بتـــــاريخ : 6/1/2008 5:46:59 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 717 0


    النوادي النسائية

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : د.محمد بن عبد الله الهبدان | المصدر : www.islamlight.net

    كلمات مفتاحية  :
    حجاب المراة

    الخطبة الأولى

    إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد

    أيها الأخوة الأكارم:
    تواجه المرأة المسلمة في هذه البلاد حرباً ضروساً للقضاء على عفافها، و الفتك بحجابها، وتحطيم حيائها، وقد استمات الأعداء في تحقيق مطلبهم، وتنفيذ طلبتهم، حتى أصبحوا يسابقون الزمن، ويستعجلون الأحداث لتنفيذها
    لقد انهال الأعداء بسهامهم المسمومة، واجتهدوا في بث شبهاتهم، ودس مكائدهم لمخادعة بنات الطهر والعفاف، سعياً لجرّهن إلى مستنقع الرذيلة، ودأبوا على ذلك من من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ونسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم.
    ومن هذه الوسائل التي كانوا يطالبون بها منذ زمن: إنشاء نوادٍ رياضية نسائية!!.

    أيها المسلمون:
    لم يكن يخطر على البال أن يتكلم متكلم، أو ينادي مناد من أبناء هذا البلد بالمطالبة بمثل هذا النمط الغربي في مجتمع كمجتمعنا، نمطٌ تشارك الفتاة فيه بالنوادي الرياضية: نوادي كرة القدم، والكرة الطائرة، وكرة السلة، وبلباس الرياضة طبعاً، بل بلباس الشورت أحياناً.
    ولقد صدق القائل:

    ما كنت أحسب أن أعيش لكي أرى بنت الجزيرة بالمبادئ تلـعـب

    إنّ هذه الدعوة تخفي وراءها أسوأ الأهداف!.
    فاليوم تنشأ النوادي الرياضية، وغداً المباريات، وبعد ذلك عقد دوراتٍ مع البلدان الأخرى(1) حتى تصبح المسلمة سلعة في أيدي النخاسين(2)، وألعوبة يتسلى بها المجرمون.
    وهذه سياسة ما يسمى بتكسير الموجة، والتي ينتجها بعض الذين خمدت غيرتهم، ولم ترض نفوسهم لهذه البلاد أن تظل في لباس الطهر والعفاف، والستر والحياء.

    أيها المسلمون:
    إنّ في إنشاء هذه النوادي من المفاسد ما الله به عليم، فإنّ من البدهي أنّ المرأة ستنزع من ثيابها ما يمكنها من أداء الحركات الرياضية، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله تعالى". [رواه أبو داود].
    وإذا نظرت إلى واقع التجمعات النسائية المصغرة والتي تمارس فيها بعض أنواع الرياضة فإنك تجد فيها ما يخدش الحياء ويذهبه، فالمرأة تأتي وقد لبست البنطال الذي يصف تقاطيع بدنها وعورتها، وتأتي الأخرى بسروال قصير!... وهكذا.
    فأي حياء سيبقى في ظل هذه الأجواء العفنة؟!.
    ومن يضمن عدم تكشف العورات في مثل هذه الأماكن؟! لا سيما والحقل الصناعي اليوم يوفر وسائل متطورة وحديثة للتجسس والرصد من بعيد، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
    ثم أيها الناس إن هذه النوادي ستؤدي إلى كثرة خروج المرأة من بيتها، مع أن المرأة مأمورة أن تؤدي أعظم فرائض الدين بعد الشهادتين في بيتها وهي الصلاة، ولا تخرج.
    فكيف بهذه الأعمال والأنشطة الرياضية!.
    لقد أُعفيت المرأة عن الجهاد في سبيل الله تعالى، وأعفيت من النفقة على الزوج والأولاد، وكلّ ذلك من أجل أن تقر المرأة في بيتها.
    فكيف نقول لها الآن: اخرجي لمزاولة الأنشطة والأعمال الرياضية في الأندية النسائية؟!.

