بتـــــاريخ : 10/12/2008 8:54:11 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1218 0


    قصص قصيرة جدا

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : عبدالكريم يحيى | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص قصيرة جدا

     

     

    قمة الكلاب المسعورة
     



     

    قصص قصيرة جدا           للقاص عبدالكريم يحيى الزيباري



     

    قبل الستة أصفار أذكر السعادة كَحُلم.



     

        - يجب أن تقتله.



     

    -       لا استسيغ دم الإنسان.



     

    -       يجب أن تقتله.



     

    -       أخاف أن تقتلني إذا قتلته.



     

    -       لن أقتلك.



     

    فطوعت له نفسه فقتله، ولم يترك لي خياراً إلا أن أقتله قصاصا كأيٍّ كلبٍ مسعور.



     

    بعد الستة أصفار، كانت الغيلان وحدها تعرف ما حدث.



     

     



     

    مفترق القمة



     

    أخيراً ها هو طريق الغابة، وصلتُ مفترق الطرق، ثمة طرق كثيرة معبدة، مزدحمة قليلاً وكثيراً بحسب رونقها، سلكتُ طريقا موحشة عليها لافتة تحذر من مخاطرها، علمتني الحياة أن لا أثق بأحد، لم يسلكها قبلي أحد، جعت، ارتعبت، انتهيتُ إلى القمة، واكتشفت أنَّها لم تكن تستحق ذاك العناء.



     

    الحزن



     

    -      ستموت أمي حزناً عليه.



     

    -      لا أحد يموت حزناً على أحد.



     

    -      أنت لا تعرف أمي.



     

    أنا كذلك قلت عن أمي حين توفي أخي أحمد رحمه الله في حادث سيارة، لو كان لأحدٍ أن يموت حزناً لماتت أمي.



     

    الجحيم



     

    كيف حدث هذا؟ أفضل أصدقائه يتصل به، فيقطع الخط ويدعي أنَّ الخط قد انقطع، أما البقية فمنهم لا يرد على رسائله، ولا اتصالاته، فجأةً اختفت الجوقة التي كانت تحيط به، لماذا يتهربون منه؟ كأنَّه طاعون، صار يتوسل بأتفه أصدقائه، ويحادثه مرات ومرات، دون أنْ ييأس من تلقي الرد، وعلى العكس كان في السابق، الجميع يتمنى أن يلتفت إليه، رغم أنَّه لا زال على القمة، غنيا، قويا، ذو منصبٍ وجاه، لعلهم اتفقوا عليه في مزحةٍ ثقيلة، بعد أن هجره الجميع، بدأ يتسكع، لوحده، دون حرس، ولا سائق، مشيا في الأزقة الضيقة، اشترى كتاباً لارنست همنغواي بعنوان(القدر والبحر)كان قد قرأ صغيراً كتابا بعنوان الشيخ والبحر، فظن أن الدار قد احتالت لنفسها فغيرت اسم الكتاب، اشتراه، في الساعة الثانية بعد الظهر، شرع في قراءته في الثالثة والنصف، أنهاه في الساعة الثامنة والنصف، لكن مع فترات استراحة استغرقت أكثر من ساعة، منذ خمسة عشر عاماً لم ينه كتاباً في يوم واحد، الرواية تشبه أحد أفلام الأكشن الهوليودية، نص مشوق، صيد سمك، تهريب، سطو مسلح، قتل، كان يتوقع أن البطل سيلقى حتفه هاري مورغان، لم يشعر بتلك المتعة التي كانت تدغدغه بعد أن ينهي كتاباً، لكنه عرف أنَّ الآخرين هم الجحيم، أنسوه كل شيء جميل، لذا قرر أن يتخلى عن الجحيم.



     

    حكومة ماندو



     

    - أية حكومة هذه، أنا أيضاً أقدر أن أشكل حكومة كهذه، لا ماء لا كهرباء ولا وقود.



     

    -       هناك شيء نسيته.



     

    -       وما هو؟



     

    -       طائر ماندو.



     

    -      ما تقصد؟



     

     يقال بأنَّ هناك طائرٌ يسرق حلي ومجوهرات النساء الثريات ويجلبها للبيت الذي تربى فيه، وطائر ماندو عكسه يجلب لأهله الأفاعي والعقارب.



     

    -       لا بدَّ أنَّ الطائر هذا لم يعِ أنَّ العقارب والأفاعي مضرة، وأنَّه استخدم كحصان طروادة.



     

    -       ما تعني بحصان طروادة.



     

    -       أعني الذين جلبوا لنا القوات الأجنبية لتغزوَنا، واحتالوا على المحتل ليحتلنا

     

     

     

     

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص قصيرة جدا

    تعليقات الزوار ()