بتـــــاريخ : 9/23/2008 5:30:42 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1438 0


    أقرب طريق لتحصيل محبة الله تعالى

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.quran-radio.com

    كلمات مفتاحية  :

    أقرب طريق لتحصيل محبة الله تعالى


    كان الأصل أن يكون هذا الموضوع في قسم ( قليل من الحوار يثمر )

    لتكملة ثمرات الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    التي وردت هناك بشيء من التفصيل ..

    ولكن لأن هذه الثمرة لها علاقة بتحصيل محبة الله تعالى .

    وضعنا الموضوع هاهنا وبالله التوفيق ، ومنه العون..

    هذه ثمرة جليلة وكبيرة ورائعة.. أرجو التركيز والتأمل فيها :

      قال بعض العلماء :

    نضرب لهذه الثمرة مثالاً قريبا جميلا ..

    ( ولله المثل الأعلى ) :

    لو أن إنسانا كريماً سخياً يعيش بيننا  ..

    وأراد آخر أن يتقرب إلى هذا الكريم ،

     بحيث يعطيه من غير أن يطلب منه بصريح العبارة ..

    فماذا يمكن أن يفعل للوصول إلى هدفه ؟  

    قالوا : عليه يركز على أحب أبناء هذا الغني

    ( مثلا الابن الأصغر من ابنائه لا سيما إذا عرف أنه يحبه أكثر  )  

    فعلى هذا الإنسان أن يقبل على هذا الصغير  ..

    يهتم به .. يكرمه .. يداعبه .. يعطيه من وقته الكثير ..

    يهديه ما تيسر .. يحمله .. يلاطفه .. الخ …. الخ من صور التودد

      والأب ينظر ويتابع من طرف خفي ..!!

    فإذا لاحظ الأب هذا الفعل من هذا الإنسان  ،

    فما هي النتيجة ؟؟؟

    بلا شك فإنه : سيحبه.. ويقربه اليه..

     ويعطيه من كرمه وجوده.. بلا سؤال ..

    لأنه يراه مهتما  بأحب الأبناء إليه ، متفرغا له ، ،

    كثير الإقبال عليه والملاطفة له ...  

    والآن ..اسمع النتيجة الرائعة ..

    من هو أحب الخلق إلى الله تعالى ؟؟

    بلا شك : محمد صلى الله عليه وسلم هو الأحب والأقرب إلى الله

    وهل مثل محمد أحد في العالمين ؟؟

    إذن .....

    فحين نقبل على الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    ونعطيه من أوقاتنا ، وجهدنا ..

    فما هي الثمرة .. ؟؟

    نحن الآن نتقرب إلى أحب الخلق إلى الله سبحانه

     ونفرغ له أوقاتنا.. تذكر المثال السابق ..

    النتيجة ان يحبنا الله .. لأننا نحب حبيبه؟

    إذن :  يمكن تحصيل محبة الله سبحانه ،

     من خلال الإكثار من الصلاة على رسول الله وشغل اللسان بها ..

    ستكون النتيجة :

    أن يقربك الله منه .. أن يعطيك من كرمه وفيض جوده ..

    أن يمنحك محبته .. الخ الخ

    بمعنى : حين نقبل على الصلاة على رسول الله وننشغل بها ،

    مستشعرين تلك الثمرات الرائعة  ...

    فإن الله سبحانه بكرمه سيقبل علينا . ويكرمنا ،

    ويعطينا ، بل ويقربنا ويحبنا فالجزاء من جنس العمل   ..

    وعلينا أن نحسن الظن بربنا سبحانه ..

    علينا أن لا ننسى المثال المتقدم

    .. ولله المثل الأعلى

    فهل هذه ثمرة قليلة بالله عليكم ؟؟

    أليست جديرة أن تجعل ألسنتنا تدور باستمرار ومن غير فتور ..

    بالصلاة على رسول الله....صلى الله عليه وسلم

    ما أعظمها من ثمرة و يا لرحمة  الله ..

    المهم أن علينا أن نستشعر ثمرات الصلا ة على رسول الله

    صلى الله عليه وسلم

    إن علماءنا يقولون :

    استشعار الثمرة  يستجلبها سريعا .

    ودعني أقص عليك قصة عجيبة جدا

    من ثمرات الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم..

    وهي  من أعجب ما سمعت بل من أعجب ما رأيت بعيني  !!!!!

    إنها قصة تجعل الإنسان ( يدمن ) الصلاة على رسول الله  صلى الله عليه وسلم

    وحين تسمعها ... قد يدور رأسك عجبا ..

    ولكن قبل هذا أحب أن أنبه إلى أمر :

    لا يعني هذا أن نغفل  بقية الأذكار .. وتلاوة القرآن ..

    كلا.. ولكن ..  

    يمكن أن نقول : أن الصلاة على رسول الله هي ( الوجبة الرئيسية لنا ..

    وطبعا المائدة حافلة بأطايب الطعام المختلفة والرائعة  ..

    من أذكار الصباح والمساء .. وأذكار الصلوات .. وقراءة القرآن ..

    والنوافل الأخرى .. لكن الطبق الرئيسي على مائدتنا هو :

     الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    وقضية العدد عملية نفسية فحسب ..

    وإلا فالأصل أن يبقى اللسان لاهجا بالصلاة على رسول الله  بلا عدد ..

     والعلامة الكبرى :  وجود الأثر  واضحا …

    وإلا فيبقى دوران اللسان بالصلاة على  رسول الله حتى يجد الإنسان

     بركة هذا الإقبال .. ولابد أن يجد ..

    ولو بعد حين ..

    لنجعل شعارنا : اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون .

    فحين يشعر الإنسان منا أنه ذكر ثلاثمئة مرة مثلا ..

    فإن هذا يعطيه دفعة قوية إلى الأمام .. وهكذا ..

    ويحرص في اليوم الثاني أن يزيد الكمية وهكذا ..

    فالعدد ليس هو المطلوب في حد ذاته.. الثمرة هي المراد.

    فقضية العدد كأنها تحد مع النفس من ناحية ..

     ومنافسة مع الآخرين السائرين في هذا الطريق من ناحية أخرى ..

    ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون )

    وإليك القصة التي وعدتك بها :

    قال أحد الأخوة الفضلاء .. لم أعد أحسب ..

    مع أني كنت في البداية حريصا على العدد . ..

    أما الآن .. فإني ألهج بالصلاة  على رسول الله صلى الله عليه وسلم

     بشكل دائم  تقريبا لا أكاد أفتر  ..

    لا سيما وقد وجدت بركة هذا الطريق واضحة في حياتي ..

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()