    أيها المسلمون:
    إنّ المرأة ولو طبقت ما يريده منها بنو علمان لأصبح بيتها كالفندق، تستخدمه للنوم فقط، لأن الذين يطالبون بخروج المرأة يطالبون لها بالعمل والنادي والقيادة والأسواق والملاهي والحدائق والمطاعم العائلية.
    فلو حسبنا الوقت حساباً عقلياً: كم تحتاج المرأة لتزاول ذلك كله؟!.
    العمل سبع ساعات!.
    والنادي أربع ساعات على الأقل!.
    وقيادة السيارة والازدحام في الطرق ساعتان!.
    والعشاء في مطعم ساعتان مع الطريق ذهابا وإياباً!.
    وهذا بخلاف ما تبقى من المطالب المشبوهة!.
    إذاً سيصبح مجموع الساعات خمس عشرة ساعة!
    وهذا يستدعي بقاء المرأة خارج منـزلها إلى ما بعد العشاء – وحينما تعود ستجد الأولاد قد ناموا، ليتأهبوا لدراستهم الصباحية المبكرة!.
    وهي كذلك معذبة مرهقة لا تريد إلا النوم!.
    إذاً: فما هو نصيب أولادها منها خلال ذلك اليوم؟!.
    وما نصيب زوجها منها؟!.
    وما نصيب أعمالها المنـزلية؟!.
    وما نصيب أقاربها وأرحامها؟!.
    بل وما نصيبها هي من الراحة النفسية الآمنة داخل عش الزوجة؟!.
    بل أكبر من ذلك كله: ما هو نصيها من طاعة ربها؟!، حيث قال سبحانه: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى).
    وهنا يحق لنا أن نتساءل: ألا يوجد ما هو أهم من هذه النوادي؟!.
    ألسنا بحاجة ماسة إلى مدارس للبنين والبنات؟!.
    ألسنا بحاجة إلى تغيير المدارس المستأجرة المتهالكة؟!.
    ألسنا بحاجة إلى مزيد من المستشفيات النسائية، والرجالية، والمستوصفات الحكومية؟!.
    كم من الضروريات نريدها، ونحن إليها أحوج بكثير من هذه النوادي؟!.
    فهل من الحكمة أن نبدأ بهذه النوادي، ونترك ما أهم وأنفع للعباد عامة وللمرأة خاصة؟!.

