بتـــــاريخ : 10/12/2008 6:14:17 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1190 0


    عن رفيقة العمر أتحدث

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : أحمد ثروت القاضي | المصدر : www.arabicstory.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة رفيقة العمر أتحدث

    أتجول في أحد المحلات التجارية .. ألمح ماكينة جديدة لحلاقة شعر الذقن والشارب .. إنه اختراع جديد تستخدم فيه الشفرة ذات الأمواس الأربعة .. غالية الثمن نوعا ما .. لكن لا يهم .. بالتأكيد أنها ستكون أفضل من تلك التي أمتلكها منذ أعوام طويلة وتحتوي على شفرة بها ثلاثة أمواس فقط .. من المؤكد أن الأمواس الأربعة ستكون أكثر كفاءة من الأمواس الثلاثة .. كما أن وضعي المادي يسمح لي بأن أقتني هذه الماكينة الغالية الثمن .. واشتريتها بالفعل
     
     
    لا أذكر متى كان ذلك اليوم الذي اشتريت فيه الماكينة ذات الأمواس الثلاثة .. كل ما أذكره أنني اقتنيتها بعد أن جربت الماكينة ذات الموسى الواحد .. والماكينة ذات الموسين .. ولم أتكيف إلا مع هذه الماكينة ذات الأمواس الثلاثة. واليوم هو أول يوم أجرب فيه الماكينة الحديثة ذات الأمواس الأربعة .. بدأت بحلاقة ذقني كما أعتدت دوما لكنني لم أحصل على نعومة أكثر كما توقعت .. بل أقل مما سبق .. ربما لم أعتاد عليها جيدا .. لأضغط على ذقني أكثر .. لقد جرحت .. أما حلاقة الشارب فقد كانت صعبة للغاية

     فلنجرب مرة أخرى في يوم آخر .. وجربت مرة أخرى .. نفس المشكلة .. صعوبة في الحلاقة ونعومة أقل وجروح أكثر .. فليكن .. لن أستسلم بعد أن أنفقت هذا المبلغ الكبير في شراء تلك الماكينة الجديدة .. وسأجرب مرة أخرى

      

    اليوم تجربة جديدة .. نفس الصعوبة ونفس الألم .. يبدوا أنني أحتاج أن أغير شفرة الأمواس بشفرة أخرى جديدة .. تم تغيير الشفرة .. لابد وأنني سأحصل على النتيجة المرغوبة الآن .. لكن دون فائدة .. لا نعومة ولا سهولة بل فقط جروح جديدة .. تبا لتلك الماكينة الجديدة .. سأكمل حلاقة ذقني بالماكينة القديمة التي أعتدها منذ سنوات طويلة .. ونجحت أخيرا في إتمام الحلاقة دون مشاكل .. نعومة وسلاسة ولا جروح .. إذا إنها الماكينة الجديدة الغالية الثمن التي سببت لي كل تلك الآلام بالتأكيد .. سألقي بها فورا في صندوق القمامة .. رفعت يدي عاليا لألقيها بقوة وغيظ في صندوق القمامة .. وقبل أن أتركها من يدي .. تذكرت ثمنها الغالي .. فلأتركها هنا على المنضدة ربما أحتاجها يوما ما في المستقبل
     

     

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    قصة رفيقة العمر أتحدث

    تعليقات الزوار ()