    بانتظار الموعد، توجهت للمكتب، الصباح أشرق، مبتسما أو مهزوما، غير مهم، كنت اعرف الفراش في ذلك المكتب، أن تعرف أحدا خير من أن لا تعرف، حتى الفراش، كلب الشيخ شيخ، بيده القلم، طبعا ليس في كل شيء، كيف تعرف بوصول النمرود، الفراش هو أول من يدخل، صينية نظيفة ملمعة بإطار ذهبي، دعكت لسبع مرات أمامي، ثم رفعت للتأكد من أن قطرات ماء لم تعلق بقاعها، قنينتين ماء مغلقتين ، جديدتين، لامعتين، كوب الشاي المؤطر حوافه بشريط ذهبي براق، دخل مراسل المكتب، سلم بصوت عالي، مازح الفراش " هاه العًربية ( السيدة الحرة مالكة العبيد ) وصلت "، كان عارفا بأنه لم يصل بعد، من مكتب المنسقة علت ضحكة شهوانية، مستبدة، طبعا منسقة النمرود، من مثلها، غنى كاظم الساهر تتبختر الحلوة من تلفون رئيس المكتب، دخل أحدهم لغرفة الفراش، " هاه كيف الشاي . . جاهز " ، زم الفراش شفتيه ، لكنك تعرف الأصول، خرج الأخير، أول من يشرب الشاي الخاص هو النمرود، سمعت جلبة لمجموعة من الموظفين يسلمون على بعضهم بعد نهاية الأسبوع، فجأة غزا همس مريب المكان، تعرقت الجدران، بح صوت المبردات، عم سكون القيامة، قبل البعث، همس الفراش، لقد وصلت، حفيف ثوب ما مر بخطوات خفيفة، تغيرت الابتسامات وتتبختر الحلوة، نهضت القوانين فجأة، عدل الفراش عمامته للمرة التاسعة، رفع الصينية بمحتوياتها وخطى بعسكرية متكبرة، أنا النمر الآن، قبل الدخول على النمرود، كلكم تحت قدمي، دفع باب النمرود برفق ودلف، قفزت عشر دقائق من فم الساعة، الهدوء يا رجال، في اللقاء يعرف الجبان من الشجاع.
     

     

     

     

    خرج الفراش مزهوا كطاؤوس، دخل لغرفته، بدا منشرحا، الشاي أعجب النمرورد، يا سلام سلم على الحبايب، سوف تسمح بمقابلتك، لقد أخبرتها، ابتسمت في سريرتي، حسنا يا مدير مكتب النمرود " إذا عندك موعد سابق، أنا آسف لا أستطيع أن أخدمك، الجميع يقولون أن الموضوع عاجل، سأرى إذا كان موضوعك يستحق، هاه ، أكتب رسالة توضح الموضوع وضعها على الملف " ثم أشاح بوجهه عنى.

     

     

     

     الفراش أحدث الفرق، سوف أدخل اليوم وأقابل النمرود، أضاف الفراش " بعد دخول البريد ، ستدخل "، دخل البريد، كان ملفا ورديا، ذكرني بورود مقبرة سلسبريج الجميلة، تلك المقبرة التي يتمنى المرء أن يعيش ويدفن فيها، فجأة زئر أسد في مكتب النمرود، صوت ارتطام وأوراق تتناثر، خرج الذي أدخل البريد وهو ينتفض، مسه جان، لقد صفع بالملف في وجهه، أهتز الفراش بجانبي خوفا، يبدو أنك لن تدخل اليوم

    كلمات مفتاحية  :
    قصة النمرود

    تعليقات الزوار ()