قال علماء إيطاليون، إنهم توصلوا إلى معرفة سر عبقرية ألبرت آنشتاين وقوة الإبداع العلمي التي كان يختزنها في دماغه.
وبعد وفاة أينشتاين في العام 1955 شرّح العلماء دماغه أملاً في أن تكشف التجارب عن سر عبقريته. ولكن التجارب الأولية التي أجريت على الدماغ أظهرت بأنه مثل سائر الأدمغة، إذ لم يزد وزنه عن وزن غيره، مما أصاب العلماء بخيبة الأمل، ودفعهم لإجراء المزيد من التجارب عليه.
وحصلت المفاجأة العام 1985 عندما كشفت التجارب وجود نسبة عالية من الخلايا الدبقية في الدماغ، وهي بمثابة الغراء الذي يجمع الخلايا العصبية معاً.
وذكرت وكالة الأنباء الايطالية (أنسا) أن الدراسة أظهرت بأن المادة الدبقية، وخصوصاً المعروفة باسم astrocytes أو (خلايا النجوم) لها دور أهم مما كان يظن سابقاً.
وقالت الباحثة أندريا فولتيرا من جامعة لويزان في سويسرا: عثرنا على أول دليل قوي يؤكد بأن مادة الـ astrocytes الدبقية تؤثر على نشاط الاتصالات العصبية و تعدل قوتها.
وقامت فولتيرا وزملاؤها في فريق البحث باطلاق نبضات مغناطيسية على الاجزاء المسؤولة عن نشاط الذاكرة في دماغ أنشتاين. وقالت تبين لنا بأن مادة (astrocytes) بدأت تتجاوب، كما لاحظنا، وهذا هو الشيء المهم، تبدلاً في نشاط نقاط الاشتباك العصبي. وأظهرت التجارب وجود المادة الدبقية العصبية إلى جانب نقاط الاشتباك العصبي العادية لأول مرة .
وأضافت أن هذه التجارب تفتح الباب واسعاً أمام الأبحاث حول طريقة عمل دماغ الإنسان في المستقبل