    أيها المسلمون:
    إنّنا يجب أن نفرق بين هذه النوادي، وبين أن من حق المرأة المسلمة أن تمارس من الرياضة ما يتناسب مع طبيعتها ولا يستدعي خروجها من بيتها، وخصوصاً وقد أضحت معروضات كثير من المكتبات زاخرة بكتيبات تتضمن برامج رياضية للنساء عموماً، فبوسع كل امرأة مهما كان مستواها الثقافي أن تستوعبها فهماً وتحاكيها شكلاً.
    إن أهل الباطل أيها المسلمون يعلمون توقيركم لدينكم، وتعظيمكم لأمر شرعكم، ولذا حاولوا أن يصبغوا دعوتهم هذه بالصبغة الشرعية، ليلبسوا عليكم دينكم.
    فهم يقولون: إن المرأة كانت تشارك في المعارك لنشر الإسلام والدفاع عنه، ولم يمنعها الدين، فهي الفارسة التي دافعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجرحت وطعنت لإعلاء كلمة الله، وما علم هؤلاء بما جاء في سنن النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَخْرُجُ فَنُجَاهِدَ مَعَكَ فَإِنِّي لا أَرَى عَمَلًا فِي الْقُرْآنِ أَفْضَلَ مِنْ الْجِهَادِ؟! قَالَ: " لا، وَلَكُنَّ أَحْسَنُ الْجِهَادِ وَأَجْمَلُهُ حَجُّ الْبَيْتِ حَجٌّ مَبْرُورٌ".
    وأمّا ما ورد من قتال بعضهن فغالبه كان قبل فرض الحجاب، وما كان منه بعد ذلك فإنّما كان على سبيل الضرورة والدفاع عن النفس، أو الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والضرورة كما هو معلوم تقدر بقدرها.
    ثم أين الجهاد الذي يُحتج بمشاركة المرأة فيه في هذا الزمان؟! والله المستعان.
    ولو ارتفعت راية الجهاد لولى هؤلاء المرجفون الأدبار، كما قال الله تعالى عن أسلافهم: (وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ).
    ومن تلبيسهم على الناس قولهم: لقد وجه رسولنا عليه الصلاة والسلام بتعليم أولاد المسلمين السباحة والرماية وركوب الخيل!.
    ومن خلال استعراض هذه الآثار تبين أنها كلها ضعيفة ولم يصح منها شيء كما قال العلامة الألباني رحمه الله، وقد ثبت موقوفاً على عمر رضي الله عنه حيث قال: "علموا صبيانكم العوم، ومقاتلتكم الرمي". الحديث رواه ابن حبان وصححه.
    و الشرع لا يمانع أن يتولى تعليم السباحة والرماية ونحوها ولي المرأة من آباء وأمهات؛ لأن كلام عمر رضي الله عنه - المتقدم - كان موجهاً لهم.
    إذاً فما الداعي لإيجاد هذه النوادي؟!.
    ويزداد خوفك والله، إذا علمت عن الفساد العريض، والشر المستطير الذي يحدث في المسابح والنوادي الغربية والعربية!.
    فنسأل الله تعالى أن يكفي المسلمين شرها.
    ومن تلبيسهم قولهم: إن النبي صلى الله عليه وسلم سابق عائشة في سفر، ويمكن أن نقيس على هذا أن المسابقة في الجري، وهو لا شك نوع من الرياضة لم يمنعه أو يحرمه الإسلام للمرأة.
    وحتى تعلموا ضخامة التلبيس أقرأ عليكم الحديث كاملاً.
    روى الإمام أحمد في مسنده (3) عن عائشة قالت: "خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: تقدموا فتقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك. فسابقته فسبقته، فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم، وبدنت ونسيت، خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: تقدموا. فتقدموا، ثم قال: تعالي حتى أسابقك. فسابقته فسبقني، فجعل يضحك، وهو يقول: هذه بتلك".
    إذاً فعائشة رضي الله عنها لم تسابق إلا زوجها صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت أنها سابقت غيره.
    ثم إنه صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يتقدموا حتى لا تقع أبصارهم عليهما. ولم يكن هذا الأمر عارضاً إنما كرره صلى الله عليه وسلم مرة أخرى عندما سابقها ثانية، مما يدل على أهمية هذا الأمر ولزومه.
    وهنا نساءل: ترى هل القصد من هذا السباق هو الرياضة لذاتها؟! أن القصد هو التودد والتحبب بين الزوجين؟!.
    إنّ تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم للسباق مع عائشة عندما حملت اللحم يدل على مقصده في زيادة الإلفة والمودة بين الزوجين.
    ولو كان السباق مشروعاً عند الرجال الأجانب، لماذا خصّ الشرعُ الرجالَ وأمرهم – دون النساء - بالرَمل في الطواف، والسعي بقوة في بطن الوادي بين الصفا والمروة.
    لماذا خصّ الشرع الرجال ومنع النساء من تلك الشعائر؟!.
    بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر والحكيم.
    أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.


    الخطبة الثانية:

    الحمد له وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، وبعد:
    أيها المسلمون:
    ومما قالوه أخيراً: إنكم دائماً تعارضون ثم تسارعون بعد ذلك بالدخول فيه كما حصل في تعليم المرأة في هذه البلاد، وهكذا الأندية الرياضية النسائية!.
    ولا يخفى أنّ الفرق شاسع، والبون واسع بين الأمرين؛ فمعارضة الناس في ذلك الوقت للتعليم ليس لذات التعليم، وإنما لأنه لم يكن يوجد في العالم الإسلامي آنذاك تعليم سالم من المخالفات الشرعية حتى يجعل قاعدة يقاس عليها، ومن هنا، ولهذا السبب حصلت المعارضة.
    وعندما اكتشف الجميع أن التعليم سيكون بصورة شرعية سارعوا لتعليم بناتهم لعلمهم بمدى أهمية العلم ومكانته.
    ثم إن معارضة الناس في ذلك الوقت كان له ثمرة عظيمة، ومنفعة جليلة، وهي ما تنعم به هذه البلاد من تعليم نفاخر به العالم، ولنتامل في دول العالم حولنا؛ هل توجد دولة في العالم يوجد فيها تعليم مبرأ من الاختلاط، من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية؟!.
    إذاً فاعتراض الناس جعلنا ننعم بهذه النعمة التي نحمد الله تعالى عليها، ونسأله أن تستمر على ذلك.
    ثم أيها المسلمون هل أفعال الناس حجة في شرع الله تعالى يحتج بها علينا؟!.
    كون الناس فعلوا أو تركوا لا يعني ذلك حكماً شرعياً بالحلال أو الحرام، فالحق ما وافق الكتاب والسنة، والباطل ما خالفهما ولو اجتمع عليه الناس، ولذلك ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن لا يكون الرجل منهم إمعة، يقول صلى الله عليه وسلم:"لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا".(4)

