بتـــــاريخ : 9/22/2008 8:02:39 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1219 0


    صراع حاد بين أخوين

    الناقل : صيد الخاطر | العمر :51 | الكاتب الأصلى : متابعات | المصدر : www.yanabeea.net

    كلمات مفتاحية  :
    قصة بر الام محكمة

     

    صراع حاد بين أخوين

      

    نقرا كثيرا ونسمع عن قصص مؤسفة تتحدث عن العقوق الذي يسود العلاقات العائلية في بعض الأسر, وتنتج عنه تصرفات مشينة تثير الغضب قضايا وصراعات عائلية تصل الى المحاكم وتاخذ طابعا حادأ في الصراع بين أفراد بعض الأسر في قضايا الإرث وتنتج عنها قطيعة في الرحم التي أمرا لله بها أن توصل, وانقطاع في التوصل ويتجاهل الجميع في سلوكهم مانصت عليه تعاليم الشريعة السمحة من حث على صلة الرحم واعتبارها مطلبا شرعيا يفترض أن يؤديه كل مسلم.

     

    وقد شدني موضوع نشر في صحيفة الرياض ورد في مقدمته ( صراع حاد بين أخوين ) يناقش حاجة أحد المواطنين واسمه حيزان إلى المساعدة المادية ولن أتحدث عن هذا الجانب ذلك أن موضوعي يختلف,ما سأتحدث عنه هو بكاء حيزان, حيزان رجل مسن من الاسياح ( قرية تبعد عن بريدة 90كم ) بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته, فما الذي أبكاه؟ هل هو عقوق أبنائه أم خسارته في قضية أرض متنازع عليها,أم هي زوجة رفعت عليه قضية خلع؟

     

    في الواقع ليس هذا ولا ذاك, ماأبكى حيزان هو خسارته قضية غريبة من نوعها , فقد خسر القضية أمام أخية , لرعاية أمة العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان,الذي يعيش وحيدأ ,وعندما تقدمت به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ والدته لتعيش مع أسرته .

    لكن حيزان رفض محتجا بقدرته على رعيتها, وكان أن وصل بهما النزاع الى المحكمة ليحكم القاضى بينهما, لكن الخلاف أحتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مصر على أحقيته برعاية والدته, وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها, فأحضرها الأخوان يتناوبان حملها في كرتون فقد كان وزنها20 كيلوجرام فقط وبسؤالها عمن تفضل العيش معه, قالت وهي مدركة لما تقول:

    هذا عينى مشيرة الى حيزان وهذا عينى الأخرى مشيرة الى أخيه.

    وعندها أضطر القاضى أن يحكم بما يراه مناسبأ,وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألاصغر فهم ألاقدر على رعايتها,وهذا ما أبكى حيزان ما أغلى الدموع التى سكبها حيزان, دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخأ مسنأ.

     

    ما أكبر حظ الأم لهذا التنافس...

    ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها.

    هو درس نادر في البر في زمن شح فيه البر.

     

    أبكي يا عاق الوالدين لعل يرق قلبك ويحن لأمك

    كلمات مفتاحية  :
    قصة بر الام محكمة

    تعليقات الزوار ()