    أيّها المسلمون:
    لقد قال أهل العلم في هذه النوادي النسائية قولتهم، وأصدروا كلمتهم، وبيّنوا حرمتها وضررها على المجتمع، كأمثال العلامة ابن باز(5)، ومن نظر إلى البلاد المجاورة وظهور أثر تلك النوادي على أخلاق وسلوكيات النساء أدرك: لماذا أفتى العلماء بحرمة إقامة هذه النوادي النسائية؟!.

    أيّها المسملون:
    هناك بدائل كثيرة يمكن الاستغناء بها عن تلك النوادي، ويحصل بها المقصود، ويتم بها المراد، كأن تزاول المرأة الأعمال الرياضية داخل منزلها، فيوفر لها وليّها بعض الأدوات التي تحتاجها، كما أن المكتبات الإسلامية تزخر بالكتب التي يمكن الاستفادة منها في بعض التمارين الرياضية المهمة للمرأة، وقد: "أكد فريق من الباحثين الأمريكيين أن الأعمال العادية التي يقوم بها الشخص يومياً في منـزلة كالكنس والغسيل والعمل بالحديقة والمشي، لها فوائد التمارين الرياضية، فهي تقي من انسداد الشرايين والإصابة بأمراض القلب".(6)
    وهذا يؤكد أهمية الاستغناء عن الخادمات، وأهمية قيام المرأة بمزاوله الأعمال المنـزلية بنفسها.
    بل إنّ ممارسة التمرينات الرياضية في المنزل أكثر فائدة منها بالأندية، وقد: "أظهرت دراسة أن ممارسة التمارين الرياضية في المنزل قد يكون أكثر فائدة من التمرين في ناد رياضي. وقد اكتشف الباحثون أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة في المنزل يفقدن وزناً أكثر ويصبح شكلهن أحسن من النساء اللواتي يمارسن التمارين في النوادي الخاصة".
    وما أجمل أن يعتدل الإنسان في طعامه وشرابه فيصيب منه ما يقيم به صلبه، ويحفظ به صحته ونشاطه، مستهدياً بقول الله تعالى: (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ). [ الأعراف:31].

    أيها المسلمون:
    إنكم تواجهون حرباً شرسة لإفساد محارمكم والعبث بهن، فقوموا على أمشاطكم، واتركوا الكسل والتقاعس، ومروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر قبل أن تستفحل الشرور، وعندها فستندمون في ساعة لا ينفع فيها الندم.
    اللهم أصلح أحوال المسلمين، وقهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
    وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1) انظر : كتاب " دنيا " ص 9 د . مالك الأحمد وفقه الله . وفي مجلة فرح عدد 81 ذكرت أول بطولة للعالم لكرة القدم النسائية استضافتها ملاعب الصين !!!!
    (2) أي : بائعوا الرقيق .
    (3) رواه أحمد ورقمه (25075) وإسناده صحيح .
    (4) رواه الترمذي ورقمه ( 2012) و قال : هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه .
    (5) انظر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (9/383) .
    (6) مجلة الأسرة عدد50 ص21

    كلمات مفتاحية  :
    حجاب المراة

    تعليقات الزوار ()